المضيق، حيث السياحة الشاطئية بامتياز

المضيق، مدينة لا يعرفها الكثيرون،

توجد على الطريق بين تطوان و الفنيدق،
و هي تعرف بعدة أسماء منها: الرينكون، تامودا باي (نسبة لمدينة تمودة القديمة).

قبل سنين قليلة كانت مدينة كسائر المدن المغربية، لولا أن طالت إليها يد ساحر غير وجه المدينة: كورنيش جميل، حدائق و مساحات للاستجمام، طرق و ممرات مرصفة، طريق سيار إلى المدينة، شرطة في كل متر مربع و إشارات مرور تعمل بالكهرباء :)
ما السر وراء هذا؟
يقولون إن الملك و وزرائه يقضون عطلهم السنوية هنا (..)، لاحظت تواجد فنادق و إقامات 5* على طول الطريق، نوادي لليخوت و قصور فخمة، يبدو أن المعلومة صحيحة :)
على أي، لنعد لمدينة المضيق،
مباشرة بعد وصولي للمدينة قمت بتغيير ملابسي و الاتجاه نحو البحر،، ثم القفز في الماء هههه، لا أحب الانتظار!
إليكم صورة التقطتها للشاطئ:
و هذه صورة للبحر، التقطتها لكم من رأس منارة المرسى:

و بمناسبة الحديث عن المرسى، فليس كبيرا، بل هو مقسم لجزئين: المراكب السياحية و مراكب صيد سمك السردين فقط، يعني مرسى محلي. غير بعيد من هنا يوجد ميناء طنجة المتوسطي، أكبر ميناء في إفريقيا و حوض البحر المتوسط. إليكم صورة للمرسى:

يوجد دخان! ليس دخان قوارب بل السمك المشوي :) يتوفر المرسى على ساحة خصصت لشي السردين مباشرة بعد صيده، طبعا الشهية مفتوحة عند بعضهم فيلتهمون السردينة تلو الأخرى ههههه، تمت تغطية سفح لجبل بشباك تفاديا لسقوط أحجار على المرسى.
هذه بوابة المرسى، في الأفق تظهر المدينة، و وراء ذلك الجبل بالضبط توجد مدينة سبتة السليبة. هذه المنطقة هي نهاية البحر الأبيض المتوسط غربا، حيث بعدها هناك مضيق جبل طارق ثم المحيط الأطلسي.

البواخر الصغيرة جذبتني لركوبها، اخترت واحدا و استأذنت لركوبه:

ألو ألو، هنا مركز قيادة السفينة العابرة للمحيطات "Mytilus"، أي وجهة تريدون؟ شمال كندا أم اليابان؟
ههههه لن أنجح حتى في تحريكه، أعرف أنه لو تحرك قليلا فسأصاب بدوار البحر، عندها إبحثوا عن ربان حقيقي :)

خرجت من المرسى متجها نحو الكورنيش، و هذه صور له:


إلى هنا، سمعت غرغرة خافتة، إنها بطني الجائعة :)
لذلك عدت لإقامتي و تناولت الغذاء مع بقية أفراد الأسرة، دردشنا قليلا و ما لبث أن حل الليل،،
للمدينة رونق اخر ليلا، خصوصا من حيث المصابيح التي زكرشت سماء كل الشوارع،
كما أضافوا مصابيح صغيرة تومض بنظام في أغلب الشوارع الرئيسية، مما يضفي لمسة جميلة على المكان.
شيء اخر لن تجده في مدينة أخرى (لم اجده أنا في مكان اخر): في كل الطرق توجد ممرات للراجلين، و أمام كل ممر راجلين يوجد شرطيين، واحد في كل ضفة، بمجرد تقدمك و رغبتك في قطع الطريق يقوم الشرطيان بإيقاف السيارات و فسح الطريق لتمر :)
تصوروا لو كانت كل طرقنا هكذا، لتقدمنا من زمان!

هذه صورة لرأس أحد الأزقة الضيقة، تم إغلاقها أمام السيارات و دمج الرصيف الأيمن مع الأيسر لتصبح الزنقة كلها ممر للراجلين، ثم أضافوا شبكة من المصابيح الصغيرة في سماء كل زنقة فأعطت منظرا جميلا، تحولت الأزقة لمقاهي مفتوحة و مأكولات سريعة :)

هذا ما لدي حول مدينة المضيق،
و إلى زيارة مدينة أخرى، أترككم في أمان الله و حفظه.

محمد أعمروشا

السبت, أغسطس 16, 2008

تغريد

تعليقات فيسبوك: