01 أغسطس 2008

البطاريات، لنا و علينا

من منا لا يستخدم البطاريات ؟

سواء للكاميرا، ألعاب الأطفال أو للساعة المعلقة في الحائط، لا يكاد يخلو بيت من بطارية على الأقل.

اشترينا البطارية، استخدمنا البطارية، نفذت البطارية، ثم ؟

نأكل البطارية مع سباگيتي :) ؟
أم نعطيها لطفل صغير يلعب بها ؟
أم ببساطة نرميها في سلة المهملات ؟

توجد عدة حلول سريعة للغاية، لكن هل ندري فعلا خطر ما نفعل ؟
في الدول المتقدمة توجد صناديق خاصة في أماكن التسوق، بحيث نتخلص من البطاريات غير المستعملة برميها في ذلك الصندوق، و البقية على الدولة أو منظمات خاصة.
يا ترى، لو كانوا أراحوا أنفسهم أفضل، فهي مجرد بطارية لا غير !

لكن لا،
أخطار البطارية على الوسط البيئي، صحة الإنسان و الحيوان، تأثيرها على المدى الطويل، صعوبة تفكيك مكوناتها وأمور أخرى، كل هذا دفع بهم إلى الحذر ثم الحذر من البطاريات المستهلكة، حفاظا على صحة الإنسان و محيطه أولا و أخيرا.
هذه معلومات تعرفونها بكل تأكيد، لكن ماذا تفعلون أنتم بالبطاريات المستهلكة ؟
شخصيا، أضعها في صندوق خشبي مؤقتا، و عندما تجتمع كمية كبيرة أضعها في غلاف بلاستيكي و أخبؤها في البيت :

مجموعة من البطاريات نفذت صلاحيتها، كانت في صندوق خشبي ريثما أضعها في مكان أكثر أمانا.


لا أدري ماذا أفعل بها، أو إلى متى سيستمر هذا الوضع، فقد استمر طويلا ليومنا هذا. لكن لن أزيد الطين بلة فأرمي بطارياتي مع المخلفات المنزلية، مستقبلا ستتوفر وسيلة لأتخلص منها و أنا مطمئن : على الأقل لم أساهم في تلويث البيئة :)
هل تعرفون حلولا أكثر عملية ؟ شاركوني بأفكاركم.

على أي، لمستخدمي البطاريات بكثرة، إليكم بعض الإشارات التي قد تفيدكم :
  • البطاريات التي لا تحتوي على أية إشارة عن نوعها، لا يجب شرائها لإنها لو لم تكن خطيرة لأشاروا إلى ذلك !
  • بطاريات الليثيوم Lithium batteries خطيرة + سامة، لا نستعملها إلا للضرورة، مثل الأجهزة التي تعمل لمدة طويلة جدا و لا تستهلك الكثير من الكهرباء، فبطاريات الليثيوم طويلة الأمد.
  • الحل الأمثل لمستخدمي البطاريات بكثرة هو البطاريات القابلة للشحن، أو كما جرى اللسان بتسميتها Rechargeable. لكن ليست كلها بنفس الجودة، البطاريات القلوية alkalin ليست فعالة، ستصيبك بالإحباط إذا أردت استعمالها لكاميرا تصوير :(
  • الخيار الأفضل هو إذن : البطاريات الحاملة لعلامة NiMH (لتعرف معنى هذه الحروف، ابحث عنها في ويكيبيديا. لمحبي السرعة : الرابط). ذلك أن هذه البطاريات تتميز بقدرة كبيرة و سرعة إعادة الشحن و ثمن مناسب، يعيبها فقط سرعة الإفراغ الزمني : سواء استعملتها أو لم تستعملها ستصبح فارغة بعد أربعة أشهر كحد أقصى، كما أن قدرتها التخزينية تضيع مع الزمن.
  • البطاريات التي تتكون من الكربون و الزنك، أرجوك لا تستعملها، أما البطاريات التي يدخل في تركيبها الزئبق، فأنت مجرم حرب إذا استعملتها.
  • بطاريات ال Nicad لا تصل لمستوى ال NiMH، هذه الأخيرة أفضل و أرخص.
  • بقي شيء مهم جدا : احرص على تركيب البطارية في مكانها بوضعيتها الصحيحة، لا تقلب مكان القطبين + و - (ههههههه هذه ندرسها في الإبتدائية :) ).










تعليقات فيسبوك:


هناك 6 تعليقات:

  1. للاسف لست حريصا على البيئة كما تفعل انت

    لا اجد حرجا في التخلص من البطاريات مهما كان نوعها

    في نفس الوقت لا استطيع الاحتفاظ بالاغراض واكدسها في الغرفة

    ماذا افعل

    ردحذف
  2. شكرا أخي على نصائحك وخصوص النصيحة الأخيرة سأعمل بها ههههه

    ردحذف
  3. ماشاء الله معلومات اول مره اعرف بها
    فعلا ماذا نفعل بالبطاريه ؟
    انا عن نفسي عندها ارى بطاريه منتهيه
    اقوم بعضها
    لا اعرف لماذا ولكني تعودت على ذلك وهو عض البطاريات
    لست مجنونه ولكن حقيقه لا اعرف لماذا
    احس انها تصبح خفيفه وسهلة التشكيل فاغضها
    قد اختبر بها قوة اسناني :D

    واتمنى ان نرى سلات مهملات خاصه فالبطاريات مثل علب المشروبات الغازيه

    شكرا لك اخي العزيز

    ردحذف
  4. أخي نعيم،
    تصور الضرر البيئي لما تفعله، سبق أن صادفت إحصائية تفيد بحجم الضرر المهول الذي تسببه بطارية واحدة، لا أتذكر الإحصائية بالضبط، لكن نتائجها مخيفة فعلا.
    الأخ عالم الإنترنت،
    طبعا السر يكمن في النصيحة الاخيرة هههه.
    الاخت حوراء،
    يشرفني زيارتك لمدونتي المتواضعة، لكن عض البطاريات أمر خطير جدا، ماذا لو تسربت المواد المكونة لها إلى فمك ؟ نسبة قليلة منها غير جيدة. كما أنها ستضر بأسنانك.
    طبعا عض البطاريات لن يزيد في عمر البطارية شيءا، فالبطارية الفارغة فارغة ولو عضضناها مائة مرة !

    ردحذف
  5. هده المعلومات غير كافية سأ عطيكم معلومة أخرى(البطارية الواحدة تلوت 400م3 من الماء أو مترا مكعبا من التربة لمدة خمسين سنة)أرجوا أن يعبكم

    ردحذف
  6. يبقى اسؤل المطروح اين نرمي البطارية

    ردحذف

مدونة محمد أعمروشا مدوّنة شخصية في قالب مغربي، عن السفر، الهوايات وتجارب الحياة. أنشر فيها آرائي فيما يخصّ المنطقة العربية، التقنية وأحيانا تفاصيل حياتي الشخصية :)