لحظات و أنا أسمع "تريتويت، تريتويت.."، الصوت لا يخفى على أذني، لقد أمضيت سنوات طويلة في تربية الطيور و ليس صوتا جديدا علي، لكنه ليس صوت طيوري القريبة مني. ثواني و تكرر الصوت، ما هذا ؟
هذا صوت طائر أعرفه جيدا، إنه "طائر الحب"، لكن من أين أتى ؟ يجب أن أستطلع الأمر،،
على عجل، بدأت أمُد نظري طمعا في تصديق توقعي، و ما خاب ظني !
إنه هو فعلا، طائر حب حقيقي، لكن ماذا يفعل هنا ومن اين أتى ؟ لم أستمر أفكر طويلا بل ذهبت أبحث عن طعام له، مفهوم جدا من صوته أنه يبحث عن طعام + بني جنسه، لقد ضل فعلا.
وضعت حبوب دوار الشمس في يدي أملا أن يقترب مني (سبق أن أمسكت طيورا بهذه الطريقة : أمد يدي و هي تأتي عندي)، لكنه كان خائفا جدا، و أنا أفكر في حل اخر اقترب طائر الحب من طيوري و أراد أن يلتقط فتات ما يرمونه من طعام، لقد كان جائعا.
أحضرت رداءا لأمسكه لكنني فشلت، أول مرة أفشل في إمساك طائر، ربما الإرهاق لم يجعلني نشيطا، مرتين و هو يفر مني بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى.
ذهبت للحاسب لعلي أجد تسجيلا لصوت هذا النوع من الطيور أجذبه به، فلدي عشرات الساعات من التسجيلات الشخصية لأصوات الطيور، لكن الوقت يمضي بسرعة و ينتظرني موعد مهم. واثق من إمكانية الحصول على الطائر بهذه الطريقة.
لم يكن لدي المزيد من الوقت، فأمامي عدة مأموريات، لذلك نثرت الحبوب المفضلة لديه قرب سلاكة طيوري، على الأقل سيأكل.
للأسف، أعرف أنه سيستقر في معدة بومة ليلية (وهل توجد بومة نهارية ههههه)، كلما اقترب الظلام إلا و ساعته اقتربت، لن يعرف أين يختبئ و كيف يجد غذائه، هو و أبوه و جده و سائر الشجرة الكريمة في الأسر وُلدوا و على نمطه تَربوا. أما لو أمسكته فسأقول له : أين المفر ؟ بل أنت في مستقر، لا جوع و لا سقر :)
بالمناسبة،
لماذا سمي هذا الطائر ب"طائر الحب" ؟
بكل بساطة لأن هذا النوع من الطيور يعيش بشكل ثنائي، يندر إيجاد فرد منها وحيدا، و لا مفر من موت الطائر إذا ترك وحيدا. بالانگليزية سمي Lovebird، و بالفرنسية Inséparable أي عصي على الفراق ! لا يمكن تفريق اثنين عن بعضهما :)
سبق أن ربيت هذه الطيور طويلا، ذكية جدا و تفاجئني بتصرفات غريبة. طريقة تجهيز العش و حضن البيض، التكاثر و العناية بالصغار، كلها أمور تدل على مدى إبداع الخالق في خلقه.
لكن أحذركم، لها منقار قوي جدا، و قد أبلغ من أنذر :)
ذكرتني بأيام تربيتي للعصافير، لكني كنت وقتها أربي العصافير الاسترالية لأنها أرخص من طائر الحب، الذي كان أغلى ثمنا وأعصى على التناسل...
ردحذفلكن زقزقة العصافير في صباح يوم صحو تبعث في النفس سعادة وحبورا كثيرا...
على أني لم أكن أعلم أن هذه العصافير الرقيقة تمثل الوجبة المفضلة لطيور البوم... سبحان الله، القبيح يأكل الجميل...
شبايك وصل لمدونتي ؟
ردحذفشكرا جزيلا على زيارتك و تعليقك، ألف مرحبا :)
ما زلت ليومنا هذا أربي العصافير الأسترالية، مع مجموعة أخرى، لا أستطيع التوقف عن تربية الطيور ههه.
البومة تاكل أي كائن غير منتبه ليلا، طيور الأسر بكل بساطة لا تعرف الاختباء و لم تعتد على تجنب الأعداء، ستمسكها البومة كما لو أنها تلعب من شدة سهولة الامر !
عندما كنت انهض كل صباح
ردحذفكنت انزعج من صوت عصافيرك
للاسف لم استطع ان احبها، كنت اراها مجرد عصافير متشردة
اين طائر الحب الذي وجدته فوق السطح ؟ ام تراه يرقد في بطن البومة
نسيت ان اسال عن طيور النورس صاحبة الصوت المزعج التي تقف فوق سطح منزلكم
من اين اتت ولماذا تقف هناك ؟
هل بحثا عن عصافير تاكلها ؟
ههههه،
ردحذفذلك أنك لم تعطها اهتماما بعد و لم تحاول التقرب منها، لذلك تراها مخلوقات عادية أخي cssbit.
لا تستطيع طيور الحب العيش بطريقة انفرادية، يجب أن نضع ذكر مع أنثى، أو أنثى مع أنثى، أو ذكر مع ذكر، المهم ألا يبقى وحده، بكل بساطة لأنها طيور اجتماعية. لا يمكن تفريق واحد عن الاخر !
ماذا لو توفي أحدها أو هرب أو مات ؟ يلاحظ أن الطائر الاخر لا يستطيع الاستمرار لوحده، فتجده لا يتوقف عن نداء أخيه الغائب لمدة طويلة، و لا تخفى علامات الحزن على وجهه حتى لو كان هناك 100 فرد بجانبه. يجب انتظار مدة طويلة ريثما يجد رفيقا اخر، في المتوسط ثلاثة أشهر و هي المدة اللازمة لمسح ذاكرته.
طيور النورس تلك التي كانت في سطح البيت، مازالت موجودة ليومنا، إنه موسم تزاوجها :) الأصوات التي سمعتها أنت اختفت الان لانها كانت أصوات تغازل الذكر بأنثاه.
الله يستر
ردحذففي حياتي لم ارى طيور نورس بشعة ومخيفة مثل تلك
على العموم
شكرا لك على المعلومات فاول مرة اسمع واقرا عن طائر الحب
احب الطيور لكني اخاف منها
ردحذفمسكين طائر الحب الذي رأيته
ما أجمل الطيور
ردحذفسبحان الخالق
للاسف طير حب هرب كانت ريح شديدة وسقط قفص وهرب لكني ريتهم وهربوا كانوا يبحتون عن بعضهم
ردحذف