لقد اصطدم بحاجز اسمتني جعله يرى هلال رمضان وقت الظهيرة!
الحكاية هي أنني كنت قبل قليل في النيابة المكلفة بالتعليم، نفس المبنى كان مدرسة للأطفال الصغار سابقا،،
و أنا أتمشى في المبنى المصبوغ بالأبيض كاملا، كان هناك حاجز إسمنتي من السقف بارز نحو الأسفل، المسؤولون "الأذكياء" صبغوه بالأبيض أيضا، و بالتالي لم أنتبه له،،
أردت الخروج بسرعة فكنت أمشي بخطوات سريعة، ثواني أجد رأسي قد اصطدم بهذا الحاجز لأنني لم أره أصلا!
في الثواني الأولى لم أفهم ما حدث، كيف أنا أمشي لوحدي و فجأة أصطدم بشيء؟؟
كان ألما فظيعا جدا، لدرجة أن الدموع كانت في عيني :'(
كان عليهم أن يضعوا "نقطة حمراء" مثلا، أو يصبغوا ذلك الجزء بلون مخالف لينتبه إليه الجميع فيتجنبه المارة، هكذا يجنبون أنفسهم المشاكل. لكن على من تقرأ زبورك يا داود؟
نفس الإهمال حدث معي قبل وقت ليس ببعيد،،
كنت أسير في الرصيف كما بقية الناس، أفكر في أمور شخصية،،
فجأة، أصطدم بلوحة إرشادية إعلانية: "فندق المنزه، على بعد 500 متر"،
ركبوا اللوحة على ارتفاع متر و 80 سنتيما، طيب و الذي طوله متر و 82 سنتيم؟ و 85 سنتيم؟ و 90 سنتيم؟ ماذا يفعل، يضرب رأسه مع اللوحة الحديدية ليسمع الكون كله صدى الإصطدام؟
يبدو أن المهندس صاحب الفكرة قزم فاعتقد أن العالم كله أقزام، سبحان الله.
إهمال إداري آخر حدث قبل سنة بالضبط من هذا اليوم: رمضان السنة الماضية،،
تأخرت في الكلية مع أحد الأساتذة للتوافق على ترتيبات عرض لأقدمه في اليوم الذي يليه، الجميع غادر و بقينا أنا و هو،
المهم، انتهينا من الأمر و جاء وقت المغادرة، خرجنا سوية من الفصل، توجه هو نحو المدخل الرئيسي للجامعة بينما اخترت أنا ممرا ثانويا لأصل بسرعة للخارج،
وصلت للمدخل الثانوي فوجدته مقفلا، عدت أدراجي للممر الرئيسي فوجدته مقفلا أيضا، لأن الحارس اعتقد بغياب أي طالب أو استاذ بالداخل، خصوصا أن الوقت رمضان و الجميع صيام.
بقيت أنا كالمجنون، أبحث في جميع ممرات الجامعة عن باب واحد مفتوح، للأسف كل الأبواب مقفلة :(
المشكلة الأخرى هي أن نوافذ الطوابق السفلية مسيجة بشبابيك حديدية، فأين المفر؟
يعني سأبقى اليوم صائما؟ لا فطور، لا سحور، لا صلاة، لا نوم، لا بشر أتحدث معه، ماذا أفعل؟
لنفترض أن حريقا ما نشب بالكلية، أين ممرات الطوارئ؟ من أين سيهرب الناس و الأبواب الحديدية موصدة في كل مكان؟
كنت على وشك فقدان الأمل في الخروج لولا أن رأيت الحارس يمر من بعيد فناديته بكل ما أوتيت من قوة ليفتح لي الباب،
المسكين صدم لأنه لم يعتقد تواجد أحد في الكلية في هذه الساعة، اعتقد أنني جن ههههه.
الحكاية لم تنتهي هنا، أذان المغرب على الأبواب و لا يوجد نقل لأن الجميع غادر، طيب ما العمل و الجامعة على بعد كيلومترات طويلة من وسط المدينة؟
أتذكر أنني مشيت طويلا ذلك اليوم، أذن المغرب و أنا في الطريق: لا ماء و لا تمر، و الطامة الكبرى أنه لا يوجد احتياط طاقة في جسدي هههههه.
بالمناسبة، ما الفائدة من كتابة هذا الموضوع؟
الحمد لله على نعمة العقل!
هههه اضحكتني
ردحذفالمشكلة انك صديقي محمد طويل جدا ما شاء الله
لدرجة استطعت حملي ورمي في البحر
فلا تنكر ذلك
لكن حزين انك اكلت ضربة في راسك
اريد ان اضيف شيئا ..
ردحذف"تكبر وتنسا وتتزوج سبع نسا"
هههههه، متى نذهب للبحر مرة أخرى يا صديقي؟
ردحذفبشرط نذهب لبحر أشقار :)
المقولة تغيرت، أصبحت "تكبر و تنسا و تتزوج تسع نسا" !!
أما عن حكاية الكلية، فأدعوك من الأن متابعة مسلسل "Presion Break".
ردحذفضربات رأسك جعلتك تكتب بالمدونة. أتمنى المزيد ولكن من دون ضرب ؛)
ههههههههه
ردحذفألف سلامة ان شاء الله و الله يشفيك
اعجبني المثل كثيرا نستعمله عندنا في الجزائر لكن بدون سبع نسا أو أكثر :)
prison break مسلسل رائع يجب مشاهدته يا حبيبو محمد
ردحذفمحمد:
فعلا ؟ يعني تقولون: تكبر وتنس، فقط لا غير
حلوة تتزوّج سبع نسا!
ردحذفحتى بالأمثلة قمتوا تخالفون الشرع؟! :d
عندنا في الكويت " تكبر وتنسى " للمواساة أو " تكبر وتاكل غيرها " للشماتة!
محمد، ذكرتني بشقة في السعودية بتنا فيها ليلة لأننا كنا بحاجة للراحة بعد سفر طويل بالسيارة، أهم مافي الموضوع أن حمام الشقة أكبر من صالة الجلوس وجميع الغرف!! لدرجة أنه بإمكانك نقل سريرك إلى داخل الحمام ويضل فيه سعة تكفي لسرير آخر ولا يزال الحمام واسعاً بعد كل هذا!
تفاجأ الجميع من التخطيط المدهش للمهندس الذي أسّس الشقة، لعله استغرب من وجود الدار، فجعلها حماماً؟
لذلك التخطيط الغبي في جميع أنحاء العالم غير مستغرب من قبل العرب.
أشكرك على إزالة الأحرف التأكيدية، هكذا أفضل.
نعم يا عادل، بدون ضربات أفضل :)
ردحذفشاهدت حلقات من مسلسل Prison break، لكن في الواقع لا أفضل المسلسلات كيفما كانت إلا إذا توفرت لدي جميع الحلقات لأشاهدها متلاحقة، أما أن أبقى شهرا بأكمله معلقا أنتظر الحلقة الجديدة، فأمر لا أستحمله، يا حبيبو نعيم.
أخي شبابيكن
بعض المهندسين عباقرة فوق اللزوم، ربما هناك لغز يجب حله، أو نسي جدارا في غير محله، كل شيء متوقع :)