ظهور المشتري و الزهرة على مسافة قريبة جدا من القمر، و هذا ما يسمى بالإقتران، أي اقتران ظهور القمر (الهلال اليوم) بكوكبي المشتري و الزهرة. و في نفس الوقت سيقوم القمر بحجب الزهرة عن الظهور لوقت قصير، و هو ما يسمى بالإحتجاب، أي احتجاب الزهرة خلف القمر.
يمكن رؤية إحدى الظاهرتين من غالب دول المعمور، و بالنسبة لسكان المغرب الكبير فيمكنهم رصد كلتا الظاهرتين معا.
هذه الظاهرة تشبه الكسوف كثيرا، فالكسوف هو تواجد الأرض، القمر و الشمس في خط مستقيم، بينما ما يحدث الآن في هذه اللحظات هو تواجد الأرض، القمر، الزهرة و المشتري في خط مستقيم واحد (الأصح هو أنه خط شبه مستقيم، حيث أن المشتري لا يتواجد على نفس الخط، بل قريب جدا منه فقط).
و بالنسبة للمهتمين بالفلك، فاقتران الزهرة و المشتري تم رصده منذ أيام، لكن الإقتران الأقصى سيحدث اليوم، تجدون بYoutube عدة مشاهد للاقتران قبل أيام.
بالنسبة لسكان أستراليا (على سبيل المثال) فقد رصدوا الظاهرة قبل ساعات، و توجد عدة شرائط فيديو في Youtube صورها هواة، على سبيل المثال إليكم هذا المقطع:
الزهرة هو تلك النقطة البيضاء الظاهرة في الوسط، بينما المشتري غير واضح و لا يظهر إلا في الثانية 40 فما فوق. ربما يجب علي الانتظار إلى الغد حتى تتوفر لقطات من مختلف مناطق العالم.
من المغرب الكبير يمكن مشاهدة نفس الشيء بالإضافة إلى حدوث كسوف الزهرة، حيث سيرصد المشاهد اقتراب الزهرة من القمر ثم اختفائها خلفه (الاختفاء سيكون خلف الجزء المظلم من القمر)، بعدها سيعاود الزهرة الظهور مجددا و يستمر في طريقه.
لكن للأسف، حظي تعيس للغاية، تجمعت عشرات السحب فوق مدينتي تمنع رؤية الشمس بكاملها فما بالك بالقمر و الزهرة :(
هذه الصورة للسماء من السطح، بعدها بقليل اختفى اللون الأزرق، أين أنت يا قمر؟ أين أنت يا زهرة؟ و لا من مجيب..
حسنا، موعدنا القادم يوم 18 نوفمبر 2052، ربما في 2052 سيكون الإنسان قادرا على السفر إلى الزهرة و ليس مجرد رصد احتجابها وراء القمر! من يدري :)
بالمناسبة، انضممت مؤخرا لنادي مختص بالفلك! فرصة رائعة لاكتشاف الفضاء الرحب، التواصل مع خبراء في هذا المجال، المشاركة في أنشطة فلكية، رصد الكواكب و الأجرام السمواية، التعرف على هواة الفلك، اكتساب أصدقاء جدد و اللائحة طويلة :)
تحديث:
اليوم، 2 ديسمبر 2008، استطعت رصد الظاهرة! و أخيرا :)
هذه صورة التقطتها الليلة:
القمر في الوسط (طبعا عرفتموه!)، هناك كوكبان في الزاوية اليمنى السفلية، أصغرهما هما المشتري، و الأكبر هو الزهرة (في الواقع، العكس هو الصحيح فالمشتري أكبر أضعافا مضاعفة من الزهرة، بل هذا الأخير لا يكاد يظهر بجواره، مسألة البعد عن الأرض هي سبب ظهور المشتري ضئيلا مقارنة بالزهرة).
حسنا، الصورة غير واضحة أليس كذلك؟ هي موجودة بحسابي بFlickr بحجم أكبر..
لم أرصدها ولكن خرجت من المنزل لقضاء بعض الأمور فلاحظت تجمع كوكبين بجانب القمر! لا أدري إن كانا الزهرة وعطارد أم لا، كانا على الجانب العلوي منه!
ردحذفتلك هي أخي خالد :)
ردحذفو قد رصدتهم أنا أيضا قبل قليل..
بصراحة منظرهم كان رائعاً تمنيت لو أن هاتفي المحمول فيه كاميرا لصورتهم! والسماء كانت صافية بعكس حالتكم :)
ردحذفيللا خيرها بغيرها بشوفك بال 2052 إن شاء الله :)
جميلة جدا ، هل يمكن لنا رؤيتها في الخليج فأنا من السعودية ؟
ردحذفنعم يمكنك ذلك أخي يوسف،
ردحذفهناك من رصدها من السعودية و نشر الصور، جرب حظك و اتجه للسطح الآن!
لم أرصد شيئا لكن ربما أستطيع يوم 18 نوفمبر 2052
ردحذفجزاكم الله كل خير على المعلومات الفلكية التى كنت لا أعلمها صراحة
ردحذفوشكرا على الصورة والفيديو
وأحييك على هذه المدونة القيمة
إلى زيارة اخرى إن شاء الله
تحياتى
د إبراهيم
أنا الآن أقوم بجولة مكوكية في المدونة وقد أثر انتباه تحدثك عن بطاقة VISA دولية فأرجو أن تفيدني في هدا الموضوع فأنا من المغرب و أريد أن أحصل عليها جزاك الله خيرا .
ردحذفالسلام عليكم ورحمة
ردحذفالله تعالى وبركاته
انا مالي فى الفلك اوى
والنجوم وكده لكن استمتعت
بالمعلومات والافلام.
محتوى المدونة
جديد وغير
تقليدى
--الأخ سعد الدين، سنرصدها معا في ذلك اليوم، الله يطول في العمر :)
ردحذف--الأخ الدكتور إبراهيم، أهلا بك في مدونتي، نورت البيت! صحتنا بين يديكم، وفقك الله في عالم الطب.
--الأخ عادل، سأتحدث عنها قريبا إن شاء الله.
--الأخت Norahaty، شكرا على المرور، الأهم أن تكون هناك استفادة من مدونتي المتواضعة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ردحذفعالم الفلك لطالما سحرني كثيرا..
كنت أهيم في عالمه بلا قيود، لدرجة أنني كونت نظريات خاصة بي، وكم كنت أسعد وأحزن في الوقت نفسه حينماأجدهم لوصلوا لنظرية من نظرياتي التي لايعلمونها.. (أتحدث وأكنني عالم ^_^)
لكن حقا كانت لي أفكار لحدالساعة، ولازلت أذكر كيف دونت في دفتر وأنا صغير حكاية أصل الأرض والقمر..
تدوينة رائعة أخي محمد جعلتني أهيم في ذكرياتي القديمة، وقرنتني بها كما هو شأن اقتران أجرامنااليوم..
سعدت بالتدوينة، وعذرا إن خرجت عن الموضوع..
مني لكم أرق تحية..