حوار بين شخصين لم يلتقيا من زمن:
من الجيد أن تحمد الله على نعمه، لكن بدون مبالغة (اجتماعيا)! "الحمد لله" كلمة ورائها الأجر الكثير و الفضل الشامل، لكن لها وقتها في الحوار الإجتماعي، لا أن تجيب الطرف الآخر بها طال الزمن أو قصر. صحيح أن أحد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم سأل أحدا من العامة: "كيف حالك؟" فأجابه: "بخير"، أعاد الخليفة السؤال مرتين إلى أن كان الجواب: "بخير و الحمد لله"، حينها ابتهج الخليفة لأنه كان سببا في أن يحمد الآخرين الله! لكن لكل مقام مقال و تكرار الكلمة بمعنى أو بدون معنى يضر بصاحبه و لا أرى جلبا لحسنات هنا (نظرة شخصية فقط).
ملاحظة: "الحمد لله" ليست هي المشكلة بل في طريقة استخدامها في الحوار، النتيجة لا تتغير في حال استخدام "شكرا"، "نعم" و عبارات مشابهة، الهدف من الموضوع هو الإشارة إلى تكرار كلمات معينة في الحوار تذكر في غير سياقها لشيء في نفس يعقوب، كعدم رغبة في الحوار أو خجل، أو ربما سلوك معتاد.
مقطع من جريدة عربية:
هل فهم أحدكم شيءا؟ لا أفهم لم يحب البعض التعقيد حبا جما :) ألا توجد مصطلحات أكثر لطفا و قربا لذهن القارئ من "السيكوجتماعية" و "سوسيو-وطنية"؟؟ غريب أمر بعض كتابنا، و كأنهم يستعرضون مستواهم المتقدم و ما تزخر به عقولهم من مصطلحات رفيعة المستوى! عقدوها فعقد الله عليهم، و رحم الله كاتبا عرف كيفية إيصال الفكرة للقارئ الكريم.
حوار مقتطع من برنامج في التلفزة الوطنية:
ما هذا؟ لا هو يتحدث بالعربية و لا هو يتحدث بالفرنسية، كارثة فعلا! لحد الآن لا أفهم سبب انفصام الشخصية ذاك الواضح جدا في قنواتنا، و التي تدفع مصاريفها من جيوب المواطنين قسرا كل شهر. المقطع فوق موجود في Youtube و لا يمنعني عرضه إلا بعض اللقطات المنحطة التي تنشرها القنوات المحلية. متى سنتقدم قليلا و نتحدث بلغة واحدة عوض دمج عدة لغات في خلاط كهربائي فتكون النتيجة حريرة غير مستساغة البلع!
أحمد: السلام عليكم، كيف الحال؟
ريان: و عليكم السلام، الحمد لله بخير..
أحمد: كيف حال الأهل؟
ريان: بخير و لله الحمد..
أحمد: و حال العمل؟
ريان: نعم، بخير، الحمد لله..
أحمد: سمعت أن النت قطع وسط المدينة، قرب بيتك (علامات ؟؟)
ريان: هو بخير الآن و لله الحمد..
أحمد: جيد، السماء غائمة، قد تمطر بعد قليل،
ريان: خير إن شاء الله..
...
من الجيد أن تحمد الله على نعمه، لكن بدون مبالغة (اجتماعيا)! "الحمد لله" كلمة ورائها الأجر الكثير و الفضل الشامل، لكن لها وقتها في الحوار الإجتماعي، لا أن تجيب الطرف الآخر بها طال الزمن أو قصر. صحيح أن أحد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم سأل أحدا من العامة: "كيف حالك؟" فأجابه: "بخير"، أعاد الخليفة السؤال مرتين إلى أن كان الجواب: "بخير و الحمد لله"، حينها ابتهج الخليفة لأنه كان سببا في أن يحمد الآخرين الله! لكن لكل مقام مقال و تكرار الكلمة بمعنى أو بدون معنى يضر بصاحبه و لا أرى جلبا لحسنات هنا (نظرة شخصية فقط).
ملاحظة: "الحمد لله" ليست هي المشكلة بل في طريقة استخدامها في الحوار، النتيجة لا تتغير في حال استخدام "شكرا"، "نعم" و عبارات مشابهة، الهدف من الموضوع هو الإشارة إلى تكرار كلمات معينة في الحوار تذكر في غير سياقها لشيء في نفس يعقوب، كعدم رغبة في الحوار أو خجل، أو ربما سلوك معتاد.
مقطع من جريدة عربية:
.. و منه فقد أثرت الأزمة الدولية على التركيبة السوسيو-وطنية و السيكوجتماعية، و الذي تسبب في انهيار الراديكالية التي ترتبط بشكل غير مباشر مع الروائر البسيكوتقنية. في ظل سيطرة ديماغوجية للأحزاب الليبرالية المتحالفة دراماتيكيا مع أحزاب الفوبيا-إسلامية، و التي تعادي بشكل ديناميكي التنظيمات...
هل فهم أحدكم شيءا؟ لا أفهم لم يحب البعض التعقيد حبا جما :) ألا توجد مصطلحات أكثر لطفا و قربا لذهن القارئ من "السيكوجتماعية" و "سوسيو-وطنية"؟؟ غريب أمر بعض كتابنا، و كأنهم يستعرضون مستواهم المتقدم و ما تزخر به عقولهم من مصطلحات رفيعة المستوى! عقدوها فعقد الله عليهم، و رحم الله كاتبا عرف كيفية إيصال الفكرة للقارئ الكريم.
حوار مقتطع من برنامج في التلفزة الوطنية:
Bonsoir ça se passe très très bien و لكن شفتكم أنتم ناعسين on est en fête خسنا نكونوا ناشطين c'est avec le sourire qu'on peux avoir لأن المغربي إلى بغيتي يعطيك الفلوس خسك تضحك ف وجهو alors بغيت نسمع هههه et voila un peu..
ما هذا؟ لا هو يتحدث بالعربية و لا هو يتحدث بالفرنسية، كارثة فعلا! لحد الآن لا أفهم سبب انفصام الشخصية ذاك الواضح جدا في قنواتنا، و التي تدفع مصاريفها من جيوب المواطنين قسرا كل شهر. المقطع فوق موجود في Youtube و لا يمنعني عرضه إلا بعض اللقطات المنحطة التي تنشرها القنوات المحلية. متى سنتقدم قليلا و نتحدث بلغة واحدة عوض دمج عدة لغات في خلاط كهربائي فتكون النتيجة حريرة غير مستساغة البلع!
أوافقك أخي محمد تماما في ما قلته في الموضوعين الأخيرين ، لكن بالنسبة للاول فلا ... لأن انحلال أخلاق الشباب العربي يزداد حدة يوما بعد يوم وابتعادهم عن دينهم يتسع تدريجيا ، لذلك نحن بحاجة لأي مصطلح ديني يذكرنا بعقيدتنا ويلزمنا بواجبنا
ردحذفهذا رأيي الشخصي المتواضع ، وتحية خالصة لأفكارك الرائعة
حوارات فيها إضاءات قيّمة..
ردحذفتحياتي لك
أما الحمدلله.. بالنسبة لي ترفق في الحوارات التي تكون صعبة نوعا ما.. أو شخصية الطرف المقابل جديدة أو غير مريحة.. فترافقني حيرة كيف لي أن أرد.. فأكتفي بالحمد ^.^
ردحذفالحوار الثاني كان حوار فوق المستوى.. لأني أخذت في قراءته وعيناي مفتوحتان وباتساع.. وكلي حيره عن ماهية الحوار..
كما قلت رحم الله كاتبا عرف كيف يبسط وينقل الفكرة..
أما حوارات التلفزة في المغرب العربي فهي كذلك.. مع الأسف الانفصام شديد جدا لديهم.. وفي معظم الوقت يتناسون أن هذه قناة عربية موجهة للشعب الناطق بالعربية.. لا أخفيك فهذا حال قنوات المغرب العربي كافة وفي كافة البرامج حتى برامج الأطفال وربما قل في البرامج الدينية..
أتمنى لو أنهم يلتفتوا لهذه النقطة لأنها جد مهمة.. وخاصة للشعب العربي المغترب والذي يحتاج قنوات عربية بحق في الغربة..
عذرا على الإطالة ولكن موضوعك غني جداً ويستحق التعقيب ^.^
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ردحذفأوافق الأخ الكريم محمد الرامي على ما قاله بخصوص الحمد، فإنه لو كثر برأيي حمد الله لقل ما نعيشه من مصائب، بل المصيبة أن تجد شبابا يجيبونك دوما ولا يحمدون الله أبدا!!
برأيي يجب أن نناقش شخصية أحمد الذي يبدو كتوما وقليل الكلام، فالمشكلة فيه وقد اتخد من الحمد مخرجا على ما يبدو ^_^
أما فيما يتعلق بالمقال المخضرم فلست أراه شخصيا علوا في المستوى، بل تشتيتا لذهن القارئ باستعمال مصطلحات غريبة قد تبعد القارئ عن التفكير في محتوى الفكرة التي قد تكون دون المستوى أصلا أو بسيطة! بينما أرى شخصيا أن الكاتب المحترف هو من يوصل الفكرة بشكل سلس وبسيط، دون الإخلال بعمقها من حيث المعنى..
أما مسألة قنواتنا المصونة، فإنني دوما أشمئز من تصريحاتهم المفرنسة، فتجد نشرتنا العربية تقدم حوارا مع مسؤول مغربي مثلا، فيتحدث بالفرنسية ويقوم المديع بالترجمة إلى العربية!! أي ثقافة هذه؟ هو الاستعمار والحنين له على ما يبدو..
اختيارات موفقة أخي الكريم محمد، فشكر لك على ما قدمت..
مني لك أرق تحية..
- الحمد لله التي تُقال بعد التحايا والسؤال عن الحال ليست حمدًا حقيقيًا.. مجرد أصوات مفرغة لا تعبر عن أي شيء..
ردحذففي مرة اتصل أخي وكنت متعبة وتعسة.. فلما سألني عن الحال أجبته بأنني على قيد الحياة وعبّرت عن حالي فاستنكر علي هذا ولم يزل بي حتى صرت لا أجرؤ على أن أجيبه بحميمية على سؤاله عن حالي..
البشر القريبين غالبًا يحصلون مني على جواب صريح بالحال وما أفعله وما يحدث بحمد وتصريح أو مجاز.. أما غيرهم فلهم (الكليشة) المعتادة.. :)
- بالنسبة للنقطة الثانية والثالثة فهما تكادان أن تكونا نقطة واحدة..
فالكلمة (سيكوجتماعية)يفترض أن تكون (نفسية إجتماعية) ولم تصبح في الشكل الأول إلا لأن قسمها الأول نُسخ صوتيًا وتُرجم الآخر للعربية..
في مقطع الجريدة كان التغرّب على مستوى الكلمة.. أما في البرنامج التلفزيوني فعلى مستوى الجمل والعبارات..
أكره هذا المسخ.. والتي أقبله فقط بين الأصدقاء وطلاب اللغات فقط.. أما غيرهم فماله وماللتفلسف وفرد العضلات؟
خلاف الرأي انحصر حول الحمد..
ردحذفسبق أن تحدثت و عبد الهادي مطولا، أذكر أنه سألني "كيف حالك" فأجبت: "الحمد لله"! فهل أنا ممن قيل فيهم:
لا تنه عن خلق و تأتي مثله ** عار عليك إذا فعلت عظيم
أخواي أحمد و عبد الهادي، كم نحن محتاجون لمن يذكرنا بحمد الله في ظل الظروف الراهنة، بالضبط. لكن كان حديثي حول من لا يجيب بغيرها، شيء جيد أن نحمد الله في أول و ثاني سؤال، لكن أن يستمر الوضع كذلك طوال الحوار فمؤشر على شيء غير طبيعي يجري..
الطرف الآخر يعتقد أنك تريد قطع الحوار أو غير راغب به أصلا. فعلى سبيل المثال، جوابا على سؤال: "سمعت أن النت قد قطع" أن يكون كالتالي: "نعم لقد قطع، و قد كان السبب كذا و كذا، و الحمد لله عاد اليوم"، في كلتا الحالتين حمد ريان الله لكن بكل تأكيد الحالة الثانية أفضل بكثير.
و كما قلت أخي عبد الهادي، فمسألة الحمد هاته ليست إلا انعكاسا لموروث أخلاقي و نفسي، قد يكون شعورا بالخجل أو قلة تواصل مع الناس، و كيفما كان الحال فهو سلوك يجب أن يشار إليه بلطف، و أن نحرص على تغييره. ذلك ما أشارت إليه الأخ نجاة، فالكثير لا يجد من الحمد إلا مفرا من جواب أدق، ف"الحمد لله" جواب شامل لأي سؤال، و قد يكون وسيلة مناسبة لتنبيه الطرف الآخر لعدم طرح نفس السؤال مرة أخرى.
أما "السيكو اجتماعية" و تعويضها ب"النفسية اجتماعية" فلن تزيد من تبسيط النص كثيرا، لكثرة المصطلحات و المفاهيم المتشابكة، إذ عليك دمج النفس مع الاجتماع ثم الوطن مع الحرية مع الديماغوجية... ثم في الأخير لن تفهم شيءا !
--الأخت مسك الحياة، ذكرتني بقناة مغربية موجهة خصيصا للمغتربين، هناك مقطع إشهاري يقال فيه "إن هذه القناة هي الأفضل و لن تحس بالغربة معها"، هذا المقطع يتكرر كثيرا طيلة اليوم! آه لو كان بيدي لاختفت من البيت من زمان.
السلام عليك أخي محمد..
ردحذفهذا أول تعليق لي على هته المدونة الروعة..حقيقة مواضيعك جد جد رائعة, وقد أعجبتني حقاً.. ولقد عرفت هذه المدونة إنطلاقا من حساب لك في الفليكر, عن طريق تعليقك الحذيث لصورة مدينة طنجة لأحد الأفراد من الموقع (Jone), وقد علقت أنا أيضاً على نفس الصورة.. في الحقيقة لم أستطع إغلاق صفحة المدونة حتى قرأت بعض من مواضيعك الجميلة, حتى أعلق على أحد منها, وقد أثار إعجابي موضوعك الثاني حول رأس السنة الميلادية, إذ لم أتمعن جيداً في الأول معنى الكلام, لأنها كانت رواية, والذي لم أفهمه جيداً في أول كلامك هو مقطع السنة الهجرية وموقف السخرية, وهنا صدقني, لقد كنت في أوج غضبي لما كتبته, حالة لا يمكن وصفها لك.. لكن بعد إتمام قراءة الرواية, وإدراكها, وفهم المحتوى.. لا أستطيع إلا أن أقول بارك الله فيك.. إنك لكاتب رائع رغم صغر السن (زاد الله في عمرك).. وأبارك لك السنة الهجرية الجديدة.. وفي ختام تعليقي هذا المتواضع القليل في حقك, أشكرك جزيل الشكر على هته المدونة المفيدة و أتمنى لك الإستمرار والتوفق في دراستك إن شاء الله..^^
ملاحظة.. أتمنى أن تقبل دعوتي كصديق لك في لائحة أصدقاءك في الفليكر.^..^
تسلم على الاستفادة ..
ردحذفhttp://www.ale3laniah.com
ههههههه merci أخي راك bien والله معك كل الحق عالجت الكثير من الخصال التي يتحلى بها مجتمعنا خاصة المغربي موضوعك قيم ويستحق لو بث في التلفزيون
ردحذفالحمد لله كلمة عظيمة الاثر
ردحذفولكن يجب ألا نكثرها فى الحوار عند الرد على أسئلة فيجب أن تكون مصحوبة بإجابة مقنعة
فعندما يسألنى شخص عن حالى أقول الحمد لله
وعن مذاكرتى اقول بذاكر كويس والحمد لله
إنما لو قلتله الحمد لله فقط سيظن شيئأ
تحياتى لك