16 يونيو 2009

حكاية ورقة


اقترب الموعد..
و لها حنين للجذع،
لطالما تشبثت به طويلا..
ما كانت لتكون لولاه!

تتأمل الأرض،
إنها تنادي، بسوادها المبهم..
أن حان وقتك فاستعدي!
و تأبى الفراق..

الحياة حولها متحلقة،
لا أحد ينتبه، لها،
ما كانوا ليصدقوا،
لولا أن وقعت الواقعة!

كانت الزيارة الأخيرة،
والهمسة صاحبة القرار..
مر الضيف،
و استقرت.

أهو وقت الرحيل؟
و منذ متى كان الأمر بيدها!
لكنها أحست،
و أسرت للشجرة.

رحلت، هكذا قالوا..
قدرا..
إلى سؤال و رحمة،
يا صاحب الورقة!

-------------------------------------
الصورة ل Amir Mukhtar Mughal.
أعرف، لا أحد سيفهم (بالضبط) ما أقصد..







تعليقات فيسبوك:


هناك 11 تعليقًا:

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
    أين كنت تخفي هذا السحر في الكلمات؟ في الحقيقة لم أعرف المقصود لكنك تبدو لي كمن يخاطب ورقة خريف ^_^
    مهما كان من أمر فإنك أحسنت التعبير يا أديب ^_^
    مني لك أرق تحية..

    ردحذف
  2. اخي عبدالهادي اعتقد اني لامست ما لم تفهمه .. فهنا يقصد ان حياة الانسان كحياة الورقة تماماً ويأتي خريف عمرها .. وتسقط .. وهكذا الإنسان .. لهذا كان اخر كلامه

    "إلى سؤال ورحمة
    يا صاحب الورقة"

    لكل انسان ورقة .. فإذا طاحت طاح .. هي الأعمار .. بيد بارئها

    اخي محمد .. مبدع !!
    تمنيت ان اسمعها بصوتك

    تقبل مروري

    استمر

    ردحذف
  3. مممم،
    لماذا أنت مصر على أن تصنع حاجزًا بعبارة كهذه في الختام:
    أعرف، لا أحد سيفهم ما أقصد..
    ؟

    وإنها لجميلة :)

    ردحذف
  4. إذن هو ورقة خريف الإنسان..
    أراك محقا أخي مشتاق.. شكرا لك..
    أبدعت يا محمد..
    مني لكم أرق تحية..

    ردحذف
  5. --الأخ عبد الهادي، مجازا لنقل ورقة خريف، لكن لو كانت كذلك لأصابت العدوى الغصن بأكمله، تسقط الأوراق تباعا، خريفا..

    شكرا لك ^_^

    --الأخ المشتاق، لامست الحقيقة! ذكر في الأثر أن الأعمار بيد الله كالأوراق في شجرة كبيرة، حينما تسقط الورقة فذلك إيذان من الله عز و جل لملك الموت، ليقوم بمهمته..

    و كل الأوراق ستسقط في النهاية.
    شكرا لك.

    --الأخت نجاة، أقصد المعنى تحت الأسطر الموجودة تحت الأسطر فوق! الحكاية درجات..

    ردحذف
  6. الصورة معبرة وكذلك الكلمات.

    ردحذف
  7. رحمة الله علي جميع أمواتنا اللهم امين

    ردحذف
  8. --الأخ cssbit، شكرا على إطرائك.

    --الأخ كريم عبد الحميد، رحمهم الله و إيانا، جزاك الله خيرا على دعوتك.

    ردحذف
  9. ههههه..حكاية ورقة..و ورقة بن نوفل..ماذا فعلت بابني؟

    ردحذف
  10. يا أستاذ المدونات ..

    أطلقت صمتي بمواهبك ..

    أنت مبدع .. وأنا ..

    أنا صديق جديد .. وسامحني .. أن كنت أتلصص عليك ..
    أقرأ ما تكتب بصمت .. فقط .. وأذهب

    فهل ..
    1 _ تسامحني
    2_ تقبلني صديقا ..

    ولكن نسيت أن أقول اسف .. آسف يا محمد ..


    أخوك .. عبدالواحد ..,, (السعودية )

    ردحذف
  11. أبدعت أخي محمد بتشبيهك الإنسان بورقة الخريف. الورقة تأبى الفراق لأننا نحب الحياة. تشبيه دقيق لهذا الكائن الفاني!

    ردحذف

مدونة محمد أعمروشا مدوّنة شخصية في قالب مغربي، عن السفر، الهوايات وتجارب الحياة. أنشر فيها آرائي فيما يخصّ المنطقة العربية، التقنية وأحيانا تفاصيل حياتي الشخصية :)