14 أغسطس 2009

مراكش الحمراء، مدينة المرابطين والموحدين

واحة ممتدة كبيرة، بين الجبال وعلى مشارف الصحراء..
وصلها يوسف بن تاشفين أمير المسلمين، فاتخذ الواحة مستقرا ومقيلا، وسماها: مراكش!
ثم ها هي مراكش عاصمة الغرب الإفريقي ورمز المجد الإسلامي.. بها استنجدت الأندلس وإليها حج العلماء، ومنها انتشر الإسلام في بلاد ما وراء الصحراء..
إنها مراكش، ثم كان أن تغيرت من حال إلى حال.

مسجد الكتبية، مركز المدينة وملتقى طرقها، بني أول مرة على يد المرابطين سنة 1120، وأكمل الخليفة الموحدي يعقوب المنصور بنائه، ورفع مئذنته إلى 77 مترا، وقد كانت وقتها أعلى مئذنة بل أعلى بناء. ولعظمتها اتخذت نموذجا لكل صوامع المغرب والأندلس، فكان أن بنيت شقيقتها صومعة للمسجد الكبير بإشبيلية، لولا أن لحقها ما لحق الإسلام في الأندلس فصارت برجا لإحدى أكبر كنائس العالم وسميت: لاخيرالدا.


حاولت هنا الجمع بين المسجد والصومعة في صورة واحدة، وكما هو واضح فجميع الأبواب الخلفية للمسجد أغلقت، إلا أن الصلاة لا زالت تقام به والولوج يتم عبر أبواب جانبية، يتميز المسجد داخليا بهندسة بسيطة للغاية، كسائر بنيان المرابطين والموحدين.

أمتار معدودة عن المسجد، تمتد ساحة جامع الفنا، ويا لها من ساحة! قلب المدينة النابض ومتنفسها الإجتماعي، عرفت بألعابها، سحرتها، طعامها، وبكل شيء فان إلا بها..


هذا مشهد للساحة من سطح إحدى المقاهي المحيطة، وفي الأفق صومعة الكتبية..

وانطلاقا من الساحة فأنت أمام المدينة القديمة، بأسواقها ومتاجرها، برياضاتها ومتاحفها، بسحرها الغارق في الزمن..


هذا سوق السمارين، سوق لا تكفي الأيام للإحاطة به وبمعروضاته، متشعب عبر دروب المدينة في امتدادات يخيل أنها لا تنتهي.. صدق الأسبقون حين قالوا "اللي ما شرى يتنزه" (بمعنى: من لم يشتري شيءا فأقله أنه يتنزه)، يبدو أنه مثل ينطبق علي يومها ^_^

ولمن لم يبتليه الله بهوس التسوق مثلي فلننتقل لمكان آخر..
قصر الباهية!


صدقت إن قلت قصرا! وإن كان أشبه بمتاهة..
أحد روائع الهندسة المعمارية المغربية، ذو زخرفة تأسر وتناسق يحير، كل غرفه مختلفة الزخرفة أرضا وجدرانا وسقفا! كل غرفة مستقلة بذاتها.. سمي بالباهية نسبة لزوجة أحمد بن موسى وزير السلطان عبد العزيز. عرف القصر إضافات وتغييرات في عهد الحماية الفرنسية للمغرب، إذ كان مقر إقامة المقيم العام.

وعلى سيرة القصور يستقر قصر البديع في موضع غير بعيد، قصر الملك السعدي المنصور الذهبي، بني تخليدا لغلبة السعديين على البرتغال في معركة الملوك الثلاثة، وادي المخازن، مفخرة المغرب وقتها ومنبع هيبة السعديين.
إنه قصر البديع، أحد عجائب الدنيا وقتها، لكن الكاميرا الشريرة لم تشأ بطاريتها إلا النفاذ ها هنا! ظفرت بصورة وحيدة:


من فوق السور المحيط بالساحة الرئيسية..
ثم ماتوا وتركوا القصور الفانية!

لنغادر المدينة القديمة ونكتشف مراكش بإتساعها.. كان أن عرف ساكنتها بحب الحدائق والرياضات، لعل أقدمها حدائق المنارة، ذات البحيرة المستطيلة، وأشجار الزيتون المعمرة، خلفها جبال الأطلس الثابتة، بوشاحها الأبيض شتاء وربيعا، وصبغتها الرمادية صيف وخريفا..


من حدائق القرون الخالية إلى حدائق العصور الحالية، لعل أشهرها حدائق ماجوريل، تلك الحديقة الزرقاء الأخاذة، من زرقتها أن سمي الأزرق أزرق ماجوريل..




مشهد من شرفة صاحب البيت: الرسام جاك ماجوريل، هذه الفيلا ليست الوحيدة بل هناك غيرها وسط الحديقة: واحدة لإيف سان لوران مصمم الأزياء وإليه تعود ملكية جزء كبير من الحديقة، وبها دفن (الأصح أنه لم يدفن، بل حرق رماده وبعثر في الحديقة!).. لصديقه بيير بيرجي فيلا هنا وأخرى لعمر بنجلون أحد أثرياء المغرب، فيلا أخرى هي متحف للفن الإسلامي يتم حاليا تحويله لمتحف للفن المغربي..

أممم، كانت هناك فيلا فارغة تركوها لي شخصيا، لكن لم آخذها! طمعت في الحديقة كلها :P فوقع لي ما وقع لحنين إذ عاد بخفين ^_^ (لا بأس بقليل من الخيال..)

نواحي مراكش تزخر بخليط من الطبيعة الجبلية، الصحراء، الواحات، وكذلك سفوح ثلجية!
إنه تأثير تداخل جبال الأطلس التي فاقت الأربعة آلاف متر علوا مع الصحراء الكبرى أكبر صحارى المعمورة..

لنتجه نحو الجنوب، منطقة أوريكا المعروفة بمناطقها الطبيعية الخضراء، ثم مفترق طرق ل"أوكايمدن" يمينا، منطقة ثلجية رائعة لولا أن وصلتها متأخرا: لا يوجد ثلج في منتصف فصل الصيف! على الشمال منطقة "ستي فاطمة"، نبع وادي أوريكا..


في الصورة أحد الروافد الصغيرة المتدفقة من الجبل، تتجمع الروافد لتشكل نهرا يكبر تدريجيا، وهكذا حتى نحصل على وادي كبير..
ولمحبي تسلق الجبال المهييين لذلك، لا بأس باتباع مجرى الماء للوصول للنبع، وذلك ما فعلت ^_^

نواحي مراكش تشمل مناطق مميزة أخرى، أذكر منها محمية جبل توبقال، أعلى جبال الوطن العربي والثاني إفريقيا، منطقة "مولاي إبراهيم" لمرتادي الأضرحة وخرافات آخر الزمن (مع ذلك ذهبت: الفضول وما يفعل :P)، منطقة "شمهاروش" ملك الجن، والتي يتطلب الوصول إليها تسلق جبال وركوب بغال.. منطقة "أمزميز" لمحبي السياحة الجبلية، "لالة تكركوست"، ومناطق أخرى..

أما داخل مراكش فهناك حدائق "أكدال" الشاسعة، عرصة مولاي عبد السلام (عرصة = حديقة)، متحف دار السي سعيد (قرب قصر الباهية)، قبور السعديين (قرب قصر البديع)، جليز وسط المدينة العصري (وتنطق "كليز" Gueliz).. يبدو أن قائمة الأماكن السياحية لن تنتهي ^_^

تلك هي مراكش، أمضيت هناك أسبوعا، وإن كان غير كاف لمن أراد لفا واستكشافا لكل المدينة، حينها الأفضل أن تدق خيمتك هناك وتتجول على خاطرك :P الصور الموجودة بهذه التدوينة مع صور أخرى تجدونها في مجلد خاص بمراكش وبحدائق ماجوريل في حسابي بفليكر: مراكش، حدائق ماجوريل، هناك ستجد تعليقات وتوضيحات أوفى عن كل صورة..

الآن، وبعد كل هذا الكلام، حان الوقت للحديث عن بعض سلبيات المدينة!
تعتبر مراكش الوجهة السياحية الأولى للمغرب، وتستقبل سياحا من مختلف الجنسيات (لاحظت ذلك)، لكنها ليست في المستوى المطلوب كمدينة تمثل المغرب وحضارته ككل! بصدق..
مراكش تعاني من إهمال شديد للغاية، إهمال لم أر مثله في مكان ما يوما! لا أدري ألا يستحي مسؤولوها من أنفسهم..
قصر الباهية مثلا، هذا القصر الموافق لقصر الحمراء بغرناطة، كم من نافورة مكسرة به وكم من زخارف تكاد تمحى وكم من أسقف خشبية بهت نقشها! عار على المكلفين بالقصر أن يهملوه لهذه الدرجة..

أما قصر البديع فحدث ولا حرج، إحدى الغرف الرئيسية بالقصر (بالتحديد غرفة استقبال ضيوف المنصور) تكاد تسقط! ليست شقة أو شقتين بقطر 1 ملمتر، بل هي شقوق ضخمة يستطيع الأعمى رؤية ما ورائها فما بالك بالبصير! دخلت قبو القصر والسجن الملحق به (طبعا لا وجود لمرشد ولا هم يحزنون) فإذا بي في أنفاق مظلمة تحت أرضية مخيفة، حولها البعض لأماكن قضاء حاجة برائحة نفاذة! أما الأبواب الضخمة لغرف الإستقبال فكل واحد يملؤها شخبطة باسمه واسم حبيبة قلبه! هذا عدى مئات الأمتار من الأسقف المنهارة والزخارف المتلاشية.. لو عاد المنصور الذهبي للحياة ورآى ما آل إليه قصره لندم على يوم بنائه..

ثم المنارة، المنارة التي يضعون صورها في أغلفة المجلات السياحية، كل النافورات المحيطة بها على وشك الإختفاء من كثر الإهمال والنباتات والأوساخ، أما مياه البحيرة فحري ألا تسمى مياه، ربما مياه الصرف الصحي بأوربا أنقى منها ولا حرج! يبدو أن الأسماك الموجودة بها اكتسبت مناعة قوية للغاية..

ساحة الفنا، بؤرة التحايل بامتياز! دخلت سيركات دولية بها عروض نمور وفيلة لأكثر من ساعتين، ثم تصل لساحة الفنا لتلتقط صورة لقرد (مع العتاب على وضعية القرد) لدقيقتين فيطلب منك صاحب القرد أكثر مما طلبه السيرك!!! أي منطق هذا؟ الوجبات الغذائية المقدمة في الساحة لا تخضع لأدنى شروط النظافة، 99% من مقدمي العروض لا يدخرون طاقتهم في ابتزاز الزوار وإفراغ جيوبهم، أين السلطة والتنظيم؟
(مع وجوب الإشارة إلى الوضعية المزرية لممارسي هذا القطاع وإهمال الدولة لهم، مما قد يجبرهم على ما ذكر).

مراكش مدينة بلا مواقف سيارات كافية، لا يوجد من المواقف إلا الحد الأدنى، كيف هذا بمدينة سياحية؟ ولا ننس أن الحارس يطلب 10 دراهم للسيارة وأحيانا أكثر! (مرة طلبوا 20 درهم)، هنا في طنجة أوقف سيارتك بأي مكان ولن تدفع أكثر من 5 دراهم إن لم يكن أقل. (تخيل لو قصدت مكانا فأخطأت العنوان ثم قصدت مكانا آخر وكذلك في المساء، كم مرة ستوقف سيارتك وكم مرة ستضطر للدفع؟)

نأتي للنظام، مراكش + النظام = مجموعة فارغة! حسنا، في شارع واحد لدينا سيارات تسير وعشرون دراجة نارية و15 دراجة هوائية وعربتي حصان كل واحدة منهما بها حصانين وبغل يحمل شيءا ما وأخيرا حافلة نقل جماعي! آخ نسيت: مواطنون يمشون في طريق السيارات.. كل هذا في شارع عرضه 10 أمتار، تبارك الله ^_^ لمن يعيش في مدن منظمة نوعا ما فلن يستطيع السياقة بمراكش، أما الأجانب (الذين تعول عليهم المدينة) فلا يستخدمون السيارات لأنهم بكل بساطة لن يقدروا على تحريكها وسط كل هذه الفوضى..

هنا،أتحدث عن وسط المدينة لا عن منطقة قروية منفية، وسط مدينة مراكش يا سادة!

أما اللوحات الإرشادية فعليها السلام إن ابتعدت عن وسط المدينة، ستتمنى رؤية واحدة فقط ولن تراها، إطمئن :) أستثني الشوارع الرئيسية..
أما الساكنة المحلية فسألت أحدهم عن قصر البديع (وقد كان على بعد مائة متر أو أقل) فأجاب: لا أعرف، وآخر سألته عن سوق السمارين فقال: "السمارين؟ هنا بمراكش؟"، أما الطريف في الحكاية لما قصدنا أحدهم واستفسرنا عنه أجابنا أحدهم: "لا يوجد هنا، لقد مات منذ زمن ودفن في المنطقة الفلانية"، ضحكت ملء بطني يومها..

الحمد لله أنها لم تكن الزيارة الأولى لي لمراكش، كما كانت لدي خريطة حديثة شاملة وكذلك جمعت معلومات من النت.. أنصح كل زائر لها بالقيام بهذا تجنبا لضياع وقت ومال.

حديثي عن الجانب السلبي (الذي لم أسترسل فيه من باب ستر ال..) لا يعني أن مراكش مدينة سيئة، بل بها مناطق وفنادق ومنتجعات رائعة وتفوق الخيال، لكن كمدينة سياحية تعاني من إهمال شديد، وبخطوات صغيرة ومجهود متوسط يمكن أن تتحول مراكش لإحدى المدن الأكثر سياحة عالميا، مراكش لديها تاريخ عريق وبها تراث ضخم للغاية، مدينة تحتوي على قصور تضاهي في زخرفتها وبنيانها قصور الأندلس، مع فارق بسيط: قصر الحمراء بغرناطة مثلا اهتموا به فأصبح يدر على الخزينة ملايين الدولارات سنويا، أما قصور مركاش فأهملوها ولله الحمد لم تشرع في در ملايين الفئران سنويا!

أكمل سرد العيوب أم كفى؟ خليها مستورة الآن..
وأكرر، رغم ذلك مراكش تستحق شد الرحال إليها.. رغم أنف مسؤوليها!






تعليقات فيسبوك:


هناك 15 تعليقًا:

  1. أضيف ملاحظة..مراكش فعلا حمراء..ليلا

    ردحذف
  2. ماشاء الله تبارك الرحمن موضوعك جداً رائع من ناحية السرد

    أنصحك بوضع موضوعك في احد المنتديات الخاصه بالسياحة فسيستفيد منه الكثير

    حتى صورك جداً خلابه تعجبني مراكش و أتمنى حقاً زيارتها رأيت تقريراً عنها

    خصوصاً خلال الليل التواجد فيها رائع و لكن سائني السلبيات التي ذكرتها

    للأسف بلادنا العربية لا تهتم بالأثار و لا تهتم لها بل تهملها حتى تندثر :(

    شكراً لهذا التقرير الرائع سلمت

    ردحذف
  3. همممممممم
    ماهذا يا محمد
    ادعى للاستفادة من موضوعك حول استقلال المغرب فأرى موضوعا عن مراكش
    الاكيد اني لن اغادر هاته المدونة حتى اضع ردودا كثيرا ههههه
    وأولها ردا على نوفل الساخر ، فالمغرب كله يا اخي صار أحمرا بالليل ، وما تقوله انت او الآخرون عن مراكش الحمراء ، هو فعلا ما ينظر اليه الاشقاء العرب او الحلفاء الاروبيين ،
    مراكش بكل بساطة لا تمثل الا مغربا صغيرا جدااااااا

    ردحذف
  4. اخي محمد
    ولدت ونشأت بمدينة مراكش ، مثلما عاش فيها جدي وأبي وصدقني لم اعرف ابدا اين يوجد قصري البديع والباهية الا بعد بلوغي سن 18 سنة حين قيامنا بروبورطاج في مادة الشأن المحلي ، ولولا ان طريق دراستي يمر بجانبهما لما تذكرت المكان
    ولو سألتني عن السمارين فكن على يقين ان جوابي سوف يتيهك لأني وبكل بساطة أتوه كلما زرت ساحة جامع الفنا وتجولت بأسواقها ولا أبالي ابدا بتيهي لأني اكيدة ان كل الطرق سوف تقودني لمخرج اكيد
    اخي الفاضل ، فرق كبير بين ان تعيش في مدينة مراكش وأن تزورها مرات بين الفينة والاخرى وصدقني فقد تغيرت كثيرا جدا فصارت مدينة عالمية ولم تبقى ابدا تلك المدينة التي تحتفظ بضيغتهاالتاريخية
    المهم الهدرة كثيرة والسكات افضل
    ولأستمر في ابتسامتي التي رسمتها منذ بدأت اقرأ موضوعك ، فبكل بساطة هي الشيء الوحيد الذي لا زالت تحتفظ به مدينة مراكش وستحتفظ بها دوما

    ردحذف
  5. اه نسيت شيئا
    الصورة مع القرد ههه لا تكلف الا 5 دراهم عالاكثر
    فلا تدع شطارة صاحب القرد تخسرك نقودك
    هههه


    سلاموووووووووو
    ولن تكون اخر زيارة للمدونة اكيد

    ردحذف
  6. --الأخ نوفل، كذلك هي، خصوصا بعد منتصف الليل، شوارع مثل شارع فرنسا خير نموذج في هذا..

    --الأخت نوفة، سعيد باهتمامك، بخصوص المنتديات فلا أشارك إلا في قلة قليلة منها، ذكرت منتدى سياحي؟ أمم لا معلومات لدي عن إحداها، أخبريني عنها إن أمكن!

    --الأخت مغربية + مراكشية، جمعت الإثنين ^_^
    عدم معرفة أهل مراكش لمناطقها السياحية عائق كبير أمام السياح الذين يشكلون مصدر الدخل الأول بالمدينة، المفترض أن يكون أهل مكة أدرى بشعابها :P
    زرت مراكش قبل ثلاث سنوات، وأخرى قبل أسابيع، لم يتغير وسط المدسنة كثيرا وإن كان امتدت المدينة وظهرت مشاريع جديدة حولها (طبعا تلك المشاريع لها اصحابها: أصحاب ال$$)، سيكون رائعا لو تركوا مراكش القديمة بمآثرها كما هي، ولا بأس بتطوير مناطق أخرى لتواكب التطور، تماما مثلما هو حاصل في إسطنبول، إشبيلية، باريس وبقية المدن العالمية السياحية.. ليتها كانت مراكش كما يجب ان تكون.

    أما عن صاحب القرد فكان أن منحته 4 أضعاف المبلغ الذي ذكرت، كنوع من الإهتمام، لكنه أبى وطلب 3 أضعاف ما أعطيته: 60 درهم! حينها قلت أنا مغربي وأنظر ماذا يفعل بي، ماذا لو كا اائحا لجعله يندم على يوم دخوله ساحة الفنا!! المهمن يقول المثل: الطماع يخسر، وذلك ما حصل له، لا ضعف ولا هم يحزنون..

    ردحذف
  7. جمييييل! تبدو التدوينة شهيّة، إطلعت على الصور لكن لي عودة إن شاء الله للقراءة.

    ردحذف
  8. اخي محمد
    هو توجه وطني لمغربنا الحديث الذي جعل آثاره العمرانية ولتاريخه العريق ،مكانا لقضاء الحاجة ومرتعا للنسيان
    هو الحال كذلك في العديد من المدن المغربية التاريخية التي طال الاهمال اسوارها وعراقتها .
    من 5 دراهم ل 60 درهم هههههههه يا للهول
    بدون تعليق


    بالنسبة للمنتديات السياحية فبامكانك الاستعانة بمنتديات ستارتايمز ففيها موقعين للسياحة العربية والسياحة العالمية ، اعتقد ان الموضوع يستحق النشر هناك


    سلاااااااامو
    وتحية مراكشية
    هههه

    ردحذف
  9. أبهرني وسحرني هذا التقرير !, ولا غرو في ذلك فمعدّه محمد, ما وجدته في حديثك: الموضوعية, ودقة وصف الأشياءو والتنقل السلس فبارك الله فيك :)

    المئذنة هي الصومعة, هذه معلومة مهمة أبرزتها بشكل ظاهر/مستتر في بداية التقرير. وانتشارها هو بسبب جمالها, سقى الله أيامك يا إشبيلية ...

    سؤالي لم أُغلقت الأبواب التي ذكرتها في جامع الكتبية؟

    بعد ذلك ذكرت التنزّه بين تلك الجموع وفي تلك الساحات, حقيقة أجده أمراً ساحراً, وتلك القصور في فخامتها وجمالها وضخامتها ودقّة عمارتها تجعلني أقف أمام الصور وأتساءل كم مر بهذا المكان من عرب وعجم, وماذا كانوا يقولون وماذا يضمرون !

    السحر مرة أخرى في الحدائق واللون الفاتن الساحر إياه !!! , المياه المتدفقة التي نفتقد رؤيتها في صحراءنا الجميلة :).

    والامر المثير للاهتمام هو حال الاوروبيين وحرصهم على هذه الاماكن, مع ان اراضيهم فيها من الجمال الطبيعي الكثير, ربما أماكنهم تفتقد ذلك الشيئ. ماهو؟ السحر !!!

    وأمر أخير: عدم معرفة اهل مراكش بالاماكن المهمة امر يصعب علي كثيراً, ولا ادري حقيقة ما تفسيره؟

    وبخصوص ملاحظاتك فهمت أنها موضوعية جداً, وأرجو بشدة أن تصل إلى من يجب أن يسمعها.

    في الرياض هنا , تجد أن قلب المدينة التاريخي كان عشوائياً ولا يزال في بعض الاماكن, لكن بعد عدة اصلاحات ومشاريع اضافت نظاما وترتيبا نقل -إلى الأحسن- وجه التاريخ الجميل فغدا اكثر جمالاً وبهاءاً, فصارت منطقة جميلة للتنزه بين المساجد القديمة العامرة والقصور التراثية المجددة والمعاد تأهيلها وأشجار النخيل الباسقة, ويجري باستمرار تنفيذ مثل هكذا مشاريع, بالتأكيد امدح مدينتي, لكن ! بهاء بقاعكم وخضرتها - ماشاء الله تبارك الله- اغبطكم عليها :) , هنا نستمتع كثيراً بالجو الحار وبعض الاتربة في مثيل هذه الأمكنة التراثية, ومعظم الوقت تجد أن اللون البني فيما حولك امر طبيعي كون معظم البيوت القديمة مبنية من الطين.

    ولكي لا تغضب عليّ الرياض التي أحبها كثيراً دعني أؤكد بعد كل هذا, لكنّها جميلة :)

    أخي محمد: تقريرك جميل جداً نقلني إلى مراكش وأنا على جالس على الكرسي أقلّب عيني :) والدليل انظر إليّ كالمسحور اردد كلمة سحر أكثر من مرة في التعليق

    ردحذف
  10. سلبيات المدينة
    و ايجابياته

    ردحذف
  11. مدينة مراكش

    هذه المدينة الغالية على قلبي بمن سكنها،،،

    ردحذف

مدونة محمد أعمروشا مدوّنة شخصية في قالب مغربي، عن السفر، الهوايات وتجارب الحياة. أنشر فيها آرائي فيما يخصّ المنطقة العربية، التقنية وأحيانا تفاصيل حياتي الشخصية :)