علي التوجه للكلية، اليوم أول حصصي لهذا الموسم..
خرجت من البيت قبل الموعد بساعتين إلا ربع (كل هذا الجد والإجتهاد نزل علي ^_^)، مررت بمكتبة فأخذت قلما أزرق.. ثم كما العادة: موقف الحافلة.
على العمود وريقة صغيرة مكتوب فيها مواعيد مرور الحافلات، بعد 5 دقائق ستمر واحدة، لا بأس بقليل من الإنتظار.. رغم أن قلبي يحدثني بنسبية الزمن لدى شركة الحافلات، فخمس دقائهم ليست كخمس دقائقنا، معشر بني آدم.
الشركة توفر مقعدا يتسع لستة أشخاص نحيلين مثلي، أما فثلاثة من أصحاب الوزن الثقيل كاف لتسوية المقعد بالأرض، بكل تأكيد! هنا تصبح مقولة "مقعد لكل مواطن" ضربا من الخيال، فستة قاعدون وأزيد من 100 واقفون، يستمتعون بمنظر السيارات المتسخة المارة أمامهم، يتلذذون بالغبار الصاعد من الأرض، يستنشقون دخان السيارات المنعش، يطربون آذانهم بسيموفونية بديعة من منبهات السيارات وفراملها، مع شيء من صافرات الشرطة والإسعاف، ولا ننس أشعة الشمس الذهبية المنتجة لفيتامين دال.. يا سلام على جودة الحياة!
خمس دقائق؟ يبدو أنها مرت! لأصبر فلست وحدي، مزيج من الطلاب، العمال، المتسوقين وسكان الجبل محيط بموقف الحافلات، الجميع ينتظر إطلالة العروس، ليتها تطل الآن ولو بدون زينتها، فلتأت فقط..
لا أحد يقرأ حرفا، هنا أتذكر انتقاد العائدين من الغرب لنا، ففي الغرب تجد الجميع يقرأ في موقف الحافلات، في الميترو والقطار وربما على ظهر الحصان، لا يضيع وقتهم هباء.. في حقيبتي شيء يستحق القراءة بكل تأكيد، وجدت بها كتاب L'art de la simplicité ( = فن البساطة، لمؤلفته دومينيك لورو) فبدأت أقرأ بعض الأسطر انطلاقا من آخر قراءة، قلت "قراءة"؟ هيهات.. جائزة قدرها ألف دولار لمن ينجح في قراءة صفحة واحدة بتركيز، في هذا المكان! هنا أتخيل، مواقف حافلات بلاد العجم مظظلة أولا، بها مقاعد تسع الكثير، هادئة، مريحة، لذيذة وشهية (كأنني أصف قطعة كعك ^_^) مغبون من لا يقرأ هناك بكل تأكيد.. أما في بلادنا العزيزة فأنت مجبر على تعطيل حاسة الشم فالأنف مزكوم بالغبار والدخان، إلغاء دور الأذنين فهما متوترتان بضجيج المنبهات وحركة السيارات (موديل 1970)، إغماض العينين فأشعة الشمس العمودية تكاد تحرق الأوراق أمامك، بقيت حاستي اللمس والذوق، أتسائل: أيمكننا القراءة بهما؟
يمر الوقت ببطء شديد، كحلزون في حلبة سباق.. تتعب واقفا، تتعب متكئا على جدار لا تبدو عليه علامة النظافة، تتعب محملقا في الجميع، تتعب منتظرا فتفكر في المسكين الذي قال: "أفضل الإنتحار على الإنتظار"، معه حق!
لم لا أستقل تاكسي؟ كلا، هذه وسوسة الشيطان! علي دفع 30 درهما لكي أصل للكلية، استنزاف لخزينة الدولة! مممم، تاكسي كبير؟ (تاكسي كبير = تاكسي نقل جماعي لستة أفراد)، لكنني أقيم في غرب المدينة بينما الكلية في شرقها، علي استخدام خطي نقل والعملية تأخذ وقتا.. أمشي على القدمين؟ مهلا، إنها 15 كلمتر، تبذير للسعرات الحرارية وأنا لم أتناول غذاء بعد.. الحل؟ ملعقة كبيرة من الأمل، ستأتي الحافلة بعد دقائق!
ضاعت الحصة! بئس الشركة هاته، الساعة تشير لل 13:25 ولم يبق على بداية الحصة إلا 5 دقائق..
فجأة، ظهر شبح الحافلة، تقترب من بعيد، بشكلها الأقرب لعربة قمامة من حافلة نقل، لكن لا بأس، اللهم هذه الحافلة ولا 15 كلمتر مشيا..
لكن ويا للخيبة: الحافلة مليئة عن آخرها، وعشرات يريدون الركوب متجمهرين على الباب، وكأن الركوب مجاني، بل كأنها جولة في باريس ليلة الميلاد.. عملية تفكير بسيطة ليستنتج المرء عدم تحقق قانون العرض والطلب، فكيف يمكن لحوالي 170 حافلة نقل المواطنين في مدينة اقترب عدد سكانها من المليون نسمة؟ زائد لا وجود لميترو ولا هم يحزنون (أحلم كثيرا: هي العاصمة وبدون ميترو فما بالك بغيرها)..
ها قد دخلت، معجزة تحققت! هناك أوجه شبه بين مكاني الحالي والحمامات التقليدية: الحرارة المرتفعة والزحام وقلة الأكسجين وبخار الماء وزيد وزيد.. لعلك ترضى، استمتع ^_^ الفضل يعود للمكيف الذي توقف عن العمل منذ قرون، أو لنقل إنه لم يعمل يوما. قلت "مكيف"؟ من طلب هذه الرفاهية؟ يا ريت نجد نوافذ يدخل منها الهواء الخارجي فقط! مصمم الحافلة يستحق الإعدام، منذ متى والحافلات تصمم بدون نوافذ؟ ربما العرض صالح بالقطب الشمالي حيث الصقيع والدب القطبي، أما في المغرب فأية علاقة؟
ألقي نظرة على محفظتي، أحاول فتحها لاستخراج مجلة أمضي بها الوقت.. تبدو مهمة سهلة، أليس كذلك؟ حسنا إليك التصور العام: هل سبق أن اشتريت سردينا معلبا؟ افتح العلبة لتجد بها عدة أسماك سردين مكدسة فوق بعضها البعض، كذلك نحن في الحافلة، بالضبط! مكدسون هذا ملتصق بهذا.. لولا غياب الزيت النباتي لفزنا بمقعد في موسوعة غينيس للأرقام القياسية: أكبر صندوقة معلبات في العالم! مبروك شرف المشاركة..
بعد جهد جهيد نجحت في استخراج المجلة من حقيبتي، كانت مجلة Science & vie ( = العلم والحياة، مجلة فرنسية) العدد الأخير.. أفتحها فإذا بي أمام إعلان كبير بحجم صفحتين لسيارة تويوتا الجديدة: Toyota Prius الإيكولوجية.. وددت لو أنتقل عبر الWiFi من هذه الحافلة إلى سيارة تويوتا البيضاء تلك، أجلس لدقيقة في ذلك الكرسي الوثير، أسترخي وأغوص في نوم لذيذ (منذ متى كانت السيارات للنوم؟) لكن السائق حسدني على نعمة التخيل فإذا به يفرغ كبته على الفرامل! كنت هناك فصرت هنا، علي إعادة المجلة للحقيبة فبكل تأكيد هي نذير شؤم..
الحافلة تتحرك بطريقة عجيبة، تذكرني بركوب الجمل أول مرة: تحس بالدنيا ترتفع وتنخفض أمامك، كما اللحظة تماما.. يصل المنعرج فيجتازه بشدة حتى يمتزج أصحاب اليمين بأصحاب الشمال، ثم يأتي الحفرة (وما أكثرها) فيرتج الجميع.. متيقن أن السائق سليل أسرة متخصصة في إنتاج اللبن، لذلك يمخض الركاب لا إراديا، كأن الحافلة قربة لبن بين يديه!
وصلت، وما فائدة الوصول الآن؟ الدماغ تعب والجسد وهن، والأهم: الساعة مرت والحصة ضاعت! قد انقضى يومي في لا شيء..
أود الإستعانة بخبرة هتلر في صنع الأفران الكبيرة، ستفوح منها رائحة زكية.. ولكم افتراض الأشخاص الذين يستحقون سريرا داخل الفرن.
خرجت من البيت قبل الموعد بساعتين إلا ربع (كل هذا الجد والإجتهاد نزل علي ^_^)، مررت بمكتبة فأخذت قلما أزرق.. ثم كما العادة: موقف الحافلة.
على العمود وريقة صغيرة مكتوب فيها مواعيد مرور الحافلات، بعد 5 دقائق ستمر واحدة، لا بأس بقليل من الإنتظار.. رغم أن قلبي يحدثني بنسبية الزمن لدى شركة الحافلات، فخمس دقائهم ليست كخمس دقائقنا، معشر بني آدم.
الشركة توفر مقعدا يتسع لستة أشخاص نحيلين مثلي، أما فثلاثة من أصحاب الوزن الثقيل كاف لتسوية المقعد بالأرض، بكل تأكيد! هنا تصبح مقولة "مقعد لكل مواطن" ضربا من الخيال، فستة قاعدون وأزيد من 100 واقفون، يستمتعون بمنظر السيارات المتسخة المارة أمامهم، يتلذذون بالغبار الصاعد من الأرض، يستنشقون دخان السيارات المنعش، يطربون آذانهم بسيموفونية بديعة من منبهات السيارات وفراملها، مع شيء من صافرات الشرطة والإسعاف، ولا ننس أشعة الشمس الذهبية المنتجة لفيتامين دال.. يا سلام على جودة الحياة!
خمس دقائق؟ يبدو أنها مرت! لأصبر فلست وحدي، مزيج من الطلاب، العمال، المتسوقين وسكان الجبل محيط بموقف الحافلات، الجميع ينتظر إطلالة العروس، ليتها تطل الآن ولو بدون زينتها، فلتأت فقط..
لا أحد يقرأ حرفا، هنا أتذكر انتقاد العائدين من الغرب لنا، ففي الغرب تجد الجميع يقرأ في موقف الحافلات، في الميترو والقطار وربما على ظهر الحصان، لا يضيع وقتهم هباء.. في حقيبتي شيء يستحق القراءة بكل تأكيد، وجدت بها كتاب L'art de la simplicité ( = فن البساطة، لمؤلفته دومينيك لورو) فبدأت أقرأ بعض الأسطر انطلاقا من آخر قراءة، قلت "قراءة"؟ هيهات.. جائزة قدرها ألف دولار لمن ينجح في قراءة صفحة واحدة بتركيز، في هذا المكان! هنا أتخيل، مواقف حافلات بلاد العجم مظظلة أولا، بها مقاعد تسع الكثير، هادئة، مريحة، لذيذة وشهية (كأنني أصف قطعة كعك ^_^) مغبون من لا يقرأ هناك بكل تأكيد.. أما في بلادنا العزيزة فأنت مجبر على تعطيل حاسة الشم فالأنف مزكوم بالغبار والدخان، إلغاء دور الأذنين فهما متوترتان بضجيج المنبهات وحركة السيارات (موديل 1970)، إغماض العينين فأشعة الشمس العمودية تكاد تحرق الأوراق أمامك، بقيت حاستي اللمس والذوق، أتسائل: أيمكننا القراءة بهما؟
يمر الوقت ببطء شديد، كحلزون في حلبة سباق.. تتعب واقفا، تتعب متكئا على جدار لا تبدو عليه علامة النظافة، تتعب محملقا في الجميع، تتعب منتظرا فتفكر في المسكين الذي قال: "أفضل الإنتحار على الإنتظار"، معه حق!
لم لا أستقل تاكسي؟ كلا، هذه وسوسة الشيطان! علي دفع 30 درهما لكي أصل للكلية، استنزاف لخزينة الدولة! مممم، تاكسي كبير؟ (تاكسي كبير = تاكسي نقل جماعي لستة أفراد)، لكنني أقيم في غرب المدينة بينما الكلية في شرقها، علي استخدام خطي نقل والعملية تأخذ وقتا.. أمشي على القدمين؟ مهلا، إنها 15 كلمتر، تبذير للسعرات الحرارية وأنا لم أتناول غذاء بعد.. الحل؟ ملعقة كبيرة من الأمل، ستأتي الحافلة بعد دقائق!
ضاعت الحصة! بئس الشركة هاته، الساعة تشير لل 13:25 ولم يبق على بداية الحصة إلا 5 دقائق..
فجأة، ظهر شبح الحافلة، تقترب من بعيد، بشكلها الأقرب لعربة قمامة من حافلة نقل، لكن لا بأس، اللهم هذه الحافلة ولا 15 كلمتر مشيا..
لكن ويا للخيبة: الحافلة مليئة عن آخرها، وعشرات يريدون الركوب متجمهرين على الباب، وكأن الركوب مجاني، بل كأنها جولة في باريس ليلة الميلاد.. عملية تفكير بسيطة ليستنتج المرء عدم تحقق قانون العرض والطلب، فكيف يمكن لحوالي 170 حافلة نقل المواطنين في مدينة اقترب عدد سكانها من المليون نسمة؟ زائد لا وجود لميترو ولا هم يحزنون (أحلم كثيرا: هي العاصمة وبدون ميترو فما بالك بغيرها)..
ها قد دخلت، معجزة تحققت! هناك أوجه شبه بين مكاني الحالي والحمامات التقليدية: الحرارة المرتفعة والزحام وقلة الأكسجين وبخار الماء وزيد وزيد.. لعلك ترضى، استمتع ^_^ الفضل يعود للمكيف الذي توقف عن العمل منذ قرون، أو لنقل إنه لم يعمل يوما. قلت "مكيف"؟ من طلب هذه الرفاهية؟ يا ريت نجد نوافذ يدخل منها الهواء الخارجي فقط! مصمم الحافلة يستحق الإعدام، منذ متى والحافلات تصمم بدون نوافذ؟ ربما العرض صالح بالقطب الشمالي حيث الصقيع والدب القطبي، أما في المغرب فأية علاقة؟
ألقي نظرة على محفظتي، أحاول فتحها لاستخراج مجلة أمضي بها الوقت.. تبدو مهمة سهلة، أليس كذلك؟ حسنا إليك التصور العام: هل سبق أن اشتريت سردينا معلبا؟ افتح العلبة لتجد بها عدة أسماك سردين مكدسة فوق بعضها البعض، كذلك نحن في الحافلة، بالضبط! مكدسون هذا ملتصق بهذا.. لولا غياب الزيت النباتي لفزنا بمقعد في موسوعة غينيس للأرقام القياسية: أكبر صندوقة معلبات في العالم! مبروك شرف المشاركة..
بعد جهد جهيد نجحت في استخراج المجلة من حقيبتي، كانت مجلة Science & vie ( = العلم والحياة، مجلة فرنسية) العدد الأخير.. أفتحها فإذا بي أمام إعلان كبير بحجم صفحتين لسيارة تويوتا الجديدة: Toyota Prius الإيكولوجية.. وددت لو أنتقل عبر الWiFi من هذه الحافلة إلى سيارة تويوتا البيضاء تلك، أجلس لدقيقة في ذلك الكرسي الوثير، أسترخي وأغوص في نوم لذيذ (منذ متى كانت السيارات للنوم؟) لكن السائق حسدني على نعمة التخيل فإذا به يفرغ كبته على الفرامل! كنت هناك فصرت هنا، علي إعادة المجلة للحقيبة فبكل تأكيد هي نذير شؤم..
الحافلة تتحرك بطريقة عجيبة، تذكرني بركوب الجمل أول مرة: تحس بالدنيا ترتفع وتنخفض أمامك، كما اللحظة تماما.. يصل المنعرج فيجتازه بشدة حتى يمتزج أصحاب اليمين بأصحاب الشمال، ثم يأتي الحفرة (وما أكثرها) فيرتج الجميع.. متيقن أن السائق سليل أسرة متخصصة في إنتاج اللبن، لذلك يمخض الركاب لا إراديا، كأن الحافلة قربة لبن بين يديه!
وصلت، وما فائدة الوصول الآن؟ الدماغ تعب والجسد وهن، والأهم: الساعة مرت والحصة ضاعت! قد انقضى يومي في لا شيء..
أود الإستعانة بخبرة هتلر في صنع الأفران الكبيرة، ستفوح منها رائحة زكية.. ولكم افتراض الأشخاص الذين يستحقون سريرا داخل الفرن.
لستُ منهم طبعًا..!
ردحذف:)
،
وإنك قتلتني ضحكًا هنا:
لولا غياب الزيت النباتي لفزنا بمقعد في موسوعة غينيس للأرقام القياسية: أكبر صندوقة معلبات في العالم! مبروك شرف المشاركة..
وهنا:
متيقن أن السائق سليل أسرة متخصصة في إنتاج اللبن، لذلك يمخض الركاب لا إراديا، كأن الحافلة قربة لبن بين يديه!
،،
رائع،، أعانك الله :)
اهلا محمد
ردحذفتدوينتك اضحكتني كثيرا وذكرتني بمعاناتي السابقة مع الحافلة
في مشواري للكلية تدرجت في كل فئات وسائل النقل
سنتين مع الحافلة وسنة مع الطاكسيات والان مع أروع وسيلة نقل عالاطلاق ، الاكثر شيوعا في مراكش الحمراء
الموتور بطبيعة الحال
تجربة جديدة تستحق أن تعاش
سأكتب عنها يوما
سلامووووووووووووووووووو
أحببت أن أشارككم بنص جد مضحك بالدارجة حول الحافلة أو الطوبيس من تأليف انسان جد رائع اسمه محمد كذلك وشهير باسم جوبآآآآآ
ردحذفأهمل مدونته حاليا لكن ما قاله سيبقى دوما في الأذهان
تفضلوا :
(النص بالدارجة الكازاوية ههه)
************************
للي موالف الطوبيسات ولا بد يكون حاضر لشي فلاش فشكل.. كل طوبيس عندو الناس ديالو.. 11 كيركبو فيه غير
هوما.. 6 ديال ناس درب السلطان..7 ديال جوج خطوات..كنت كنقول ولابد يطرا ليك شي بلان كتبقى تفكروا..بحال واح النهار باركة حدايا واحد لمرة معا ولدها صغير بزاااف يمكن ولداتو فالبلاكة ..واحد وقت لبرهوش كيبكي..قالت ليا غطيني نرضع الدري..نعم أختي..ايلا شفتك أنا بلا متغطاي وللا على من هتغطاي ..على الرجال مبانتش لك هاد اللحية للي تعمري بيها مخدة.. بالطبع مرديتش عليها..باينة عليها شرعة نيت عمرك مضارب فالطوبيس معا شي وحدة..نضت قلت لواحد السيدة تبرك بلاصتي..نيت من الصباح دايرة فيها مريضة..لصقت فيها الشكاير والصيكان للي كنت هازهم للناس
ولكن كنضحك مني كيطلع واحد بولحية معاه كواسط علا عداب المتبرجات..ويبداو الأخوات للي طالقات شعورهم يشوفوا فالجاج.. وللا شي وحدة كدير راسها مجمعة معا صاحبتها وتقول ليها..اوااااه كملي.. غير كينزل كيطلع واحد جبد مصرانو لكبير..يععع الله يستر ..وللا واحد مني عقلت عليه فيه السل باقي دري صغير.. كيبدا يبكي وحدة خدامة فابن رشد..أنا عارقها خدامة تما..ولينا عائلة فالطوبيس..قالت ليها نجيب ليك رونديفوا دابا الدوا فابور..هوا يخسر وجهوا عاد كان كيبكي.. ماكلي درتي ليا شوهة..دخلي سوق راسك..عاجباه الشوهة للي فيها
ولكن فاش كيكون الطوبيس عندي زوين مني كنبرك فدوك الكراسة للي مقابلين..وكتكون شي وحدة مريحة معا صاحبتها وتبدا تقنبل عليها.. "شوفي أمروى ختي هداك ميصلح غير النخال تقتليه بداك الشي ديري راسك مدايهاش فيه والله تيتبعك"...ههههه..زعما كتنصحها وهيا باغة ليها الغرق..الله يتبعكم لبلا نتي وياها وداك للي جابدين فسيرتو
كاين واحد لكونطرول كيطلع بوحدو..كيسلم علا الروسفور والشيفور ويبرك حدا شي وحدة باركة راسها ..واحد النهار ريح ورايا حدا وحدة لقاها.. بدا يدخل ليها فالمشاعر.. ختي مالك ساهية واقليلا وحدانية بحالي..هي كترد ومكتشوفش فيه.. قالت ليه خويا عندي مشاكل معا راجلي هيشوفني معاك هتجيب ليا الصداع..هو كيرد ..شوفي أمزمزيل راك كدوي معا راجل جربيني عطيني فرصة ويكون الخير.. أه..صنطيحة..والسيدة كتقول ليه الراجل هيشوفني وهوا كيقول ليها مزمزيل..خاصها مليون عطيها ليها..عيات معاه..والطوبيس عمر بالسلاتة والسيد مخلي خدمتوا ..ونا ضرني راسي باغي غير ندور نشوف معامن كيدوي.. قرب الطوبيس للبلاكة درت لقيتها ضاربها تران بلا فران..مسكينة كتركب ديما كتمشي للمحكمة حدا الولاية..قصتها عارفها ..كيما قلت حنا عائلة فالطوبيس..حتا راجلها كنعرفو كيطلع تاهوا.. تبارك الله خصو غير وجه وفورمة وسنان ويرجع بحال الناس ..كيبقاو فيا لمراوات مساكن للي كيلقاو راسهم فالمحكمة وهما عمرهم مخرجوا كيطيحوا فيهم السماسرية وشي محامين بزناسة كسيزيوهم ولكن هاديك قصة بوحدها
الحمدلله طلابنا خصصوا لهم حافلات خاصة لكي لا يستوي الذين يعلمونا والذين لا يعلمون :)
ردحذفلكن حافلات الشعب كما ذكرت تماما.
آآآآآآآآآه.. ذكرتني بالذي مضى ههههه
ردحذفجميل سردك.. ووصفك للوقائع بدقة..
دمت بود
هههه أضحك الله سنك أخي محمد
ردحذفأعانك الله أخي محمد.
ردحذفأنصحك بإقنتاء دراجة نارية.
الحافلات في بلدنا العزيز لايممكن الإعتماد عليها.
معانات عانيتها قبلا لكن ليست مع الحافلات
ردحذفمممم صطافيطات ههه قبح الله سيرهم وااااع
تدوينة رائعة
أشتري سيارة أخ محمد وريح بالك :D
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذف