13 أغسطس 2008

أسبوعياتي 2

إليكم طرفة وقعت معي هذا الأسبوع،،

بينما كنت أتمشى في أحد الأحياء الشعبية، عائدا إلى البيت، أفكر و أسرح في أمور شخصية،،
فجأة،
سقطت قربي كمية كبيرة من المياه و تبللت جزئيا !
بالله عليكم ما هذا ؟
نحن في شهر 8، لا توجد أمطار، كما أن المتر المربع الذي أقف فيه هو الوحيد المبلل،
إذ أتطلع لفوق، أجد امرأة كبيرة السن تحملق في !
في هذه اللحظة كنت غاضبا و على لساني "اااا"،
لا إراديا، كنت سأقول لها "ااااا شريفة، مالك ألا ترين ؟"، لكن رأيت على وجهها علامة خجل فتركتها و انصرفت.

في الطريق للبيت أفكر : ما هذا السلوك ؟ ألا يوجد مجارير في بيتهم حتى يرموا سطل ماء من الشرفة ؟
ألا يوجد أناس في الخارج، و ربما سيارات، قد يتضررون من الماء ؟
سبحان الله.

ما حدث ذكرني بطرفة مشابهة حدثت قبل شهر أو أقل،
كان الوقت تجاوز الثانية بعد منتصف الليل، أنتظر أحدهم لكي نذهب للبيت،،
الشارع كان فارغا و هادئا جدا،
إلا من شاب واحد !
هذا الشاب يردد جملة واحدة بعشرات الألحان، الجملة هي "Je suis mort" و تعني "أنا ميت"، الجملة بالفرنسية، ربما تكون مقطع من أغنية ما.
المهم، هذا الشاب يكرر الجملة عشرات المرات بالاف الألحان، بدون توقف و لا كلل، أمر عجيب !
من بعيد كنت أرمق هذا الشاب أتأمل فيه، هل يعي ما يفعل أم أن الجملة أخذت عقله ؟
لم يطل الأمر كثيرا،
فجأة و بدون سابق إنذار، قام أحدهم بإفراغ سطل ماء كبير من دور علوي على هذا الشاب السهران :)
استحمام منتصف الليل هههههه،
ربما استنتج صاحب الفكرة عدم جدوى الخروج ليلا و الشجار مع هذا الولهان، الأفضل إعطاؤه درسا من نوع اخر،
و كان درسا فعلا، توقف هذا الشاب عن تكرار "je suis mort" :)
في الواقع، لم يتوقف تماما، بل انصرف بهدوء يكررها بصوت خافت !
je suis mort.. je suis mort.. je suis mort.. je suis

حاولت أن أفهم اللغز، لكن حان الوقت للعودة للبيت.
الحمد لله على السلامة.

من الان فصاعدا، كلما خرجتم فجرتكم قدماكم نحو حي شعبي، انتبهوا و لا تمشوا جانب الطريق خيفة تبللكم،
لن يكون موقفا مرحا بتاتا،
اسألوا مجرب و لا تسألوا طبيب :)


تحديث : أثناء جولة في الويب، وجدت صورة تعبر كما حدث لي، أترككم مع الصورة :








تعليقات فيسبوك:


هناك 8 تعليقات:

  1. هههههههههههههه

    صراحة موقف لا تحسد عليه

    لكن استغرب كيف أستطعت الهدوء بمثل هذا الموقف؟ :)

    ردحذف
  2. إستطعت الهدوء وبكل هدوء لأن الجزء المتبلل لم يكن الموبايل موجوداً فيه!!

    ردحذف
  3. الأخ steel beauty،
    مع أنني لم افهم شيءا مما كتبت، شكرا على الزيارة !
    الأخ عبد العزيز،
    من حظ تلك السيدة أنني لم أكن غاضبا، كما أن الملامح التي ارتسمت على وجهها تظهر خجلها من الموقف، فلم أجد ما أضيف.
    الأخ microzoom،
    أنت ذكي جدا، كان الجوال في مأمن،
    تحمل أفكارا رائعة، و بداية موفقة في عالم التدوين :)

    ردحذف
  4. حمد لله لي جات مع ماء او ماشي مع شي سطل دزبل حشك هه..

    ردحذف
  5. تكبر وتنس وتتزوج سبع نسا

    ردحذف
  6. صورة طريفة شكرا لك

    ردحذف
  7. صورة طريفة شكرا لك

    ردحذف

مدونة محمد أعمروشا مدوّنة شخصية في قالب مغربي، عن السفر، الهوايات وتجارب الحياة. أنشر فيها آرائي فيما يخصّ المنطقة العربية، التقنية وأحيانا تفاصيل حياتي الشخصية :)