قرأت الموضوع و التعليقات،،
لو طرح علي أحدهم سؤالا على شكل: "هل لي باستعارة كتبكم؟" فسيكون جوابي بكل وضوح: لا و ألف لا!
الآخر تترائى له أمور من ناحية احتكار العلم، رفض نشر المعرفة، رفض التعاون مع محبي الكتب، البخل، حب جهل الآخرين و الكثير مما جاور.
أمممم، كل هذا غير صحيح!الكتاب في نظري لا يعار، بل يباع و يشترى، و قبل هذا يهدى أو يعطى لمن يحتاجه و يرغب به،،
كم واحد استعار كتابا فرده مليئا بشخبطات و إمضاءات طفله الصغير؟كم واحدا استعار كتابا فرده منقوص الوزن، أي اختفاء بعض الأوراق؟
كم واحدا استعار كتابا فرده مع آثار من طعامه و شرابه، دليل حسن الضيافة :)كم واحدا استعار كتابا فرده بعد 10 أشهر من الموعد المحدد؟
كم واحدا استعار كتابا فوجدت الكتاب صدفة عند بائع البذور؟و أخيرا،
كم واحدا استعار كتابا فلم تره من يومه ذاك، رحمه الله!
أحدهم ذكر أبياتا لا أعرف صاحبها بالضبط (لكثرة الروايات في الويب):
ألا يا مستعير الكتاب مني --*-- فإن إعارتي للكتاب عار
محبوبي من الدنيا كتاب --*-- فهل أبصرت محبوبا يعار
محبوبي من الدنيا كتاب --*-- فهل أبصرت محبوبا يعار
فكان أن أجابه أحد:
و لا تمنع كتابا مستعيرا --*-- فإن البخل للإنسان عار
ألم تسمع حديثا صححوه --*-- جزاء البخل عند الله نار
ألم تسمع حديثا صححوه --*-- جزاء البخل عند الله نار
طبعا لا أتفق مع الشاعر الثاني، رأيي الشخصي و لا مواخذة :)
على أي،حتى لا تفهموني خطأ، لست أعارض الكتاب بخلا به، لكن أرى الأفضل أن أهديه و أعطيه عوض إعارته، أنا اشتريت الكتاب و قرأته فاستفدت، أجد أحدا يحتاجه فلأعطيه له لينتقل لملكيته، لماذا أطلب منه أن يعيده إلي؟
أشجع على تبادل الكتب لتعم الاستفادة، ترك الكتب مختبئة في أدراج الخزانة لسنين تنتظر مصيرها المحتوم نهاية لا ينصح بها بكل تأكيد، بل نشر ثقافة تبادل المعرفة (و ليس إعارتها) بين الناس. عندما نعير أحدهم كتابا فنحن نضعه في جدول زمني عليه الالتزام به (تاريخ إعادة الكتاب)، و بالتالي لا نتيح له الإطلاع على الكتاب وقتما شاء، بل عليه إعادته لصاحبه، لكنه قد ينسى الموعد أو يتعرض الكتاب للتلف فيقع في إحراج كبير و لو لم يقصد، بالتأكيد لن يحصل على كتاب آخر مرة أخرى، و بالتالي فكأننا قتلنا روح تبادل المعرفة في نفس المعير و المستعير. لم كل هذا؟
بالمناسبة، إذا كنت أنا قرأت الكتاب و فهمته، أعرته لأحد ما، فلماذا أطلب أن يعود الكتاب لي؟؟ يعني أنا قرأت و استفدت، خلي الآخر يقرأ و يستفيد و يحوله لمن يشاء و هكذا.
طبعا نحن في القرن ال21، لا داع لسرد أبيات شعرية و مواقف حصلت قبل ألف سنة تحض على إعارة الكتب و تذم من يرفض، ذلك زمان غير زماننا كتبت فيه الكتب باليد على ورق ثمنه غير بخس، لقد كانت تكلف الكثير. و بالطبع فإعارة الكتب كان حلا رائجا لتبادل المعرفة وقتها.
من اضطر منكم أن يعير أو يستعير كتابا فإليه أهم مبدأين لإعارة الكتب ملخصة في الحوار التالي:
لدينا رجلان، استعار الأول من الثاني كتابا فقال الثاني صاحبُ الكتاب: لا تكن في حبسك له كصاحب القربة، فأجابه الأول مستعيرُ الكتاب: لا، و لا تكن أنت في ارتجاعك له كصاحب المصباح.
أما صاحب القربة فأحدهم استعار قربة ماء على أن يستقي بها و يردها في حينها، لكنه استقى منها دهرا ثم ردها بعد أن شابهت إحدى تحف العصر البرونزي :(
بينما صاحب المصباح فأحدهم استعارا مصباحا بأول النهار ليستنير به ليلا، فما كان من صاحب المصباح إلا أن عاد بعد ساعة يطلب مصباحه و كأن المستعير قضى حاجته و ملء الدنيا نورا!
طبعا المقصود واضح، المستعير عليه أن يحافظ على الكتاب و يعيده لصاحبه في الزمان و المكان المحدد كما أعطاه له، لا أن يجعله يندم على لحظة التقائهما، و صاحب الكتاب عليه أن يمهل المستعير زمنا ليستفيد من الكتاب و يقدر ظروفه و رغبته في طلب العلم.
و أخيرا،
هل لي أن تعيروني كتبكم :)
و اللبيب بالإشارة يفهم!
بالمناسبة، إذا كنت أنا قرأت الكتاب و فهمته، أعرته لأحد ما، فلماذا أطلب أن يعود الكتاب لي؟؟ يعني أنا قرأت و استفدت، خلي الآخر يقرأ و يستفيد و يحوله لمن يشاء و هكذا.
طبعا نحن في القرن ال21، لا داع لسرد أبيات شعرية و مواقف حصلت قبل ألف سنة تحض على إعارة الكتب و تذم من يرفض، ذلك زمان غير زماننا كتبت فيه الكتب باليد على ورق ثمنه غير بخس، لقد كانت تكلف الكثير. و بالطبع فإعارة الكتب كان حلا رائجا لتبادل المعرفة وقتها.
من اضطر منكم أن يعير أو يستعير كتابا فإليه أهم مبدأين لإعارة الكتب ملخصة في الحوار التالي:
لدينا رجلان، استعار الأول من الثاني كتابا فقال الثاني صاحبُ الكتاب: لا تكن في حبسك له كصاحب القربة، فأجابه الأول مستعيرُ الكتاب: لا، و لا تكن أنت في ارتجاعك له كصاحب المصباح.
أما صاحب القربة فأحدهم استعار قربة ماء على أن يستقي بها و يردها في حينها، لكنه استقى منها دهرا ثم ردها بعد أن شابهت إحدى تحف العصر البرونزي :(
بينما صاحب المصباح فأحدهم استعارا مصباحا بأول النهار ليستنير به ليلا، فما كان من صاحب المصباح إلا أن عاد بعد ساعة يطلب مصباحه و كأن المستعير قضى حاجته و ملء الدنيا نورا!
طبعا المقصود واضح، المستعير عليه أن يحافظ على الكتاب و يعيده لصاحبه في الزمان و المكان المحدد كما أعطاه له، لا أن يجعله يندم على لحظة التقائهما، و صاحب الكتاب عليه أن يمهل المستعير زمنا ليستفيد من الكتاب و يقدر ظروفه و رغبته في طلب العلم.
و أخيرا،
هل لي أن تعيروني كتبكم :)
و اللبيب بالإشارة يفهم!
أولا حمداً لله على سلامتك، الدنيا أصبحت وحشة بغيابك.
ردحذفثانياً الموضوع جميل ويطرح لمن ليس لديه أخلاقيات الأمانة وهو ماندر وجوده في هذه الأيام حتى بأقرب أقربائك!
وهذا الكلام لا ينطبق على الكتب فقط، قس عليها إسطوانات الأفلام والحاجيات بدأً من الكاميرا نهايةً بالقلم! حتى وصل الأمر إلى إستعارة السيارة!
أنا واحد من الأشخاص إذا إستعرت شيئاً من أي شخص كان، فأني لا أبرح مكاني ولا أتهنى في منامي. لذلك، في صغري، أرد الغرض في اليوم التالي، ولكن فقدت الكثير من أغراضي، ! لمن المشتكى؟
أنت أيضا فقدت أغراضك؟
ردحذفإذن نحن في الهم سواء :)
نادرا ما أطلب من أحدهم استعارة شيء إلا للضرورة، لكن لمواقف حدثت هذه الأيام، فقد قررت ألا أستعير شيءا من أي كان و لو اصطدم زحل بعطارد!
قرأت من نوادر الاستعارة أن مكتبة انگليزية استردت كتابا استعاره أحدهم قبل مئات السنين! لا أتذكر التفاصيل بالضبط لكن الكتاب ورثته عائلة ما ليكتشفوا أن ملكيته تعود لمكتبة ما لبثت أن طابت به، فحصلت عليه!
ما ضاع حق ورائه مطالب :)
أشكرك أخي عادل على اهتمامك بمدونتي.