21 سبتمبر 2008

و رن الهاتف أمام الكاميرا

لم ينجو أحد منا من اتصال مزعج وقت اجتماع أو محاضرة، و عبادة أيضا..

أن أنسى قفل هاتفي أو إغلاق رنينه على الأقل يعني أنني مستهتر بالحضور و لا أنظم أولوياتي، موقف لا يحسد عليه الكثيرون.
في بعض الأحيان يعذر صاحب الهاتف فقد يكون فاقد التركيز أو نسي الأمر بكل بساطة، و إن كانت لافتات "أغلق هاتفك الجوال من فضلك" منشورة في كل زاوية من المسجد.
مع ذلك، تحدث مواقف محرجة جدا تجعل صاحب الجوال يندم على شرائه أصلا فما بالك بحمله!

البارحة ذهبت لحضور أمسية دينية بعد صلاة التراويح بمسجد الحي، كان هناك حضور مميز لا أذكرهم بالضبط، لكن منهم وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية السابق، أساتذة من جامعة دمشق الإسلامية، الفائزون بالمراتب الأولى في المسابقة الدولية للقرآن لكل من المغرب ليبيا السعودية إيران ماليزيا و دول أخرى، مقرؤوا قناة محمد السادس للقرآن الكريم، ممثلون عن المجلس العلمي و الأوقاف، و نائب مدير موقع الإسلام اليوم، هذا ما تذكرته :)

على أي، أمام هذا الحضور و الكاميرات، يأتي الدور على أحدهم لتلاوة آيات من القرآن الكريم، و بينما هو في كل خشوعه و الحاضرين في تدبرهم،،
رننن رننن رننن،
الهاتف يرن!!
لكن هاتف من؟
الرنين يسمعه الجميع عبر المكبرات، يبدو أنه لأحد قرب مكبر الصوت،
لا، بل هو هاتف المقرئ الذي ارتبك بنفسه أمام الحضور فاضطر لأن يخرج جواله من الجيب و يغلقه أمام أنظار الجميع! طبعا في حضور الكاميرا المصوبة تجاهه و نفس المشهد متكرر في شاشات البث المباشر المنتشرة خارج المسجد.
تصور لو تعرضت أنت لموقف مشابه؟
اللهم استرني و أنتم و جميع المسلمين.

لا تنسوا أن تقفلوا هاتفهم حين دخول المسجد،
أرجــــــوكم.






تعليقات فيسبوك:


هناك 4 تعليقات:

  1. أنا عن نفسي أترك الهاتف في المنزل واذهب مرتاح البال إلى المسجد

    ردحذف
  2. لا أظنه سينسى أن يغلق هاتفه بعد ذلك..

    ردحذف
  3. المقرأ في وضع لا يحسد عليه،
    كان الله بعونه.
    لكنه درس مفيد حتى يتم تذكر رنين الهاتف.

    ردحذف
  4. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف

مدونة محمد أعمروشا مدوّنة شخصية في قالب مغربي، عن السفر، الهوايات وتجارب الحياة. أنشر فيها آرائي فيما يخصّ المنطقة العربية، التقنية وأحيانا تفاصيل حياتي الشخصية :)