أجمل المخلوقات و أعذبها صوتا،
تتعرض لتهديد خطير،
ستنقرض عما قريب، و لا من مبالي،
الإنسان الشرير،
أبحث عن رزقي و مورد دخلي،
عذر مشين..
عن طائر الحسون أتحدث اليوم، اقترب أجلها و لا أحد يهتم،
البارحة قام أحدهم بصيد 90 فردا منها لبيعها في الأسواق، في تهديد خطير للحياة البرية،
هذا أمر هين لو قارناه بمن يصيد ستة آلاف طائر يوميا من أجل تهريبها للدول المجاورة بأثمنة بخسة،
أحد الصيادين أمسك ب 12 ألف طائر في يوم واحد و تم تهريبها للخارج، بطريقة أدت إلى وفاة تسعة أعشار الطيور في الطريق.
كم عدد الصيادين؟ لنفترض عشرة فقط، كل واحد يصيد من 100 إلى الآلاف كل يوم، يوم على يوم على يوم...
بالله عليكم ألن تنقرض هذه الطيور؟
المصيبة أن يأتي الأوربيون للمغرب من أجل صيد طيور الحساسين ثم تهريبها لبلادهم للمتاجرة فيها، أين المراقبة و السلطات؟ أين وزارة البيئة و المياه و الغابات؟ أين الرأي العام و الجمعيات؟
تتوالى المصائب ليغتصب الحسون و هو في البيضة، يقتلعون الأعشاش بأكملها من الأشجار، العش و ما فيه للبيع، كلما ارتفع عدد البيض ارتفع الثمن، و ها هي عشرات الأعشاش التي ذهب أصحابها للبحث عن غذاء لصغارهم فإذا بها في أيدي التجار البشعين بلا رحمة و لا حنين..
أحدهم لو يوفق لصيد الذكور طيلة يومه، بل تسقط فقط الإناث في قفصه، فغضب و زمجر، و عاقب الطيور التي لا حول لها و لا قوة بأن ذبحها كلها و صنع بها أكلة يأكلها بتلذذ، منتشيا بعقابه للإناث التي لم تجلب الذكور لتأكل معها، أخطأت لأنها تركت الآباء تراقب العش الدافئ و الصغار تنتظر الغذاء المشبع، و يطول الانتظار و شبح الأم لا يلوح في الأفق..
هل هؤلاء بشر أم ماذا؟
هل يملكون قلبا داخل قفصهم الصدري؟ أم قطعة صخر صلد تلمع بدماء الطيور الصغيرة؟
هل يملكون عقلا؟ مخا؟ دماغا؟ سموه ما شئتم، ماذا يوجد داخل جمجمتهم؟
بعض الأصدقاء أعضاء جمعية مهتمة بالطيور قاموا بجولة استكشافية داخل إحدى الغابات فإذا بهم يكتشفون عشرات الأعشاش المهجورة، لا يوجد بها إلا جماجم مهترئة لعصافير صغيرة: لقد مر صياد من هنا فحصد الآباء و ترك الصغار تنتظر،،
خمس دقائق و هي تنتظر، عشر دقائق، ساعة من الزمن و هي ما زالت صابرة،،
مرت ساعتان فاشتد بها الجوع، مخلوقات الغابة تسمع ندائها المدوي، تنادي أبويها،
الفم مفتوح يصرخ و نصف اليوم مر، ينتظر قطرة ماء في يوم حر،،
أما آن لخيال الأب الحارس و ظل الأم الحنون أن يظهر؟
مرت ليلة طويلة، على العش غير مريحة،
تكاد الشجرة تتحرك من شدة الأنين الخافت المستمر، طوال الليل،
كانت تنتظر اليوم الأول، يوم تنط الصغار من العش و تتوازن بين فروعها،
لتنطلق في أول يوم، في الفضاء الرحب..
فإذا بها مقبرة جماعية للصغار،،
حيث لا مراسيم دفن و لا احترام،،
تصور كيف تخرج الروح من تلك القطعة الصغيرة،
تصور كم ظل العصفور الصغير جائعا،
كم تعذب،
كم صبر، كم نادى، كم تألم..
كم رآى الحياة حوله تدب و هو ينتظر،
حتى إذا ضمرت بطنه و جف فمه و تحجرت أعضاؤه،،
كان لا يزال حيا، يتعذب،،
مرت الأيام فإذا بقايا أسرة صغيرة تشهد على الجريمة،
أن يتكرر المشهد في ربوة بأكملها،
أن ترهف السمع فترى صمتا رهيبا، مخيفا،
أن تمد عيناك فلا ترى عصفورا واحدا يرزق،
أن تلمس الشجر فيتنحى عنك ألما لما عاش و أحس،
أن يسود صوت الموت البطيء المعذب،
فاعلم أن وحشا مر من هنا،
يحمل شبكة، قفصا و سنبلا،
يسمي نفسه إنسانا!
ملاحظة:
قصة الصياد الذي أكل الحساسين حقيقية، و كذلك الذي صاد الآلاف و الأعشاش ذات الصغار الميتة، كل شيء واقعي.
ملاحظة 2:
الصور من فليكر: الصورة الأولى، الثانية و الثالثة.
تتعرض لتهديد خطير،
ستنقرض عما قريب، و لا من مبالي،
الإنسان الشرير،
أبحث عن رزقي و مورد دخلي،
عذر مشين..
عن طائر الحسون أتحدث اليوم، اقترب أجلها و لا أحد يهتم،
البارحة قام أحدهم بصيد 90 فردا منها لبيعها في الأسواق، في تهديد خطير للحياة البرية،
هذا أمر هين لو قارناه بمن يصيد ستة آلاف طائر يوميا من أجل تهريبها للدول المجاورة بأثمنة بخسة،
أحد الصيادين أمسك ب 12 ألف طائر في يوم واحد و تم تهريبها للخارج، بطريقة أدت إلى وفاة تسعة أعشار الطيور في الطريق.
كم عدد الصيادين؟ لنفترض عشرة فقط، كل واحد يصيد من 100 إلى الآلاف كل يوم، يوم على يوم على يوم...
بالله عليكم ألن تنقرض هذه الطيور؟
المصيبة أن يأتي الأوربيون للمغرب من أجل صيد طيور الحساسين ثم تهريبها لبلادهم للمتاجرة فيها، أين المراقبة و السلطات؟ أين وزارة البيئة و المياه و الغابات؟ أين الرأي العام و الجمعيات؟
تتوالى المصائب ليغتصب الحسون و هو في البيضة، يقتلعون الأعشاش بأكملها من الأشجار، العش و ما فيه للبيع، كلما ارتفع عدد البيض ارتفع الثمن، و ها هي عشرات الأعشاش التي ذهب أصحابها للبحث عن غذاء لصغارهم فإذا بها في أيدي التجار البشعين بلا رحمة و لا حنين..
أحدهم لو يوفق لصيد الذكور طيلة يومه، بل تسقط فقط الإناث في قفصه، فغضب و زمجر، و عاقب الطيور التي لا حول لها و لا قوة بأن ذبحها كلها و صنع بها أكلة يأكلها بتلذذ، منتشيا بعقابه للإناث التي لم تجلب الذكور لتأكل معها، أخطأت لأنها تركت الآباء تراقب العش الدافئ و الصغار تنتظر الغذاء المشبع، و يطول الانتظار و شبح الأم لا يلوح في الأفق..
هل هؤلاء بشر أم ماذا؟
هل يملكون قلبا داخل قفصهم الصدري؟ أم قطعة صخر صلد تلمع بدماء الطيور الصغيرة؟
هل يملكون عقلا؟ مخا؟ دماغا؟ سموه ما شئتم، ماذا يوجد داخل جمجمتهم؟
بعض الأصدقاء أعضاء جمعية مهتمة بالطيور قاموا بجولة استكشافية داخل إحدى الغابات فإذا بهم يكتشفون عشرات الأعشاش المهجورة، لا يوجد بها إلا جماجم مهترئة لعصافير صغيرة: لقد مر صياد من هنا فحصد الآباء و ترك الصغار تنتظر،،
خمس دقائق و هي تنتظر، عشر دقائق، ساعة من الزمن و هي ما زالت صابرة،،
مرت ساعتان فاشتد بها الجوع، مخلوقات الغابة تسمع ندائها المدوي، تنادي أبويها،
الفم مفتوح يصرخ و نصف اليوم مر، ينتظر قطرة ماء في يوم حر،،
أما آن لخيال الأب الحارس و ظل الأم الحنون أن يظهر؟
مرت ليلة طويلة، على العش غير مريحة،
تكاد الشجرة تتحرك من شدة الأنين الخافت المستمر، طوال الليل،
كانت تنتظر اليوم الأول، يوم تنط الصغار من العش و تتوازن بين فروعها،
لتنطلق في أول يوم، في الفضاء الرحب..
فإذا بها مقبرة جماعية للصغار،،
حيث لا مراسيم دفن و لا احترام،،
تصور كيف تخرج الروح من تلك القطعة الصغيرة،
تصور كم ظل العصفور الصغير جائعا،
كم تعذب،
كم صبر، كم نادى، كم تألم..
كم رآى الحياة حوله تدب و هو ينتظر،
حتى إذا ضمرت بطنه و جف فمه و تحجرت أعضاؤه،،
كان لا يزال حيا، يتعذب،،
مرت الأيام فإذا بقايا أسرة صغيرة تشهد على الجريمة،
أن يتكرر المشهد في ربوة بأكملها،
أن ترهف السمع فترى صمتا رهيبا، مخيفا،
أن تمد عيناك فلا ترى عصفورا واحدا يرزق،
أن تلمس الشجر فيتنحى عنك ألما لما عاش و أحس،
أن يسود صوت الموت البطيء المعذب،
فاعلم أن وحشا مر من هنا،
يحمل شبكة، قفصا و سنبلا،
يسمي نفسه إنسانا!
ملاحظة:
قصة الصياد الذي أكل الحساسين حقيقية، و كذلك الذي صاد الآلاف و الأعشاش ذات الصغار الميتة، كل شيء واقعي.
ملاحظة 2:
الصور من فليكر: الصورة الأولى، الثانية و الثالثة.
لا حول ولا قوة إلا بالله...
ردحذفالموقف مخيف فعلاً... ما الحل؟
شكرا صديقي محمد لانك تحمل هذا الهم
ردحذفاحيانا لا نصدق ان الكائنات الحية يمكن ان تنقرض بسهولة
حتى الدولة تتحمل المسؤولية
فلا حراس ولا محميات لهذه الطيور المسكينة
الصورة الاخيرة هي لفرخ نائم ام ميت ؟
ردحذفتبدو لي صورة محزنة
صدقت في وصفهم بالوحوش..
ردحذفربنا يلطف بنا ولا يعذبنا بفعلتهم..
.
الحل هو التوعية ثم التوعية أخي عادل، الإيمان بتأثير البيئة علينا و بأن الأرض كوكب مشترك بين الجميع، الكل له حق العيش بسلام، و الكف عن الانانية البشرية التي كادت تقضي على كل شيء.
ردحذفصديقي cssbit، طبعا لن نصدق أن الكائنات تنقرض بسهولة لأننا لا نعايشها عن قرب، هل تعلم أنه يوجد في المغرب فقط أكثر من عشرة حيوانات كلها مهددة بالانقراض بدرجة كبيرة جدا، إذ ان أعدادها اقل من اصابع اليد الواحدة، و لا مهتم، تماما كما كان النعام المدخول الأساسي لبعض المدن الجنوبية المغربية في بدايات القرض الماضي، اما الآن فلا أثر له بتاتا فوق التراب المغربي.
أرجح أن ذلك العصفور ميت، العصافير الصغيرة تكون نشيطة و حيوية، صاحب الصورة لم يذكر شيءا بهذا الخصوص.
معك حق أختي نجاة،، اللهم لا تعذبنا بذنوبنا.
supreme
ردحذفlongchamp handbags
adidas yeezy
supreme clothing
lebron shoes
jordan shoes
golden goose sneakers
goyard
hermes handbags bag
balenciaga
click here for more replica louis vuitton bags visit here replica gucci official source replica designer backpacks
ردحذف