يقال، من الجامعة يتخرج أصحاب المناصب العليا في الدولة، و كذلك الأطر و المهندسون و هلم جرا..
و الله أعلم :)
البارحة كان يوما كغيره من الأيام في الجامعة، دخل الأستاذ ليلقي درسه، كان الدرس حول "الكيمياء المعدنية" و هي تتطلب بعض التركيز، الطلبة لا يتوقفون عن الدردشة و الثرثرة، طلب الأستاذ من الجميع التزام الصمت و لا من مبالي، تكرر الأمر أكثر من ثلاث أو اربع مرات إلى أن غضب و خرج بدون إكمال الدرس!
منذ تواجدي بالجامعة (ثلاث سنوات) و أنا أصادف الكثير من النماذج الغريبة، بعض الطلاب تجاوزت أعمارهم العشرين بسنين، و مازالوا يلعبون و يمرحون، يقومون بمقالب مع الأساتذة، ينطون كالضفادع، يحبون إظهار أنفسهم أمام الآخرين و أمور أخرى لا أفهمها (؟؟).
لا أعرف السبب، ربما "لم يلعبوا في صغرهم" كما يقال، توجد بهم طاقة للعب و القفز و لم يقوموا بتصريفها بعد، أو أنهم أصحاب مراهقة متأخرة، صراحة الأمر يحتاج لطبيب نفسي ربما :)
قبل أسبوع طلب مني أحد الطلبة Flash memory على أن يعيده لي بعد دقائق، الدقائق أصبحت ساعات و الساعات أصبح أيام و لحد الآن لم تعد الأمانة لصاحبها!
تأتي الحافلة لتوصل الجميع لوسط المدينة، يتدافع "الشداد الغلاظ" و تجدهم أسبق الناس دوما للوصول، ذلك أن عدد الحافلات أقل بكثير من عدد الطلاب. بمجرد دخولهم الحافلة تجدهم يحجزون نصف المقاعد أو أكثر لزملائهم الذين يدخلون و يجلسون بطريقة عادية، بينما الذي ينتظر دوره منذ البداية فعليه أن يعود واقفا، عليه أن يبلع ريقه حينما يرى صديق هذا أو ذاك آخر من يركب و الكرسي الفارغ في انتظاره! طلاب العلم!!
أطلب شهادة مدرسية من الإدارة، تنظيميا علي طلبها يومي الإثنين و الثلاثاء، أخذها يومي الخميس و الجمعة. طيب طلبتها يوم الإثنين على أن أتأخر و آخذها يوم الجمعة، ذهبت يوم الجمعة فوجدتهم أقفلوا قبل الوقت المحدد بكثير! عدت يوم الإثنين فأعادوني خاوي الوفاض لأنه يجب أن أصبر ليوم الخميس، ذهبت يوم الخميس فقالوا لا نعطي الشواهد التي مر عليها أسبوع! و بعد إصرار مني و بحث منهم اكتشفت انهم لم ينجزوها أصلا!!
سمعت وعودا حول توفر شهادتي يوم الإثنين القادم (كأنهم سيرصعونها بالذهب المجوهر)، عدت يوم الإثنين فوجدت الموظف القديم خرج عطلة و هناك موظف آخر، يا حلاوة :) طبعا الموظف الجديد سيسل نفسه من أي مسؤولية فما كان مني إلا الذهاب للمسؤول عن الطلاب الذي أدخل إسمي في الحاسب، ظهرت له بعض المعلومات و طبعها فأعطاها لي، فقط!! (صدق من قال إن الإدارات تهوى التعقيدات).
هذه أربعة نماذج بسيطة و ما خفي أعظم، فلا داع لنشر الغسيل كاملا حتى لا يعتقد أحد أنني ناقم على جامعاتنا العزيزة..
و الله أعلم :)
البارحة كان يوما كغيره من الأيام في الجامعة، دخل الأستاذ ليلقي درسه، كان الدرس حول "الكيمياء المعدنية" و هي تتطلب بعض التركيز، الطلبة لا يتوقفون عن الدردشة و الثرثرة، طلب الأستاذ من الجميع التزام الصمت و لا من مبالي، تكرر الأمر أكثر من ثلاث أو اربع مرات إلى أن غضب و خرج بدون إكمال الدرس!
منذ تواجدي بالجامعة (ثلاث سنوات) و أنا أصادف الكثير من النماذج الغريبة، بعض الطلاب تجاوزت أعمارهم العشرين بسنين، و مازالوا يلعبون و يمرحون، يقومون بمقالب مع الأساتذة، ينطون كالضفادع، يحبون إظهار أنفسهم أمام الآخرين و أمور أخرى لا أفهمها (؟؟).
لا أعرف السبب، ربما "لم يلعبوا في صغرهم" كما يقال، توجد بهم طاقة للعب و القفز و لم يقوموا بتصريفها بعد، أو أنهم أصحاب مراهقة متأخرة، صراحة الأمر يحتاج لطبيب نفسي ربما :)
قبل أسبوع طلب مني أحد الطلبة Flash memory على أن يعيده لي بعد دقائق، الدقائق أصبحت ساعات و الساعات أصبح أيام و لحد الآن لم تعد الأمانة لصاحبها!
تأتي الحافلة لتوصل الجميع لوسط المدينة، يتدافع "الشداد الغلاظ" و تجدهم أسبق الناس دوما للوصول، ذلك أن عدد الحافلات أقل بكثير من عدد الطلاب. بمجرد دخولهم الحافلة تجدهم يحجزون نصف المقاعد أو أكثر لزملائهم الذين يدخلون و يجلسون بطريقة عادية، بينما الذي ينتظر دوره منذ البداية فعليه أن يعود واقفا، عليه أن يبلع ريقه حينما يرى صديق هذا أو ذاك آخر من يركب و الكرسي الفارغ في انتظاره! طلاب العلم!!
أطلب شهادة مدرسية من الإدارة، تنظيميا علي طلبها يومي الإثنين و الثلاثاء، أخذها يومي الخميس و الجمعة. طيب طلبتها يوم الإثنين على أن أتأخر و آخذها يوم الجمعة، ذهبت يوم الجمعة فوجدتهم أقفلوا قبل الوقت المحدد بكثير! عدت يوم الإثنين فأعادوني خاوي الوفاض لأنه يجب أن أصبر ليوم الخميس، ذهبت يوم الخميس فقالوا لا نعطي الشواهد التي مر عليها أسبوع! و بعد إصرار مني و بحث منهم اكتشفت انهم لم ينجزوها أصلا!!
سمعت وعودا حول توفر شهادتي يوم الإثنين القادم (كأنهم سيرصعونها بالذهب المجوهر)، عدت يوم الإثنين فوجدت الموظف القديم خرج عطلة و هناك موظف آخر، يا حلاوة :) طبعا الموظف الجديد سيسل نفسه من أي مسؤولية فما كان مني إلا الذهاب للمسؤول عن الطلاب الذي أدخل إسمي في الحاسب، ظهرت له بعض المعلومات و طبعها فأعطاها لي، فقط!! (صدق من قال إن الإدارات تهوى التعقيدات).
هذه أربعة نماذج بسيطة و ما خفي أعظم، فلا داع لنشر الغسيل كاملا حتى لا يعتقد أحد أنني ناقم على جامعاتنا العزيزة..
اغلب الجامعات العربية تخرج مجرمين وليس دكاترة واساتذة
ردحذفالاستاذة الحقيقيون تجدهم يهربون الى دول اجنبية اخرى لانهم لا يستطيعون التاقلم مع كل هذه البشاعة والتخلف الذي يعشش في عقول المسؤولين والطلبة على حد سواء
نعم،
ردحذفالكثير من الأساتذة المتميزين ينتقلون للجامعات الأوربية، و ينعمون بالتدريس الحقيقي حيث الظروف المناسبة.
لكن، هل سننتظر اليوم الذي سيختفي فيه كل استاذ جيد من أرضنا السعيدة؟
الواقع الذي تعيشه الجامعة الان ليس وليد الصدفة وانما واقع مدروس بدقة من طرف ناس تفضل هذا الواقع على واقع مثقف واعي والا لماذا يتم السماح لمن يحصلون على نقط ضعيفة بالانتقال من مرحلة الى مرحلة ولماذا لايرفعون من مستوى المناهج الدراسية التي أكل عليها الدهر وشرب ولماذا ولماذا ... صدق الفكاهي الخياري عندما قال "المغرب مشى ... " وبعد أن نبهه احد الاصدقاء ختم الجملة بـ "......الى كأس العالم "
ردحذف@cssbit
ردحذفلديك الحق في ان هناك الكثير من الاساتدة الجيدون غادوا ارض اليلاد العربية بحثا عن مناخ أفضل للعطاء, لكن مهما يكن لا يمكننا ان نقول أنه لم يعد في البلاد العربية سوى " مجرمين" كما اسميتهم, بل هناك من الاساتذة من بقي رغم كل الظروف يصارع من اجل أداء مهمته النبيلة.
@محمد
أخي محمد المواقف الغريبة التي تقع في الجامعة كثيرة, و كما قلت ليس المشكل في الادارة او الاساتذة او الطلية فحسب بل الطامة شملت الجميع إلا من رحم ربك.
أخي ميمون، يقول المثل "النادر لا حكم له"، طبعا ما زال في بلادنا الخير و زيادة، لكن الناظر للوضع الحالي يحس بالألم و الحزن لما يحدث، و لا يمكن التغاضي عن الكوارث بعبارة "العام زوين" و "البلاد في خير".
ردحذفحسنا
ردحذفليسوا كلهم
لكن يجب ان نعترف ان الجو في الجامعة لا يشجع على الدراسة
الأخ أزهار قلبي،
ردحذفطبعا تم التخطيط لكل شيء، حديثك عن المناهج الدراسية جذبني لذكر مطبوع نستخدمه في الحصص التطبيقية، تصور أن أحد افراد العائلة درس في نفس المطببوع قبل أزيد من 18 سنة! نفس المطبوع بل و نفس حتى الخربشات بجهاز الفوطوكوبي و نفس الأخطاء الإملائية و كل شيء، أي أنهم منذ 18 سنة و هم يطبعون سنويا نفس الاوراق سنة على سنة هههه.
ما زلت أحتفظ بكلتا النسختين لحد الآن.