06 نوفمبر 2008

جولة بالدراجة

اليوم، يوم عطلة رسمية في المغرب، بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء..
كانت لدي فسحة من الوقت فقمت بجولة بالدراجة (أقوم بجولات مشابهة باستمرار)، بعد مسير ربع ساعة تذكرت مدونتي فقلت لم لا أعود و أحضر الكاميرا لالتقاط بعض الصور؟ و ذلك ما فعلت! عدت سريعا للبيت لإحضار الكاميرا، لكنني نسيت و تركت هاتفي بالبيت مما أخرني عن الرد على اتصال من أختي و بعض الsms من صديق.
المهم،
من هنا البداية، هذا ملتقى الطرق الجامعة العربية، أو ما يسمى ب"رياض تطوان" نسبة لمدينة تطوان، و خلفه مسجد سوريا ثم حي النزاهة: الحي الذي أقيم فيه.

اتجهت مباشرة للكورنيش المحاذي للبحر، حيث الهواء النقي و الهدوء و البعد عن ضجيج السيارات، عكس الكورنيش الأعلى:


و مع نهاية الكورنيش اتجهت خارج المدينة، كان نصف الطريق مغلقا لإصلاح قنطرة تأثرت بالتساقطات المطرية الأخيرة، لذلك سرت وسط الطريق بينما في الضفة الأخرى السيارات مكتظة :)

استمررت في السير لمسافة طويلة، إلى أن اقترب موعد الغروب فتوقفت لالتقاط هذه الصورة:

ثم توجهت صوب البحر، سائرا فوق لسان صخري طولي، وجدت مجموعة من صيادي السمك الهواة هناك، يسود صوت ارتطام الموج الهادر فتحليق طيور النورس المنتشرة بكثرة في المنطقة، التفت ورائي فالتقطت صورتين للمدينة:

بعدها، عدت لليابسة مرة أخرى، هذه المرة قاصدا الغابة، خارج المدينة،،
وصلت لمنطقة مرتفعة، هادئة و محاطة بأشجار كثيفة، لن يستمر هذا المكان طويلا فتحويله لمنطقة سكن فاخر يجري على قدم و ساق، ضاربا بعرض الحائط المكانة التاريخية للمنطقة و قيمتها الإيكولوجية.

قمت بالتقاط صورة أخيرة للمدينة، جهة الميناء أثناء دخول باخرة:


ارتحت هنا طويلا، و استمتعت بالمكان الهادئ بعيدا عن صخب المدينة و ضجيجها، وحيدا منعزلا عن المجتمع، لحظة سكون مع النفس و تأمل لروعة الطبيعة،،
مر الوقت سريعا و أسدل الليل ستاره فهممت بالعودة، لكن قبل ذلك تناولت بعض السعرات الحرارية لكي تعينني على الطريق :)
وصلت للبيت بعد أذان العشاء، استحممت ثم قمت ببعض الأمور الشخصية، يليها كتابة موضوعي هذا..

ملاحظة:

بالنسبة لجودة الصور، أعتذر لأنها ليست في المستوى المطلوب، التقطت صورا كثيرة لكن معظمها غير صالح للنشر، ربما كاميرتي المتواضعة غير مؤهلة لتصوير المشاهد البانورامية باحترافية.








تعليقات فيسبوك:


هناك 3 تعليقات:

  1. جولة رائعة

    شكرا لك اخي محمد على هذه الصور .

    ردحذف
  2. عطلة والكورنيش خالي...!!

    ردحذف
  3. --الأخ أزهار قلبي، العفو.

    --الأخ عادل، يوجد هناك عدة صفوف من الكورنيش، الكورنيش المحاذي للشارع و للمحلات التجارية و المطاعم هو الممتلئ بالناس و الحركة، أما المحاذي للرمال فيكون فارغا في تلك الساعة.

    ردحذف

مدونة محمد أعمروشا مدوّنة شخصية في قالب مغربي، عن السفر، الهوايات وتجارب الحياة. أنشر فيها آرائي فيما يخصّ المنطقة العربية، التقنية وأحيانا تفاصيل حياتي الشخصية :)