الحمد لله أن امتلأت المساجد بالمصلين في رمضان..
بجواري أحدهم، فرغنا من الصلاة وسلمت عليه، بدى لي وجهه مألوفا، وقد كان كذلك ذات يوم.
أتسائل: أين أعرفه؟ يبدو أنه يعرفني أيضا، أم أنه ممن قيل فيهم: يخلق من الشبه أربعين؟
ثم عاد إلي فقال: أأنت محمد؟ لم يخب ظني، لسنا غرباء!
خذلتني الذاكرة لحظتها، لقد تعرف على اسمي كاملا ولم أنجح أنا في التعرف ولو على اسمه أو ما يربطنا، لا بأس.. ليست أول مرة ^_^
وبفك الأحجية توصلنا للرابط: كراسي الدراسة الإعدادية!
جدران القسم وما تحويه من جد واجتهاد، شغب وعناد، جمعتنا لسنة.. ثم اختلفت بنا السبل سنين عددا.
ثماني سنوات، والتقينا اليوم! حري بذاكرتي أن تخونني وأنا لا أذكر سحور البارحة :P
ثم ها هو الحديث يطول، وأستطلع أخبار زملاء القسم الذين لم أسمع عنهم همسا منذ زمن، غير أنها الطرائف تذكرنا بأيام زمان..
أيام زمان؟ كأن الرأس اشتعل شيبا ^_^ ما يقول من لم يلتق أهله منذ عقود؟
نادر أن يحصل لقائي بالأصدقاء القدامى، ذلك أن الصداقات المتعددة ومع الجميع ليست من اختصاصي، يشهد التاريخ اقتصاري على مجموعة صغيرة (يشهد التاريخ؟ أي تاريخ وأي شهادة :P).
من الأصدقاء من تحتفظ بذكرى طيبة معه، حتى لو فرق المكان أو الزمان إلا أن المحبة والوئام لها أن تجمع، وتصر على صداقة كانت ذات يوم..
مع ذلك، ليس منا من لم يخذله أصدقاؤه يوما، ليس منا من لم يعرض عنه أصدقاؤه وقت حاجته إليهم.. كذلك هي الصداقة، قلة من يعطيها حقها، قلة من يؤمن بها علاقة إنسانية جدير لها أن تسمو.. وقد قيل في الصداقة النذر غير اليسير، أعرج على قول الإمام الشافعي فيها إذ صاغ شعرا يغني عن الكثير:
هي أسطر شاملة، كافية وافية، لمن أراد تأملا في مفهوم الصداقة..
بجواري أحدهم، فرغنا من الصلاة وسلمت عليه، بدى لي وجهه مألوفا، وقد كان كذلك ذات يوم.
أتسائل: أين أعرفه؟ يبدو أنه يعرفني أيضا، أم أنه ممن قيل فيهم: يخلق من الشبه أربعين؟
ثم عاد إلي فقال: أأنت محمد؟ لم يخب ظني، لسنا غرباء!
خذلتني الذاكرة لحظتها، لقد تعرف على اسمي كاملا ولم أنجح أنا في التعرف ولو على اسمه أو ما يربطنا، لا بأس.. ليست أول مرة ^_^
وبفك الأحجية توصلنا للرابط: كراسي الدراسة الإعدادية!
جدران القسم وما تحويه من جد واجتهاد، شغب وعناد، جمعتنا لسنة.. ثم اختلفت بنا السبل سنين عددا.
ثماني سنوات، والتقينا اليوم! حري بذاكرتي أن تخونني وأنا لا أذكر سحور البارحة :P
ثم ها هو الحديث يطول، وأستطلع أخبار زملاء القسم الذين لم أسمع عنهم همسا منذ زمن، غير أنها الطرائف تذكرنا بأيام زمان..
أيام زمان؟ كأن الرأس اشتعل شيبا ^_^ ما يقول من لم يلتق أهله منذ عقود؟
نادر أن يحصل لقائي بالأصدقاء القدامى، ذلك أن الصداقات المتعددة ومع الجميع ليست من اختصاصي، يشهد التاريخ اقتصاري على مجموعة صغيرة (يشهد التاريخ؟ أي تاريخ وأي شهادة :P).
من الأصدقاء من تحتفظ بذكرى طيبة معه، حتى لو فرق المكان أو الزمان إلا أن المحبة والوئام لها أن تجمع، وتصر على صداقة كانت ذات يوم..
مع ذلك، ليس منا من لم يخذله أصدقاؤه يوما، ليس منا من لم يعرض عنه أصدقاؤه وقت حاجته إليهم.. كذلك هي الصداقة، قلة من يعطيها حقها، قلة من يؤمن بها علاقة إنسانية جدير لها أن تسمو.. وقد قيل في الصداقة النذر غير اليسير، أعرج على قول الإمام الشافعي فيها إذ صاغ شعرا يغني عن الكثير:
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا -*- فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس إبدال وفي الترك راحة -*- وفي القلب صبرا للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه -*- ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة -*- فلا خير في خل يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله -*- ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشا قد تقادم عهده -*- ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها -*- صديق صدوق صادق الوعد منصفا
هي أسطر شاملة، كافية وافية، لمن أراد تأملا في مفهوم الصداقة..
أصدقاء الطفولة لهم مكانة متميزة و لايمكن تعويضهم .
ردحذفالشخص عندما يكبر يمكن ان يكون لديه أصدقاء كثر لكن أصدقاء الطفولة لايتكررون، لدلك وجب علينا دائما - وربما يكون الوقت مضى :) - أن نسأل عليهم ونوطد علاقتنا بهم ولو مرة كل شهر طبعا بما لايتنافى مع قول الامام الشافعي أعلاه.
ياااااه ذكرتني بأيام خلت..
ردحذفعظم الله أجرك,
أنعشتني الأبيات أيما انتعاش, و جعلتني أبتسم ..
شكرا لك محمد, شكرا لك
كم صديق باللسان وحينما ** تحتاجه قد لا يقوم بواجب
ردحذفان جئت تطلب منه عونالم تجد ** إلا اعتذارا بعد رفع الحاجب
تتعثر الكلمات في شفتيه ** والنظرات في زيغ الأفق ذاهب
يخفي إبتسامة كأنك جئته ** بمصائب يرمينه بمصائب
والصحب حولك يظهرون بأنهم ** الأوفياء لأجل نيل مآرب
وإذا اضطررت غليهم أو ضاقت ** الأيام مالك في الورى من صاحب
جرب صدسقك قبل أن تحتاجه ** ان الصديق يكون بعد تجارب
أما صداقات اللسان فإنها ** مثل السراب ومثل حلم كاذب
والله إني وقد إشتقت إلى أصحابي..
ردحذفأحاول ملاقاتهم في أحلامي، ما أخبارهم، كيف هي حياتهم، إلى أين وصلوا..؟
أحاول جاهداً البحث عنهم في الفيس بوك وفي الدردشات وبين المواقع..
تباً للأسماء المستعارة وتباً للحياة الإفتراضية..
نعم اخي محمد قليل منا من يعرف مفهوم الصداقة تلك
ردحذفرمضان كريم
السلام عليكم
ردحذفأغتقد أن الصديق الحقيقي كالعملة النادرة تحفة لا يوجد لها مثيل فإن قدر لك أن تجدها فلا تضيعها أبد فاحتمال إيجاد مثيلاتها قليل لقد تعرضت لخذلان الكثيرين ممن كنت أخالهم أصدقاء لكن الحمد لله فقد عوضني بكم بارك الله فيك أخي محمد
من الصعب ان تجد صديقا وفيا
ردحذفلكن من الصعب جدا أن تكون أنت هو الصديق الوفي
هي كنز
من وجده
نال السعادة
هنا دوما يا محمد
سلاموووووووو
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ردحذفتدوينة موفقة كعادتك أخي محمد..
أعجبني ما قالته الأخت marrokia فهو ما جال في خاطري أيضا:
"من الصعب ان تجد صديقا وفيا
لكن من الصعب جدا أن تكون أنت هو الصديق الوفي"
لأن كل من تساله سيجيبك من غير استثناء بأنه صعب أن نجد الوفاء، وكأنني حينما أتحدث أجعل نفسي في مقام أكثر الأوفياء، لكن المشكل أن مسألة الوفاء هذه تبقى نسبية متعلقة بكل فرد على حدة، وحري بنا نحن أن نتساءل: هل نحن أوفياء حتى نستحق صديقا وفيا؟
موفق أخي محمد ومني لك أرق تحية..
--الأخ صادق، أصدقاء الطفولة.. حين تغيب المصلحة والحزازات.. حينما تكون الصداقة بريئة! صدقت..
ردحذف--الأخ أسامة، تواجدك ينعشني أيضا، شكرا لك.
--الأخ قلب العقرب، تعليق قيم هو! الأبيات تحمل قيمة هامة، خيرا فعلت بمشاركتها هنا..
--الأخ عادل، ما أصعب المهمة! في الغالب ما تتكفل الصدف بجمعنا مع أصدقاء الطفولة، دمت صديقا.
--الأخ عزيز، قليل منا من يعرف مفهوم الصداقة، وأقل من يطبقه!
--الأخت المغربية، صدقت: "من الصعب أن تجد صديقا وفيا، لكن من الصعب جدا أن تكون أنت هو الصديق الوفي!"
--الأخ عبد الهادي، لنحاول، قد ننجح في أن نكون أوفياء، ولو نسبيا..
لا زال هناك أمل!
انا اقول انه لا يستطيع الانسان العيش من دون صديق
ردحذفالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردحذف"من السهل ان تضحي من اجل صديق لكن من الصعب ايجاد الصديق الذي يستحق التضحية"