12 سبتمبر 2010

مفهوم الجريمة

للجريمة مفهوم مختلف عندنا.. وهذه أدلّتي:
  • إذا كتب الشاب خواطره عن قضيّة عالمية ما فهو مجرم يستحقّ العقاب، ولكم في المدوّنة السورية طل الملوحي عبرة؛ طالبة جامعية لم تتجاوز ال20 سنة، يقال إنّها مجدّة ومتميّزة في دراستها ومجتمعها. لكنّها أجرمت فدوّنت عن القدس... من دمشق!
  • إذا أخطأ التلميذ في الفصل الدراسي أو نسي إحضار واجبه فهو مجرم يستحقّ العقاب، ولكم في الفيديو أسفله مشهد المجرمين وهم يعذّبون في الأرض. الأطفال الصغار هم شباب المستقبل وعليهم أن يعتادوا على النظام منذ نعومة أظافرهم، عليهم أن يتعلّموا أن لا مكان للخطأ أو العصيان، للشغب أو النسيان في عقولهم، هي جرائم على أي حال.


  • إذا دخلت قطّة للبيت فهي مجرمة تستحقّ العقاب، على القطّة أن تتعلّم ألّا تدخل بيوتا غير بيوتها، ولكي تتعلّم هذا فالغاية تبرّر الوسيلة: أمسكه من ذيله ودوّره عشر مرّات، إرمه من سطح البيت، دعه محبوسا في الغرفة، ولم لا إلعب به قليلا وأمض الليلة تطارده؟ عليه أن يتعلّم أنّه مجرم، ولا مكان للمجرمين بيننا.


  • إذا أُتّهِمَ أحدهم فهو مجرم، متهّم = مجرم ولا داع لمحاكمة أو تحقيق.. على المتّهم أن ينال قسطه من "التأديب" على يد المواطن الصالح المتضرّر من المتّهم؛ لا بأس لو رماه بعدّة طلقات نارية لقنص وحيش الغابة، فالمجرم ليس كائنا آدميا (ربّما قرد متنكّر في زيّ إنسان؟).. لا بأس لو دهسناه بالسيارة فالمجرم مجرم، وكلّ شيء جائز لكي يرتدع الآخرون.


  • إذا استفسر المواطن من الشرطة عن سبب التفتيش فهو مجرم، لا مجال للحطّ من هيبة رجال الأمن فنحن - معشر المواطنين - ننام نومة هنيئة كلّ يوم وهم يحرسون البلد فيضمنون الأمن والأمان. وكمثال عن مجرمي هذا الزمان خالد سعيد، مجرم، وجريمته أن مدّ لسانه على مخبري أمن فطلب سببا لتفتيشه.. حسنا؛ هلمّي يا شرطة وأنزلي بالمجرم العقوبة الراعدة له ولأمثاله! رحمك الله يا خالد..
  • يكفي يكفي!
"محمد رسول الله والذين معه أشدّاء على الكفّار رحماء بينهم"، أن نكون مع الرسول المصطفى يستلزم أن نكون رحماء بيننا، فهل نحن كذلك؟







        تعليقات فيسبوك:


        هناك 13 تعليقًا:

        1. ههههههههههههههه
          مفهوم جديد للجريمة
          وخصوصا جريمة القط ههههه

          ردحذف
        2. أودي.. شر البلية ما يضحك..

          وكما نقول: كثرة الهم كضحك..

          الضعيف دائما هو المجرم.. حسبنا الله ونعم الوكيل

          ردحذف
        3. الله يهدينا تايدينا

          ردحذف
        4. أزال المؤلف هذا التعليق.

          ردحذف
        5. لا مجال للتعليق هنا..
          نحن نعيش في أمة حين لا يكون المرء مجرما سيصبح ضحية لا محالة

          ردحذف
        6. السلام عليكم
          أخي العزيز / محمد
          ...هل وصلت الأمور إلى هذا الحد من السوء؟؟؟
          نقوم بدهس المجرم بالسيارة ليرتدع الآخرون؟؟؟
          ليست هذه الطريقة هي المثلى في اعتقادي...و لكن لا داعي لتدليله...أما عن القطة و التلميذ...فأعترف بأني أتعلم منك طرقا جديدة في العقاب...

          ردحذف
        7. نحن رحماء بيننا.. لكنهم يحسبوننا من الكفار هههه

          ردحذف
        8. لن تكفي الكلمات، سأكتفي بخليط من الصحك والبكاء

          ردحذف
        9. أزال المؤلف هذا التعليق.

          ردحذف
        10. ماذا بعد؟
          بعد كل هذا التعذيب نريد جيل ينهض بالأمة؟!
          بعد هذا الاضهاد نريد أن نكون في المقدمة؟!
          آآآآآآآآآآآآه وألف آآآآآآآآآآه

          ردحذف
        11. يقال في تلفزيون دبي أن شرطة دبي تتمتع بتدريب عالي الجودة وهذا التدريب يأتي من قادة أصحاب رتب عالية في الشرطة الأمريكية, ربما تعلمت شرطة دبي الأسلوب الأمريكي أخيرا وطبقته.
          عيدك مبارك أعاده الله عليك بالخير والصحة والعافية....
          وأعلم إن بدأت فلن أنتهي :D

          ردحذف
        12. في الامارات ليس حقيقة والفيديو امريكي لابد من التضليل

          ردحذف

        مدونة محمد أعمروشا مدوّنة شخصية في قالب مغربي، عن السفر، الهوايات وتجارب الحياة. أنشر فيها آرائي فيما يخصّ المنطقة العربية، التقنية وأحيانا تفاصيل حياتي الشخصية :)