الأمر سهل جدا:
ثمّ ستصبح نسيا منسيّا بعد 14 يوما على الأكثر.
هيا ابتسم: أنت مفكّر في العالم العربي!
- ضع عصارة تفكيرك في كتاب ما، ثم انشره بلسان شعبك، هو كتاب لا يثير شهية وزارة الثقافة بالمناسبة.. على ألّا تتجاوز الخطوط الحمر حتى لا تهيّج عليك وزارة الداخلية!
- حاول أن تنتقد، أن تصلح، أن تغيّر شيئا ما، واطمئن: لن يهتمّ بهرائك أحد.
- ستنعزل عن المجتمع بطريقتك، وقد تنسى حلق شعر رأسك المنفوش مما سيؤكّد أطروحة الدولة أن ذاك مجنون فلا تستمعوا له..
- لقد قرّروا تنظيم مهرجان دولي للكتاب، ويا حسرتاه فها هم المفكّرون مدعوّون من أقصى الأرض.. ونسوك!
- تقرّر التطفّل على حاسب ابنك لتكتشف أن لا أحد يعرفك في الإنترنت، ولا صفحة لك بويكيبيديا.. العربية.
- مممم، ويقال إن طلّاب الجامعات لا يعرفونك أيضا.
- سيدفعك هذا للتفكير أكثر وأكثر، وكلّما نشرت كلامك إلّا وقلّت القاعدة المتابعة لك، فتفكيرك لبساطته، لم يعد يفهمه إلّا القلّة! صنع في العالم العربي..
- ستحظى بفرص سعيدة كزيارة سريعة لأوروبا أو اليابان؛ ستبتهج لاهتمامهم بفكرك، وستجد من يناقشك، أخيرا!
- وإلّا فمناصب شرفية تنتظرك في بلدك، على سبيل أمين مكتبة لا يزورها أحد، أو مندوب وزارة ثقافة في مدينة صناعية، وربّما يتذكّروك يوما لتمثيل بلدك في مهرجان ثقافي ينظّم في دول خطّ الإستواء الإفريقية..
- سيحتاج محرّرو الأخبار بالقنوات الإعلامية ليومين حتى ينجزوا تقريرا مقتضبا عنك، من دقيقتين! لا تلمهم فلا يعرفون شيئا عنك..
- لحظة بثّ التقرير سيكون حال 95% من المحملقين في الشاشة أن تجدهم يتساءلون: من هو هذا؟ أوّل مرّة نسمع باسمه!
- إن كنت محظوظا فسيطلقون اسمك على شارع ما، وربّما زقاق.. وتأكّد أنّ القرار سيخلّف استهجانا لدى الساكنة المحلية، فاسمك غريب غريب.
- وإلّا، فاسمك عنوان لقاعة ما بمكتبة عمومية، ولو سألت أمين المكتبة عنك لقال لست أدري.
- وإن كان اسمك معروفا في دول مجاورة، فسيضغطون على أصدقائهم ببلدك، والنتيجة هي تنظيم جائزة أدبية باسمك كلّ سنة، رغم أنّك لا تهوى الأدب.. ثمّ ستلغى الجائزة في دورتها الثانية لغياب الموارد الكافية.
- أمّا إن كنت نابغة عصره فسيصنعون لك تمثالا في ميدان ما، يتبرّز عليه الحمام نهارا وتتحلّق حوله الكلاب ليلا، وبينهما سائح متحسّر من بلاد بعيدة؛ هو الوحيد الذي يعرفك في الساحة.
ثمّ ستصبح نسيا منسيّا بعد 14 يوما على الأكثر.
هيا ابتسم: أنت مفكّر في العالم العربي!
بالأمس كتب أسامة تحديثا على تويتر, قال فيه:
ردحذف"كم بقي من المفكرين!!؟؟ ها قد بدأ الزمن الرديء الحقيقي يزحف نحونا",,
http://twitter.com/chehbi/status/24522410343
ولا تعليق..
هههههههه الحمد لله لست مفكرا في العالم العربي والا كان مصيري مثل البقية
ردحذفمجرد رقم ازداد ليتقل الكرة الارضية ويستهلك المزيد من الخبز العربي
خلينا ليهم الفكر..
ردحذفيخليونا غير في التقار وما يزوروناش لبويا عكاشة ولا شي دار حمرة .. ههه
كنت هنا..
الجابري رحل
ردحذفنصر أبو زيد رحل
والان محمد أركون
رحل التنويريون هذه السنة، خسارتهم لا تعوض، والجهلة يعتون في الأرض فسادا
من سيكمل المشوار..!!!
فقط ابتغ - يا مفكر - وجه الله .. ثم بلغ رسالتك بكل ما أوتيت من فكر .. وجهد ...
ردحذف.
ثم دع رسائلك لتُقرأ بعد موتك .. لا يهم ^_^
نسيت أن أبتسم في النهاية فشكرا على تذكري... :)
ردحذفإن المفكرين في العالم العربي هم السافلون الساقطون
ردحذفمثال على ما أقول : حينما يبدي (عادل إمام) رأيه في الدين !!
وتكتب آراءه وأفكاره التي لم يسبقه بقولها احد من العالمين!!
بين المفكرين، وأشباه المفكرين نتوه عادة، الأولون ليسوا طلاب شهرة ولا منفعة، وتصيبهم أحيانا قليلة، وأشباه المفكرين من طلاب الشهرة، تصيبهم كثيرا لكن الموت يفرق بينهم، فيخلد فكر المفكرين ولو نسيت أسماؤهم، ويدفن فكر الأشباه ولو عاشت أسماؤهم
ردحذفالى الهاوية يا امة
ردحذفمقالة مضحكة مبكية :(
ردحذفشكرًا لك