01 نوفمبر 2011

ما لا أحبّه في مصر!

المفترض أن يكون العنوان: ما أحبّه في مصر، سيكون عنوان موضوع مستقبلي :)

لنبدأ بالإنترنت في مصر، كارثة فعلا!
مصر في مرتبة متقدّمة عربيا وإفريقيا من حيث عدد مستخدمي الإنترنت، إنتاج المحتوى الإلكتروني والشركات التقنية المستقرّة بها. لا أدري لم لا يشفع لها هذا توفير خدمات إنترنت في المستوى.

إذا تحدّثنا عن الفنادق فهي توفّرالإنترنت بمبالغ غير منطقية: أحد الفنادق طلب حوالي 100 جنيه (حوالي 16 دولار) لليوم بالنسبة لإنترنت الغرفة، أما عند الإستقبال فهو مجاني (وضعيف). أمّا فندق آخر فطلب حوالي 184 جنيها (30 دولار) لليوم سواء السلكي أو اللاسلكي، سواء عند الإستقبال أو في الغرف، ما هذا؟

كانت تجربة الإنترنت تلك مخيّبة للآمال من حيث سرعة الصبيب..

الحلّ التالي هو شراء موديم 3G لاسلكي، هي رخيصة في مصر مقارنة بالمغرب، وكذلك تكلفة شحنها. تفاءلت خيرا. للأسف لم يدم تفاؤلي طويلا؛ سرعة الصبيب تسعدك أوّل يوم، تقلقك ثاني يوم، تزعجك ثالث يوم، تنقطع رابع يوم، ترمي قطعة ال3G تلك من أعلى برج القاهرة خامس يوم!
(جرّبت خدمتي إتّصالات وفودافون للإنترنت اللاسلكي)
الإنترنت في المؤسسات الجامعية والمرافق العمومية أفضل حالا، غير أنّه لا يرقى للسرعة التي تجعلك تستمتع بالتصفّح.

أخبرني أحد المصريين أنّ سرعة الصبيب بالنسبة لإتصال DSL للبيوت جيدة، لم تتح لي فرصة التجربة.

لننتقل لنقطة أخرى: المطبخ المصري!
في زيارة سابقة لمصر، تناولت القليل من الأكل المصري عند مطعم شهير في منطقة الحسين. ما الذي حصل لاحقا؟ جهازي الهضمي لم يرحّب بالأكل الجديد وكان عليّ زيارة صيدلية لتهدئة الأجواء. لم أتناول بعدها طعاما مصريا.

بعد مرور أزيد من شهر، وفي زيارة أخرى للقاهرة، أكلت القليل من الأكل المصري مجدّدا (نسيت الحكاية الأولى)، هذه المرّة عند مطعم شهير قرب ميدان التحرير. كانت النتيجة أسوأ: لم أنم بالليل، ومع حلول الصباح كان في غرفتي صيدلي وحقنة دواء. ثمّ لاحقا حصلت على أدوية فعالة من صديق عزيز.

هذا لا يعني أنّ الأكل المصري سيئ أو ذو جودة منخفضة، ربّما لا يناسبني وهو عند الآخرين رائع. وما أنا مقتنع به: المطبخ المغربي أفضل درجات من المطبخ المصري. (أوه، أرجو ألا "يزعل" أحدهم :P)
شيء آخر: المطبخ الأجنبي متوفّر في مصر بكثرة، على سبيل الأكل السوري، الشامي عامّة، التركي، الغربي.. وهو ما يرضي الأذواق التي لا تميل للمطبخ المصري.

هناك جوانب أخرى لم أحببها في مصر، أو لنقل إنّني توقّعت أن تكون أفضل ممّا رأيت، هي أمور مشتركة مع كثير من الدول العربية الأخرى (أي أنّها مظاهر لا تختصّ بمصر وحدها):
  • إهمال الآثار التاريخية، ليس إهمالا تاما، لكنّها لا تلقى من العناية والاهتمام ما يكفي حسب نظري (وهو أمر رصدته في بلدي المغرب أيضا).
  • الشرطة أو الأمن، هم كثير في مصر لدرجة مزعجة، التفتيش (أو لنقل مظاهر التفتيش) مبالغ فيها. ربّما الوضع الأمني غير مستقرّ بعد لذلك أتمنى مستقبلا مشرقا لمصر بإذن الله.
  • الضجيج، قصدي منبّهات السيارات. كيف يستحمل الناس مرور القاهرة وشوارعها المكتظة؟ قد يكون الأمر متناسبا مع العاصمة الإقتصادية للمغرب، الدار البيضاء، غير أنّني لم أتجوّل في الدار البيضاء يوما حتّى أقارن.
أرجو ألا ينزعج أحد من تدوينتي هاته ^_^









تعليقات فيسبوك:


هناك 9 تعليقات:

  1. ههههههه أهم شيء لم تقله في هذه التدوينة هو "لماذا تجد نفسك في كل لحظة تتمنى ان لا "يزعل" أحد من ملاحظتك؟ " الجواب تعرفه و هذا أكثر ما لا أحبه في مصر .
    كنت هنا

    ردحذف
  2. ممم..أوافقك في إزعاج منبهات السيارات وإهمال الدولة الفادح لاثار المنطقة، كنت مثلك أنتظر أشياء أجمل، المتحف المصري للاثار محتواه بالغ الأهمية لكنه لم يحصل على العناية الكافية، تمنيت أيضا أن يعتنى بنظافة مياه النيل أكثر، لكن فيما يخص الأكل، فعكسك تماما، وجدت المطبخ المصري غني جدا، أكثر مما توقعت، ولم أصب بمغص طيلة مدة إقامتي هناك مابين الغردقة والقاهرة :)

    ردحذف
  3. أولا، أوافق سناء البرڭي فيما قالته، لم نعتدك مجاملا جدا في كتاباتك :)
    ثانيا: لا يمكنك المقارنة بين المطبخين المغربي والمصري، المطبخ المغربي يعتبر من المطابخ الرائدة عالميا، بشهادة الجميع :) ويبقى للمطبخ المصري نكهته الخاصة ربما :)
    ثالثا: الضجيج والازدحام الموجود في القاهرة لا يقارن أبدا بالدار البيضاء، وهي ملحوظة قالها الكثير من المغاربة الذين زاروا مصر.. أما أنا فلم يسبق لي نيل هذا الشرف.
    رابعا : لا شيء:)

    ردحذف
  4. الشريرة سناء!
    لنقل تجنبا لسوء فهم قد يجرّني لكتابة تدوينة أكثر تفصيلا وهو ما لا طاقة لي به حاليا.

    آمال، زيارتي للمتحف المصري مخيبة جدا، لم أتوقعه كذلك.. كثير من المساجد والقلاع التاريخية مهملة بشكل أو بآخر. الأهرام بحدّ ذاتها مهملة في كثير من التفاصيل.

    مغربية،
    لستُ مجاملا وحسب، بل "مجاملا جدا"، آحياني عليك!
    لم يسبق لي زيارة البيضاء لذلك تحدّثت عن تناسب في الاكتظاظ، وطبعا القاهرة أسوأ من هذه الناحية.

    ردحذف
  5. لقد ازعجت نانسي عقرب للتو ;p

    ردحذف
  6. + القاهره نورت :)
    + القاهرة مزعجة للمصريين وللقاهريين نفسهم وانا لما اضطر للذهاب هناك لا استطيع ان ابقى اكثر من 10 ساعات واحمد الله انى غير قاهرى
    + الامن غير مستقر فى الفترة دى فهذا طبيعى الان
    + الاثار مهملة فعلا واملنا ان ياتى عصر بحكومة تهتم بها
    + أما الانترنت فالفنادق والاسعار دى فهى خياليه فعلا بالنسبة لنا هنا اساسا انا مثلا بدفع حوالى 5 دولار فى الشهر والسرعة 2 ميجا وده للاسف انى مضطر انا وجيرانى نقسم البورت الواحد .
    + مصر نورت تانى :)

    ردحذف
  7. أنا المشترك رقم ١٠٠ في المدونه ضروري ألاقي جأزه موههههههه
    المهم يا عزيزي أنا كنت في مصر لثلاثه أشهر قبل أن أشد الرحال الى المانيا... و فعلا أوافقك في حكايه الإنترنت و رغم أن القاهره هي العاصمه ولكن الخدمه في الإسكندريه أفضل بكتير حتى في مقاهي الإنترنت !!!
    عدم الاهتمام بالاثار هذا فعلا شي مشترك حتى في بلدي اليمن !!!!!
    لاحضت أشيا كثيره سلبيه و لكن فعلن من يدخل مصر لا يملك الا أن يحبها !!!

    ردحذف
  8. ما خلتي ما قلتي على بلاد أبو الهول يا لهوي يشدوك ^^

    ردحذف
  9. والله انك صادق الاكل هناك شين طعماً وصحّة مع احترامي للاخوان المصريين حتى الفلافل انصدمت انها احلى بالرياض من مصر. أما عن صحة الاكل فكثير مثلك لما ياكلون يجيهم مرض حتى لو من مطاعم مرموقة. مرة ثانية معليش يا مصريين احب مصر واهلها على العين والراس لكن الاكل للاسف

    ردحذف

مدونة محمد أعمروشا مدوّنة شخصية في قالب مغربي، عن السفر، الهوايات وتجارب الحياة. أنشر فيها آرائي فيما يخصّ المنطقة العربية، التقنية وأحيانا تفاصيل حياتي الشخصية :)