"لو كان العالم دولة واحدة لكانت إسطنبول عاصمتها"، مقولة بتصرّف تنسب لنابوليون.
تلك هي إسطنبول، ملتقى الحضارات والثقافات.. شددت الرحال إليها قبل أيام وها أنا عائد بتجربة سفر جميلة وصور أشاركها معكم هنا.
كانت البداية من مطار الدار البيضاء نحو مطار إسطنبول، في رحلة تمتدّ لحوالي 5 ساعات ودقائق. جرّبت هذا الخط عبر الخطوط المغربية والخطوط التركية فكان الإستنتاج التالي: ابتعد عن الخطوط المغربية! عموما، هي قاعدة صالحة لكلّ الوجهات، فمتى ما وجدت بديلا عن الخطوط المغربية فهو أفضل. "خيرنا يأخذه غيرنا" كما يقال، ما دام طيراننا في ذيل القائمة (وأحيانا، بسحر ساحر، يتصدّرها بشكل مريب!).
على أيّ، وصلنا لمطار إسطنبول، مطار جيّد إلّا من حكاية إتّصال الإنترنت: 50 ليرة (أي ما يقارب 250 درهما) للحصول على اتصال إنترنت لاسلكي ليوم واحد في المطار! سجّلت شكاية في هذا الموضوع سابقا وهذه المرّة أيضا، وبما أنّ صندوق الشكايات ذاك لا يحظى بأيّ مراجعة كما يبدو فالوضع كما هو.
التنقّل إلى وسط المدينة عبر الميترو (اختراع لم يكتشفه المغاربة بعد!)، وبالمناسبة فمعظم وسائل التنقل في إسطنبول (ميترو، ترام، قطار نفق، عربات هوائية، حافلات...) تعمل بمبدأ التعريفة الموحّدة: 2 ليرة، حوالي 10 دراهم. الأداء عن طريق عملات بلاستيكية بدون تاريخ صلاحية. تذكّرت هنا البطاقات الورقية في ترام الرباط: صالحة ليوم واحد فقط، لاستخدام واحد فقط، وتستوجب مراقبة يومية. خلافا لأقراص إسطنبول الصالحة مدى الحياة والقابلة لإعادة الاستخدام ولا تستوجب أي مراقبة. هذه صورة لها:
لكي أصل لوجهتي كان عليّ استخدام الترام القريب من محطة الميترو، ثم قطار أنفاق للوصول للمحطة النهائية. عموما إسطنبول مدينة ببنية تحتية جيّدة وفي تطوّر مستمرّ، صادفت إعلانات عن قرب افتتاح 3 خطوط ميترو جديدة هذه السنة (الناس شغالة يا جدع كما يقول أهل مصر ^_^).
يمكن الحصول على خريطة شبكة المواصلات مجانا في المطار، أو إطّلع عليها مسبقا عبر موقعهم.
عودة لزيارتي التي تصادفت مع موجة برد وزخة ثلجية على المدينة، كان جوّا جميلا :) غير أنّ الثلج سرعان ما ذاب في اليومين المواليين.
وجدت الطبخ التركي جيّدا خلافا لما ذكره لي الكثير ممّن زارها، لست أدري هل هو اختلاف أذواق أم أنّ اللسان عندي لا يؤدّي دوره كما يجب :P كلّ من علم استحساني للطبخ التركي هنا في المغرب يقابلني بنظرة ريبة كأنّني أجرمت :D
طيب، الطبخ المغربي لذيذ بالمناسبة!
إسطنبول مدينة كبيرة، لا مفرّ من وسائل المواصلات العامة للتنقّل. تجربتي مع التاكسيات سيئة للغاية لذلك لا أنصح بهم، لديهم استعداد للسرقة وإلا لأخذك للمكان الخطأ! لا يمكنني الحكم على التاكسيات بشكل عام، لكنّني جرّبتهم ثلاث مرّات، إثنين مع مكان خطأ وواحد مع محاولة سرقة.
البديل متاح طبعا: الترام والميترو، وبالمناسبة فلديهم عروض مخفّضة (1,2 ليرة، أي حوالي 6 دراهم) عن طريق شراء وشحن مفتاح إسمه Akbil، متاح في وسط المدينة، وصالح لجميع وسائل التنقّل بما فيها الحافلة.
ماذا هناك أيضا؟ إسطنبول مدينة تنام باكرا خلافا لتوقّعاتي، فباستثناء شارع الإستقلال (منطقة تقسيم) وشارع أوردو بامتداداته (المدينة القديمة) فإسطنبول خالية بعد التاسعة. استغربت من هذا قليلا. بالنسبة للأماكن السياحية فهي تقفل باكرا أيضا (بين الخامسة والسادسة)، نقطة مهمة: معظم الأماكن السياحية تقفل يوم الإثنين (ويوم الخميس)! لذا، رتّب جدولك اليومي جيّدا :) الدخول لا يتجاوز 10 ليرة (50 درهما للتذكرة) بشكل عام، هناك أماكن مجّانية.
بعض الصور الآن، التقطتها عبر الهاتف الذي خذلتني بطاريته غير ما مرّة، وبالتالي لم أوفّق في توثيق كلّ ما شاهدته.
هذه طائرة الخطوط التركية، أكبر (أنظف، أجمل وأكثر تقدّما) من أيّ طائرة خطوط مغربية جرّبتها:
هذه عربة الترام القديمة في إسطنبول، موجودة في حيّ تقسيم فقط. حسب ما بدى لي فقد بقي الخط ذاك على حاله لجذب السياح:
هذا قطار الأنفاق المؤدّي إلى تقسيم (مختلف عن الميترو)، نفق مائل بحكم انتقاله من منطقة قريبة من سطح البحر إلى حيّ تقسيم المرتفع:
البزار المصري Misir Carsisi، وجدت لافتة تقول إنّه بني في 1597! أمرت ببنائه صفية سلطان، زوجة السلطان مراد الثالث، وأشرف عليه في مراحل البناء الأخيرة المعماري مصطفى آغا:
كما بدى لي فالسوق متخصّص في التوابل، الحلويات التقليدية والمواد المحلّية:
في إسطنبول سوق آخر، الأكثر شهرة والأكبر حجما، أتحدّث عن الأسواق التاريخية. إنّه البزار الكبير Grand Bazaar، تقول اللافتة إنّه أنشئ سنة 1461! أحد أكبر الأسواق التاريخية المغطاة في العالم، مع 4000 متجر وربع إلى نصف مليون زائر يوميا حسب ويكيبيديا. كلّ هذا خلف هذا المدخل الصغير:
الدروب المحيطة به:
غير بعيد من هنا يقع مسجد نور عثمانية Nuruosmaniye Camii، يعود بناؤه لسنة 1749. للأسف فهو مغلق حاليا لأشغال الترميم:
كنيسة آيا تريادا Aya Triada، أكبر كنيسة أرثذوكسية في إسطنبول. وجدتها مقفلة وبالتالي لم أرها من الداخل:
هي قريبة من شارع الإستقلال، حيث يتكاثر اللون الأصفر، قصدي التاكسيات:
هذا ميدان تقسيم من الأعلى:
أكسراي Aksaray، ميدان آخر. على يسار الصورة مسجد برتاف نهال زوجة السلطان وليد Pertevniyal Valide Sultan Camii، يعود لسنة 1879 أي أنّه حديث مقارنة ببقية مساجد إسطنبول. مغلق أيضا لأشغال الصيانة (ويبدو أنّ الأشغال تلك تتكلّف بها السلاحف، سرعة في الإنجاز!)
مسجد مراد باشا Murat Paşa Cami، حسب اللافتة فقد بني سنة 1473! اعتقدت أنّ مراد باشا سلطان عثماني فإذا به وزير أعظم، جيّد أنّ الأسماء غير محتكرة من العائلة الحاكمة وحسب :)
أحد المساجد القليلة في إسطنبول بمئذنة واحدة، حسب ما رأيت:
إلى الجامعة الآن: جامعة إسطنبول في منطقة بايزيد İstanbul Ünv. Beyazıt Kampüsü، هذه المنطقة عامرة بالآثار التاريخية.. وبالمناسبة فالطلاب يدرسون فيها الآن، أخبرت رجل الأمن في المدخل أنّني سائح فتركني أدخل، لست أدري هل تفلسف عليّ قليلا (وهو الأرجح) أم أنّ المنطقة مخصّصة للطلاب المساكين الذين يزعجهم تشويش السياح :P (وهو القول الأبعد)
أوّل ما لفت انتباهي برج أبيض في حرم الجامعة: برج بايزيد Beyazıt Kulesi، قاعدته على إحدى التلال السبعة التي بنيت عليها المدينة بأمر من قسطنطين الأوّل، قبل 1700 سنة من أيامنا هاته..
في المنطقة مسجد بايزيد Beyazıt Camii، يعود لسنة 1501..
من الداخل، صحن المسجد:
هذا أنا :P
هممم، احتمال أن يلتقط لي أحدهم الصورة التي أريد يؤول للصفر! أحدهم التقط لي صورا عجيبة جدّا.. لا بأس :)
شدّ المحراب انتباهي، فعلى غير عادة المساجد في المغرب حيث يكون المحراب خشبيا، هنا من رخام، وذو تصميم ضخم:
صورة للتصميم العام للمسجد، عظمة الهندسة العثمانية..
من مدخل مسجد بايزيد، حيث يظهر مدخل الجامعة وساحة الحمام الجميلة:
إلى مسجد آخر: مسجد التوليب، أو مسجد لاليلي Laleli Camii، يعود بناؤه لسنة 1760، وكعادة مساجد إسطنبول فهو ذو بناء ضخم مثير للإهتمام:
المسجد من الداخل:
بالمناسبة لاحظت اختلافات صغيرة في طريقة الصلاة، حكاية اختلاف مذاهب ربّما.
في محيط هذا المسجد دفن السلطان مصطفى الثالث (وأفراد من عائلته):
هذا ضريح آخر، يعرف بضريح محمود الثاني Sultan Iı. Mahmut Türbesi، وإن كان غيره من السلاطين ورجال الإمبراطورية العثمانية مدفونين في نفس المكان:
أثار شكل الأضرحة التركية انتباهي، هذا مثال من مزار الباشا أحمد توفيق Ahmet Tevfik Paşa Mezarı:
على أيّ، عودة للمساجد :)
مسجد الوزير الأعظم الغازي عتيق علي باشا Gazi Atik Ali Paşa Camii، يعود لسنة 1496. هذه صور له من الداخل:
جانب من سقف الباحة الخارجية:
سقف المسجد من الداخل:
هذا المسجد قريب من إحدى أقدم معالم إسطنبول: عمود قسطنطين Çemberlitaş Sütunu، بني بأمر من قسطنطين الأوّل سنة 330 ميلادية، كرمز لإعلان بيزنطة المدينة التي بنيت لتنافس روما يومها، لتصبح عاصمة للإمبراطورية الرومانية ثم البيزنطية ولاحقا مقرّ الخلافة العثمانية لقرون طويلة:
صادفت متحفا حديثا ليحيى كمال Yahya Kemal Müzesı في الطريق لهاته المنطقة، ويبدو أنّه شيّد مكان مدرسة عثمانية قديمة (مدرسة مصطفى باشا):
مدرسة قديمة أخرى: مدرسة كوبرولو محمد باشا Köprülü Mehmet Paşa Medresesi:
وفيها ضريحه (مع آخرين)، لم يذكروا تاريخ الوفاة لأخذ فكرة عامة عن مدى قدم المكان:
المسجد الجديد Yeni Cami، أحد معالم إسطنبول الجميلة والبارزة للعيان نظرا لإطلالته على القرن الذهبي. هذه أوضح صورة التقطتها له ولا يبدو فيها كما أردت، تعرفون حكاية الكاميرات التي تتغابى حينما يحلّ الليل :)
بما أنّ موضوعي هذا طال قليلا فعليّ عرض بعض الصور لفتح الشهية :)
وهذه معشوقة التركيين كما يبدو، صادفت هذه التشكيلة من الحلويات عدّة مرّات:
بائعو الكستناء والذرة كثيرون في إسطنبول، بعرباتهم المميّزة:
اكتشاف عظيم: البيض على رأس قائمة ما تبيعه المحلات التقليدية الإسطنبولية :P
وصلنا الآن لقلب إسطنبول التاريخي، حيث تجتمع الإمبراطوريات المتعاقبة على إسطنبول في مكان واحد..
مسجد السلطان أحمد، أو المسجد الأزرق Sultanahmet Camii، أجمل مساجد إسطنبول وأفخمها، المعروف بمآذنه الستة (والتي على إثرها أضيفت مئذنة للحرم المكّي من باب قدسية هذا الأخير). هذا أحد مداخل المسجد:
وبمجرّد الوصول لمدخل المسجد والإلتفات للخلف، ستجد أمامك كاتيدرائية آيا صوفيا Ayasofya الشهيرة، بنيت بأمر من الإمبراطور جستنيان سنة 532، ثم صارت مسجدا مع الفتح الإسلامي للمدينة، ولاحقا متحفا مع انهيار الإمبراطورية العثمانية:
الظل العجيب ذاك في الصورة يعود لي :D
صحن المسجد، مرّة أخرى المصوّر لم يلتقط كامل المسجد (كما أردت):
وهذا السقف (في صحن المسجد):
سقف المسجد من الداخل، تفاصيل دقيقة ومتقنة هنا:
هنا المنبر، أنظر ضخامة وعلوّ المحراب، وكالعادة فهو من الرخام:
هذا أنا، وفي الخلفية الأعمدة الضخمة التي يقف عليها البناء:
السقف، مرّة أخرى. (يلزمني كاميرا احترافية لالتقاط صورة بانورامية للمكان، الهاتف لا يكفي هنا):
خارج المسجد تقع النافورة الألمانية Alman Çeşmesi، هدية من الإمبراطور الألماني فيلهلم الثاني حينما زار إسطنبول:
هذه المنطقة هي مكان ميدان الخيل القسطنطيني Hippodrome of Constantinople سابقا، ميدان مسجد السلطان أحمد حاليا. بالإضافة للنافورة تلك الموجودة في الميدان، هناك مسلّة تحتموس الثالث Dikilitaş التي بنيت 14 قرنا قبل الميلاد وأحضرها إلى هنا الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس الأوّل سنة 378، إلى جانب مسلّة أخرى تعود لقسطنطين السابع، Örme Dikilitaş، وعمود أفعواني Yılanlı Sütun أحضره لهنا الإمبراطور قسطنطين الأوّل سنة 324 من اليونان.
هذه صورة العمود الأفعواني العجيب، 1700 سنة ولا زال في مكانه، جيّد :)
وهذه المسلة الفرعونية، بالمناسبة فكثير من مدن العالم (باريس، برلين، الإسكندرية، واشنطن..) تحوي مسلّات فرعونية أو مقتبسة منها، من يتكلّف ويحضر لنا مسلّة من مصر للمغرب :P
هذه صورة شاملة للمسلّتين، مسجد السلطان أحمد على اليمين، آيا صوفيا تظهر على الشمال بين المسلّتين، وأنا خلف كاميرا الهاتف :P
حسنا أحبّتي، رأفة بكم سأتوقّف عن نشر المزيد من الصور، لا زال في جعبتي حوالي 500 صورة أخرى :D
وإلى موعد آخر بإذن الله.
البزار المصري Misir Carsisi، وجدت لافتة تقول إنّه بني في 1597! أمرت ببنائه صفية سلطان، زوجة السلطان مراد الثالث، وأشرف عليه في مراحل البناء الأخيرة المعماري مصطفى آغا:
كما بدى لي فالسوق متخصّص في التوابل، الحلويات التقليدية والمواد المحلّية:
في إسطنبول سوق آخر، الأكثر شهرة والأكبر حجما، أتحدّث عن الأسواق التاريخية. إنّه البزار الكبير Grand Bazaar، تقول اللافتة إنّه أنشئ سنة 1461! أحد أكبر الأسواق التاريخية المغطاة في العالم، مع 4000 متجر وربع إلى نصف مليون زائر يوميا حسب ويكيبيديا. كلّ هذا خلف هذا المدخل الصغير:
الدروب المحيطة به:
غير بعيد من هنا يقع مسجد نور عثمانية Nuruosmaniye Camii، يعود بناؤه لسنة 1749. للأسف فهو مغلق حاليا لأشغال الترميم:
كنيسة آيا تريادا Aya Triada، أكبر كنيسة أرثذوكسية في إسطنبول. وجدتها مقفلة وبالتالي لم أرها من الداخل:
هي قريبة من شارع الإستقلال، حيث يتكاثر اللون الأصفر، قصدي التاكسيات:
هذا ميدان تقسيم من الأعلى:
أكسراي Aksaray، ميدان آخر. على يسار الصورة مسجد برتاف نهال زوجة السلطان وليد Pertevniyal Valide Sultan Camii، يعود لسنة 1879 أي أنّه حديث مقارنة ببقية مساجد إسطنبول. مغلق أيضا لأشغال الصيانة (ويبدو أنّ الأشغال تلك تتكلّف بها السلاحف، سرعة في الإنجاز!)
مسجد مراد باشا Murat Paşa Cami، حسب اللافتة فقد بني سنة 1473! اعتقدت أنّ مراد باشا سلطان عثماني فإذا به وزير أعظم، جيّد أنّ الأسماء غير محتكرة من العائلة الحاكمة وحسب :)
أحد المساجد القليلة في إسطنبول بمئذنة واحدة، حسب ما رأيت:
إلى الجامعة الآن: جامعة إسطنبول في منطقة بايزيد İstanbul Ünv. Beyazıt Kampüsü، هذه المنطقة عامرة بالآثار التاريخية.. وبالمناسبة فالطلاب يدرسون فيها الآن، أخبرت رجل الأمن في المدخل أنّني سائح فتركني أدخل، لست أدري هل تفلسف عليّ قليلا (وهو الأرجح) أم أنّ المنطقة مخصّصة للطلاب المساكين الذين يزعجهم تشويش السياح :P (وهو القول الأبعد)
أوّل ما لفت انتباهي برج أبيض في حرم الجامعة: برج بايزيد Beyazıt Kulesi، قاعدته على إحدى التلال السبعة التي بنيت عليها المدينة بأمر من قسطنطين الأوّل، قبل 1700 سنة من أيامنا هاته..
في المنطقة مسجد بايزيد Beyazıt Camii، يعود لسنة 1501..
من الداخل، صحن المسجد:
هذا أنا :P
هممم، احتمال أن يلتقط لي أحدهم الصورة التي أريد يؤول للصفر! أحدهم التقط لي صورا عجيبة جدّا.. لا بأس :)
شدّ المحراب انتباهي، فعلى غير عادة المساجد في المغرب حيث يكون المحراب خشبيا، هنا من رخام، وذو تصميم ضخم:
صورة للتصميم العام للمسجد، عظمة الهندسة العثمانية..
من مدخل مسجد بايزيد، حيث يظهر مدخل الجامعة وساحة الحمام الجميلة:
إلى مسجد آخر: مسجد التوليب، أو مسجد لاليلي Laleli Camii، يعود بناؤه لسنة 1760، وكعادة مساجد إسطنبول فهو ذو بناء ضخم مثير للإهتمام:
المسجد من الداخل:
بالمناسبة لاحظت اختلافات صغيرة في طريقة الصلاة، حكاية اختلاف مذاهب ربّما.
في محيط هذا المسجد دفن السلطان مصطفى الثالث (وأفراد من عائلته):
هذا ضريح آخر، يعرف بضريح محمود الثاني Sultan Iı. Mahmut Türbesi، وإن كان غيره من السلاطين ورجال الإمبراطورية العثمانية مدفونين في نفس المكان:
أثار شكل الأضرحة التركية انتباهي، هذا مثال من مزار الباشا أحمد توفيق Ahmet Tevfik Paşa Mezarı:
على أيّ، عودة للمساجد :)
مسجد الوزير الأعظم الغازي عتيق علي باشا Gazi Atik Ali Paşa Camii، يعود لسنة 1496. هذه صور له من الداخل:
جانب من سقف الباحة الخارجية:
سقف المسجد من الداخل:
هذا المسجد قريب من إحدى أقدم معالم إسطنبول: عمود قسطنطين Çemberlitaş Sütunu، بني بأمر من قسطنطين الأوّل سنة 330 ميلادية، كرمز لإعلان بيزنطة المدينة التي بنيت لتنافس روما يومها، لتصبح عاصمة للإمبراطورية الرومانية ثم البيزنطية ولاحقا مقرّ الخلافة العثمانية لقرون طويلة:
صادفت متحفا حديثا ليحيى كمال Yahya Kemal Müzesı في الطريق لهاته المنطقة، ويبدو أنّه شيّد مكان مدرسة عثمانية قديمة (مدرسة مصطفى باشا):
مدرسة قديمة أخرى: مدرسة كوبرولو محمد باشا Köprülü Mehmet Paşa Medresesi:
وفيها ضريحه (مع آخرين)، لم يذكروا تاريخ الوفاة لأخذ فكرة عامة عن مدى قدم المكان:
المسجد الجديد Yeni Cami، أحد معالم إسطنبول الجميلة والبارزة للعيان نظرا لإطلالته على القرن الذهبي. هذه أوضح صورة التقطتها له ولا يبدو فيها كما أردت، تعرفون حكاية الكاميرات التي تتغابى حينما يحلّ الليل :)
بما أنّ موضوعي هذا طال قليلا فعليّ عرض بعض الصور لفتح الشهية :)
وهذه معشوقة التركيين كما يبدو، صادفت هذه التشكيلة من الحلويات عدّة مرّات:
بائعو الكستناء والذرة كثيرون في إسطنبول، بعرباتهم المميّزة:
اكتشاف عظيم: البيض على رأس قائمة ما تبيعه المحلات التقليدية الإسطنبولية :P
وصلنا الآن لقلب إسطنبول التاريخي، حيث تجتمع الإمبراطوريات المتعاقبة على إسطنبول في مكان واحد..
مسجد السلطان أحمد، أو المسجد الأزرق Sultanahmet Camii، أجمل مساجد إسطنبول وأفخمها، المعروف بمآذنه الستة (والتي على إثرها أضيفت مئذنة للحرم المكّي من باب قدسية هذا الأخير). هذا أحد مداخل المسجد:
وبمجرّد الوصول لمدخل المسجد والإلتفات للخلف، ستجد أمامك كاتيدرائية آيا صوفيا Ayasofya الشهيرة، بنيت بأمر من الإمبراطور جستنيان سنة 532، ثم صارت مسجدا مع الفتح الإسلامي للمدينة، ولاحقا متحفا مع انهيار الإمبراطورية العثمانية:
الظل العجيب ذاك في الصورة يعود لي :D
صحن المسجد، مرّة أخرى المصوّر لم يلتقط كامل المسجد (كما أردت):
وهذا السقف (في صحن المسجد):
سقف المسجد من الداخل، تفاصيل دقيقة ومتقنة هنا:
هنا المنبر، أنظر ضخامة وعلوّ المحراب، وكالعادة فهو من الرخام:
هذا أنا، وفي الخلفية الأعمدة الضخمة التي يقف عليها البناء:
السقف، مرّة أخرى. (يلزمني كاميرا احترافية لالتقاط صورة بانورامية للمكان، الهاتف لا يكفي هنا):
خارج المسجد تقع النافورة الألمانية Alman Çeşmesi، هدية من الإمبراطور الألماني فيلهلم الثاني حينما زار إسطنبول:
هذه المنطقة هي مكان ميدان الخيل القسطنطيني Hippodrome of Constantinople سابقا، ميدان مسجد السلطان أحمد حاليا. بالإضافة للنافورة تلك الموجودة في الميدان، هناك مسلّة تحتموس الثالث Dikilitaş التي بنيت 14 قرنا قبل الميلاد وأحضرها إلى هنا الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس الأوّل سنة 378، إلى جانب مسلّة أخرى تعود لقسطنطين السابع، Örme Dikilitaş، وعمود أفعواني Yılanlı Sütun أحضره لهنا الإمبراطور قسطنطين الأوّل سنة 324 من اليونان.
هذه صورة العمود الأفعواني العجيب، 1700 سنة ولا زال في مكانه، جيّد :)
وهذه المسلة الفرعونية، بالمناسبة فكثير من مدن العالم (باريس، برلين، الإسكندرية، واشنطن..) تحوي مسلّات فرعونية أو مقتبسة منها، من يتكلّف ويحضر لنا مسلّة من مصر للمغرب :P
هذه صورة شاملة للمسلّتين، مسجد السلطان أحمد على اليمين، آيا صوفيا تظهر على الشمال بين المسلّتين، وأنا خلف كاميرا الهاتف :P
حسنا أحبّتي، رأفة بكم سأتوقّف عن نشر المزيد من الصور، لا زال في جعبتي حوالي 500 صورة أخرى :D
وإلى موعد آخر بإذن الله.
بصحتك و شكرا لمشاركتنا الرحلة و المعلومات
ردحذفمما كتبت تبين لي أني لم أزر إسطنبول :p
ردحذفزعما زعما :D
حذفتجربة رائعة فعلا احسدك عليها (:
ردحذفتزورها أنت أيضا بإذن الله :)
حذفباي لغة تحدث معهم يا عبقري؟
ردحذفبالإنجليزية :)
حذفليس الجميع يفهمها لكن ستنقذ نفسك.
عمليا، لا تعتمد على الناس كثيرا، إبحث في النت مسبقا عن وجهتك واحصل على الخرائط وأماكن المعالم الشهيرة، ضع كلّ هذا في هاتفك (إضافة لنسخة ورقية احتياطا) وستستغني عن كثير سؤال.
تعرف؟ من العجائب أنّني أرشدت بعض الأتراك لميترو المطار، أنا عرفته وهم لم يعرفونه :D
مبروك الرحلة واتمنى لك كل الخير اخي محمد
ردحذفلي ملاحظة عن كلمة اوردتها في وصف المنبر وهي المحراب
هل قصدت المحراب مكان صلاة الامام ام المنبر اين يلقى الخطبة
ذكرت الكلمتين معا وقصدتهما معا :)
حذفهما قرب بعضهما في الصور.
إيهه ذكرتني بالأكل التركي اللذيذ...الشيش كباب..كنت هناك منذ شهر و نيف
ردحذف..مدينة جميلة، لكن مكلفة..
..على فكرة أنا كنت حاجز في فندق بمنطقة تقسيم ..ب 110 يورو مع الفطور...
..لا أدري إذاكانت هنا ك أثمنة أقل رفقا..ههههه
بصحة أخي محمد تركيا بلد جميل و سكانه طيبون أو فيه مايشاف
ردحذفبصحتو ! كنت فيها مرة ، و على ما شفت من تساورك باقي ما شفت والو فاسطنبول
ردحذففعلا حاسة الذوق عندك تحتاج لتصحيح :)
ردحذفهنيئا لك بزيارة تركيا العظيمة
عقبالي
هنيئا لك بهذه الزيارة ... أرى أنك أكثرت من تصوير المساجد ... وهي فعلا مساجد رائعة ودات اصالة ورونق .. تحياتي
ردحذفلأنّني لم أذهب للتسوّق :)
حذفالمساجد هي أكثر شيء مبهر في تركيا، وهي ما تبقّى من عظمة أيّام خالية.. لذا، ركّزت عليها.
لم تترك شيئا في اسطنبول للكنابة عنه لاحقا في حالة الزيارة طبعا
ردحذفاثار انتباهي شيئان
قصة البيض وجبتي المفضلة
وقصة البزار الذي بالمصادفة اتابع مسلسا اسمه بازار وهو تركي
ممم شاهدت ثلاث حلقات فقط منه ^^
على العموم ان صادف وزرت تركيا ستكون هذه التدوينة خريطتي :)
سلام
جميل جميل يا ابن بطوطة أعمروشا :) ما الكاميرا التي استخدمتها في التصوير؟
ردحذفجميع الصور عبر هاتفي :)
حذفتقرير جميل يا محمد :)
ردحذفأتمنى زيارة تركيا، فأنا أحبها وأهتم بالتاريخ العثماني بقوة :)
ولكن هناك معلومة قمت بكتابتها بحاجة إلى تصحيح على الأرجح، وهي أن مآذن الحرم المكي لم يضاف لها واحدة، بل هم 7 بالفعل قبل بناء جامع السلطان أحمد.
هناك الكثير لرؤيته هناك، ستستمتع :)
حذفبالنسبة للمعلومة، هي موجودة في ويكيبيديا (وقرأتها في مصادر أخرى): http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86_%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF
كانت ستّ مآذن (وكذلك مسجد السلطان أحمد) فتقرّر إضافة سابعة للحرم، من باب التفريق.
إذا لديك رواية أخرى أمتعنا بها :)
tbarkelah 3lik a si mohamed :)
ردحذفسبحان الله يا محمد تكلمنا قبل سنتين و كنت إنسانا لطيفا خفيف الدم مثقفا وواعيا ثم الآن أنضر إلى حالك ماشاء الله تركيا و إنشاء الله إلى العالم كله و حتى الإشتغال مع غوغل بإذن الله . ماشاء الله ربي يوفك خويا كيما نقولو فالجزائر . سلام .
ردحذفبالصحة الزيارة :)
ردحذفيا أخي أبحرت بنا بتوثيقك هذا لرحلتك
مع كل صورة و كل معلومة أحس كأنني كنت هناك :)
آه ذكرتني يا صاحبي ب Assassin's Creed Revelations لقطة بلقطة ، كم تجولت بين حنايا ال Grand Bazaar و كم تسلقت من مرة قبب Aya Sofia و Bayazid Camii :') ..
ردحذفأتمنى أن أزور Konstantiniyye يوما ..
وااااائع لا غرابة
ردحذفجميلو والله
ردحذفياليت ازورها
www.paldown.net
زرت اسطنبول هي تستحق الكثير من الايام لكي تتعرف اليها.
ردحذفbalenciaga shoes
ردحذفbalenciaga speed
supreme clothing
stone island
kevin durant shoes
yeezy boost
hermes
goyard
moncler jackets
kyrie 6 shoes