24 أكتوبر 2008

يوم ماطر جدا

لقد كان يوما ماطرا بحق،
  • تسربت كمية كبيرة من مياه الأمطار نحو مدرسة أختي الصغيرة، مما أجبر الوقاية المدنية على التدخل و إخراج جميع التلاميذ من الأقسام، كان يوما ممتعا بالنسبة للصغار :)
  • اضطرت أختي و فريق العمل لتمضية ست ساعات إضافية بالشركة، إلى أن وجدوا لبيوتهم سبيلا.
  • ترك زوج أختي سيارته في مكان عمومي و قامت القوات المساعدة بإيصاله للبيت، ذلك ان المياه المتجمعة كفيلة بتحويله لكائن برمائي هههه.
  • وضعت سطلا كبيرا في السطح (قطره حوالي متر واحد و ارتفاعه حوالي 80 سنتمتر)، امتلء عن آخره بماء المطر المباشر في ظرف ساعتين فقط (من قطرات المطر فقط و ليس من تجمع مياه).
  • انقطع التيار الكهربائي! و بالتالي تحول الحي لما يشبه أحياء القرن 11، يوجد في البيت نظام إضائة للطوارئ لكن للأسف لم يعمل لأننا لم نقم بمراقبته من زمااان.
  • عشاء على ضوء الشموع، دردشة على ضوء الشموع، و أخيرا نوم باكر على ضوء الشموع :)

و كالعادة، حينما يذكرون ما حدث في النشرات الجوية، فلن يعدو ما سيذكر "تساقط زخات مطرية في طنجة، حوالي 10 ملمتر"، زخات مطرية فقط، ربما ينتظرون أن تغرق المدينة بكاملها ليقولوا جملة غيرها، أما عن ال10 ملمتر فلا أدري كيف يحسبونها، ربما يقومون بتغطية المقياس لكي لا يتبلل و بالتالي يعطي مقياسات خاطئة!

تحديث:
  • تم إعلان اليوم الجمعة و غدا السبت عطلة رسمية للطلبة و التلاميذ بسبب الفيضان،
  • توقف جميع معامل المنطقة الصناعية "مغوغة" عن العمل.







تعليقات فيسبوك:


هناك 6 تعليقات:

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    نفرح بالمطر وندعو بالغيث
    لكن الخوف من الفيضانات كاين
    وصار هاجساً خاصة ف مناطق اقل مايقال عنها "مهمشة" ..
    ويبدو أن جميع مناطقنا تندرج تحت هذا المصطلح..
    طرق محفرة وانعدام لوسائل تصريف المياه
    وكلما نزلت قطرة انقطعت الكهربا
    وقطعت الطرق..وعاد الناس للقرون السابقة
    للبدائية..
    ولله الحمد ماتزال هناك شمعة و"الوقيد"
    ماعندنا لاش منهما!!
    حتى مرة مرة الواحد يخلق لراسو
    جو شاعري
    مافيها باس.
    ف الجنوب فرحة عارمة
    مني
    بكل قطرة..ولاشك هناك من يفرح بالمطر حتى ولو زاد شوي
    لكن لاأحد يتمنى أن يحل مكان ايمينتانوت او الراشيدية مثلاً
    طنجة جاءت ف نشرة أخبار امبارح
    وطبعاً كما قلت ..إلى أن تغرقوا أعلمونا حينها

    0.0

    همهم على السدود تعمر!!

    لاتستغرب في مغربنا فالناس غرقت منذ زمن ولن يكون الغرق ف الماء غير رحمة ما من ربي..

    ردحذف
  2. الطريق الى طنجة مغلوقة
    مصيبة

    علي ان ابحث عن وسيلة نقل اخرى بعدما اصل الى سيدي قاسم

    النجدة

    ردحذف
  3. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
    الحمد لله أنكم بخير أخي محمد، فحينما رأيت الصور في الأخبار لطنجة وهي تغرق ظننتك تتنفس تحت الماء ^_^
    لو قسنا تلك الأمطار بما يقع في الدول الغربية لكانت جد عادية، فالخلل في البنية التحتية ليس إلا، فهي التي تجعل من 10 ملمترات بمقياسهم كلمترات بمقياسنا :)
    موفق ومني لك أرق تحية

    ردحذف
  4. لقد سعدت بقراءة هذه التدوينة رغم ما فيها من مآسي إن صح التعبير، و هي قريبة جدا من الحياة التي نعيشها هنا.

    لي قصة طويلة مع السطل و خاصة فيما يتعلق بملئه بماء المطر :)

    جزاك الله خيرا.

    ردحذف
  5. وكيقولك خصنا ننظمو "المعرض الدولي"

    ردحذف
  6. شكرا لكم جميعا،
    لقد نشرت قبل قليل تدوينة أخرى تصور جانبا آخر من المأساة:

    http://med-tanger.blogspot.com/2008/10/blog-post_1238.html

    ردحذف

مدونة محمد أعمروشا مدوّنة شخصية في قالب مغربي، عن السفر، الهوايات وتجارب الحياة. أنشر فيها آرائي فيما يخصّ المنطقة العربية، التقنية وأحيانا تفاصيل حياتي الشخصية :)