لا أجد فيها أي متعة أو نشاط، سواء في ممارستها أو مشاهدتها، أصلا كلعبة بحد ذاتها لا أحبها (طبعا يبقى هذا رأي شخصي).
إذا صادف أن طلب مني أحدهم لعب كرة القدم فأجيبه أنني لم ألعبها يوما و لا أحبها (نعم هذا صحيح، لم ألعب كرة القدم و لا مرة واحدة!)، يستغرب كثيرا فيجيبني: "لم لا تحب الرياضة؟"..
لا أفهم لم يعتقد الكثيرون أن "الرياضة = كرة القدم"، و "كرة القدم = رياضة"، كأنه لا توجد رياضات أخرى، أو كأن الرجولة لا تكتمل إلا بها، غريب.
أيام الدراسة بالمعهد الفرنسي، صادفت إحدى الحصص موعد مباراة كرة قدم مهمة (مباراة نهائية في كأس العالم أو الأمم الإفريقية، شيء كهذا)، نظرا لاهتمامي "الفائق" بالكرة فلم أكن أدري ما الحكاية..
ذهبت للدرس على نيتي كما يقال، تفاجئت أن الحاضرين من الجنس اللطيف فقط، فأين الجنس غير اللطيف؟
اعتقدت أن الجميع سيأتي كما المعتاد، لكن لم يأتي أحد، أنا الاستثناء الوحيد و البقية بنات :)
الأستاذة استغربت و أرادت معرفة السر، فكان جوابي أنني لا أدري شيءا، إلى أن أخبرتنا احدى الفتيات أن هناك مباراة كرة قدم تبث الآن، و تود لو تذهب هي أيضا لمشاهدتها!!
كانت فرصة مواتية لتتملقني الأستاذة: "و أنت، ألا تريد الذهاب لمشاهدتها؟"..
لم يكن سهلا إقناع الجميع أنني لا أحب كرة القدم (و كذلك إخوتي و أبي)، بل لا أدري عن هذه المباراة شيءا و لا أعرف اسم مشارك واحد بالفريق الوطني حتى :)
أيام الدراسة الثانوية، كنت أتهرب من لعب كرة القدم إلى أن جاء يوم الإمتحان، لا مفر من لعبها و أنا "صاحب الأهداف المائة" ههههه.
أقنعت أحدهم باللعب مكاني و أعطيته ملابسي، لحسن الحظ لم ينتبه المدرب و حصلت على نقطة مشرفة :)
لكن ما لم أتوقعه يوما فهو التالي:
شاركت في مسابقة ثقافية و كان الفوز من نصيبي، الأمور جيدة لحد الآن..
جاء موعد توزيع الجوائز التي كانت عبارة عن كتب، جوائز تشجيعية فقط.
بدأت أسرح طويلا في ماهية الكتاب الذي سأحصل عليه، و أنا الفائز بالرتبة الأولى،
كان كتابا من الحجم الكبير، و يظهر أنه مجلد، يبدو أنه كتاب قيم جدا،
فتحت الغلاف المزركش فوجدته موسوعة :)
لكن مهلا، موسوعة لكرة القدم :'(
كان حظي تعيسا، من بين كل كتب العالم لم يقع اختيارهم إلا على كتاب لكرة القدم؟
وضعته في الدرج العلوي للمكتبة و أصبح نسيا منسيا، اليوم وقع بيدي فتذكرت ذلك اليوم، أردت مشاركتكم ذكرياتي يا أحبائي :)
امرك غريب يا محمد فعلا!!!
ردحذفالغريب انك لم تلعبها و لو مرة و احدة في حياتك,
انا مثلك لا أحب ان اشاهدها لكن ان سنحت لي الفرصة فإني ألعبها و بشغف و اتذكر انه في الثانوية في رمضان كنا نلعب حتي اذان المغرب لكن مايحزنني الان هو انه لا أجد الوقب لممارستها
--الأخ ميمون، هههه فعلا، لم ألعبها و لو لمرة، موقفي هذا اتخذته منذ كنت صغيرا، لم أقتنع حينها بجدوى الجري وراء كرة ثم ركلها في مكان محدد لتسجيل أهداف :)
ردحذفممارسة "رياضة" كرة القدم أو عدم ممارستها يبقى إختيار شخصي، الشئ الذي يحز في النفس أن تجد بعض الاشخاص همهم الوحيد كرة القدم ومتابعة اخبارها على حساب حاجياتهم اليومية حيث تجد منهم من يعرف اسم اللاعب واسم زوجته والشهر الحامل فيه ان كانت حامل ... واذا سألته عن اي صحابي قد لايعرف اي معلومات عنه ...
ردحذفهاهاها ..
ردحذفهل تعيرني هذه الموسوعة ؟
يبدو أن بها صور مشوقة ونادرة
:)
--الأخ أزهار قلبي، أصبت كبد الحقيقة، يحدث هذا مع لاعبي دول أخرى يكنون العداء لوطننا، و نحن نهلل و نصفق لهم.
ردحذف--الأخ الأهلاوي، يجب أن تجيد الفرنسية أولا :) فالموسوعة مكتوبة بها!
أضحك الله سنك..
ردحذفأنا لا أحب الكرة.. أعتقد أني لو كنت مكانك لألقيت الموسوعة من النافذة واعتبرت المسابقة بلا جائزة :)
غريب كيف لا تحب كرة القدم :d وقيلا ماشي مغربي :d
ردحذفانا عكسك تماما ، اعشق كرة القدم ، لعبها ، متابعتها..
أحس أنه لا يوجد رياضة أفضل منها ، تعجبني قوانينها ، اتحمس كثيرا وانا اتابعها، احب تجريب التقنيات الجديدة وابقى اوقاتا طويلة اتعلم فيها ، اعتبر كرة القدم فنا رائعا .. وكلما احاول لعب كرة الطائرة او السلة اقلبها قدم ، وكأن الكرة لا تصلح الا للقدم ..
بالنسبة للموسوعة ، اعتقد اننا نملك واحدة مثلها بالضبط :d
--الأخت نجاة، و أخيرا ظهر شخص ما يصرح أنه لا يحب كرة القدم مثلي :)
ردحذفالحمد لله، لست وحيدا. لم أتخلص منه لأنه يذكرني بماض متناقض، و هو متوفر لأي شخص أراده.
--الأخت سيرين، لقد اكتشفت سري هههه، واقيلا ماشي مغربي :)
على الأقل انت تطبقين قليلا، تلعبين كرة القدم و بالتالي تفيدك صحيا، و ليس كالذي يتسمر أمام شاشة التلفاز طوال الوقت لمتابعة المباريات.
بالنسبة للموسوعة، ياك ما شاركت أنت أيضا في مسابقة ثقافية و حصلت عليها!