21 نوفمبر 2008

لعشاق كرة القدم عموما، رونالدو خصوصا..

رونالدو، اللاعب البرازيلي المشهور،،
هناك من يحب هذا اللاعب (يحبه بكل ما تعنيه الكلمة من معنى)،
هناك من يعلق صوره في غرفة نومه،
هناك من يلبس ملابس تحمل إسمه،
هناك من يعرف عنه ما يأكل في الفطور فما بالك بحياته و تفاصيلها،
هناك من يهلل باسمه و يستعرض معلوماته الوافرة عن هذا الشخص،
هناك من يتمنى لو يحظى بفرصة لرؤيته، لالتقاط صورة معه ليريها للجميع مزهوا،
هناك من افتتح منتدى عربيا خاصا بهذه الشخصية الفذة العبقرية،
سمعت أن هناك من أطلق اسمه على أحد أبنائه، ربما يفعلها!

قبل أربعة أيام (17 نوفمبر 2008) نظمت مباراة كرة قدم بفاس، المغرب، المباراة كانت خيرية تحت شعار مكافحة الفقر بتنظيم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، و قد شارك إلى جانب رونالدو زين الدين زيدان و مشاهير كرة قدم آخرين..
إلى الآن كل شيء يدعو للبهجة و الفرح، إلى أن انتهت المباراة و سقطت الأقنعة!

رونالدو، بصفته سفيرا للنوايا الحسنة و يشارك باسم الأمم المتحدة، يصرخ و يعربد ليلا في فندقه بفاس لأن مسؤولي الاستقبال بالفندق رفضوا السماح له بإدخال ست فتيات لغرفته الخاصة! ثم يزيدها أعلن عن احتجاجه و قام بتفتيش غرف الآخرين للتأكد من عدم وجود تلك الفتيات لدى شخص آخر، و زادها بشربه الخمر في ممرات الفندق (عوض المكان المخصص له كعادة الفنادق)، و أخيرا ذهب للنوم و هو حانق. هل هؤلاء هم سفرائك للنوايا الحسنة يا منظمة الأمم المتحدة؟ هل هذه هي النوايا الحسنة؟ حسنة في ماذا؟؟

ثم، ما حكاية الست فتيات؟ هل هناك أسوء من رونالدو الذي يريد ست فتيات مخمورات ليكمل معهن المباراة؟ ستة بالتمام و الكمال؟

هل هناك أسوء من هذا الذي أيقظ كل من في الفندق بسبب الضجيج الذي أصدره و المشاكل التي أحدثها؟

هل هناك أسوء من رونالدو الذي يعرض أمواله أمام مسؤولي الفندق لكي يسمحوا له بإدخال الفتيات؟ (سفير نوايا حسنة يقدم رشوة؟)

ثم يأتي لاعب كرة آخر ليحاول إقناع مسؤولي الفندق بترك الفتيات يرافقن رونالدو! تبارك الله عليك يا سي النيبت، يبدو أنك تريد أن تكون سفيرا للنوايا الحسنة أنت أيضا.

و الطامة الكبرى، قيام بعض المسؤولين بإرسال "فتاة جاهزة" في "سيارة جاهزة" ب"شقة جاهزة" قرب "رونالدو الجاهز"، لكن الأخير رفض العرض لأنه لا يرضى بغير الستة، ستة و لا بلاش! يجب رفع دعوى قضائية ضد مرسل الفتاة لأنه أرسل واحدة عوض 12 (6 يريدهن رونالدو و 6 هدية إضافية)، فمن شيم الضيافة و الكرم أن تبذل المستحيل من أجل إرضاء الضيف العزيز..

يا معشر عشاق رونالدو لحد الجنون، قليلا من التعقل الله يهديكم، هذا ما يقال..

ملاحظات:
- لا أقصد بهذا أي تشهير بأحد، لكن لا يمكن السكوت عما حصل، و الأمر متداول في الصحافة.
- ليته كان رونالدو الوحيد صاحب الحكاية المخجلة، بل ما أكثرهم في عالم كرة القدم التي لا أحبها كما تعلمون طبعا.







تعليقات فيسبوك:


هناك 5 تعليقات:

  1. الكرة كما أي مجال آخر فيها الطالِح والصالِح .. ! وإن كنت لاتحبها فلا تجعل منها مكاناً للفساد والدعارة :D

    لكلِ حياته الخاصة ..!
    إن كان الخبر صحيح .. فأظن أن الاعراف في المغرب باتت مكشوفة للجميع ! ولا أظن أنه خبر يختلف عن أخبار أخرى سوى أنه كان لشخص مشهور :)

    ردحذف
  2. --الأخ الأهلاوي، سعيد بمشاركتك،
    نعم بالضبط، الكرة كأي مجال آخر سيجد فيه أي شخص ما يرضي و ما لا يرضي، و هذا مفروغ منه.
    لكنني لم أجعل منها وكرا للفساد، لقد تحدثت عن شخص بعينه و لم أقل إن كل لاعبي الكرة مثله، شخص واحد فقط!

    و ما حدث لا علاقة له بالحياة الخاصة، "الحياة الخاصة" لا تكون بمطالبة الآخرين خرق القوانين و إشهار المال لأجل تحقيق ذلك، لو فعلها خفية لما اعترض عليه أحد.

    هناك من يكاد يقدس لاعبي الكرة هؤلاء، لذلك كتبت موضوعي هذا لكي يطلعوا على الجانب غير المعروف عنهم، و ليتوسطوا في كل شيء، أنا أحب الكرة لا يعني أن لاعبيها اشخاص معصومين و أتخذهم مثلا عليا و أجمع عنهم معلومات أكثر مما أعرف عن الصحابة! أظن أن الأمر واضح.

    إذا فهم من موضوعي إسائة للاعبي الكرة عامة فأنا أعتذر عن هذا..

    لكن ما آلمني (و بشدة) في تعليقك، حديثك عن الأعراف المغربية و ربطها بما حدث، أن تربط شعبا بأكمله بأفعال غير أخلاقية و تجعلها من أعرافهم لأمر مؤسف، قد يسيء إلي شخص من المريخ لكن لن أقول يوما إن كل سكان المريخ سواء و كلهم سيئون. أحكام مؤلمة و قاسية بحق شعب مسلم.

    ردحذف
  3. السلام عليكم روحمة الله وبركاته..
    لطالما كنت ألاحظ مفارقة غؤريبة حتى باتت عندي أقرب إلى اليقين: حينما كنت أدرس في متلف أطوار الدراسة، كنت ألاحظ أن التلاميذ غير المتفوقين في القسم يتفوقون فقط في حصص الرياضة، ويندر أن تجد تلميذا متفوقا في حصص الرياضة والقسم معا، مما جعلني أعتقد أن هناك علاقة عكسية بين التقدم الفكري والاهتمام بأمور مثل كرة القدم إلى حد الإدمان والمعلومات عن لاعبيها (وهي أمور أراها بلا قيمة لحد الساعة)..
    حينما أتأمل أحد اللاعبين الكبار يتحدث في التلفاز، أدرك أن مستواه التعليمي ضعيف، وهو ما يتضح لي مرارا وتكرارا، وما أوصله إلى هناك إلا بنيته القوية على ما يبدو..
    الكارثة هو التعصب الذي يقع له الأغلبية فريسة، فتجدهم إن تحدثت عن لاعب يعشقونه بأمر لا يرضيهم ينهالون عليك كلاما جارحا، ويبدو أن الأخ الاهلاوي واحدا منهم رغم أنه ذكر الصالح والطالح، لكنه في هذه النقطة المتعلقة بالذات رأى المغرب استثناءا وكان كله طالحا بنظره..
    كم خربت من بيوت بسبب التعصب لكرة القدم، وكم هدمت علاقات لهذا السبب أيضا، ألن ندرك بعد أن هذا الأمر يجب أن يعاد فيه النظر؟
    لست من المدمنين على مثل هذه الأمور، لكن إن كانت هناك فرصة لألعب كرة القدم مثلا مع زملاء لي فلا بأس في ذلك، ولكنني لست متعصيا ولا أميل لأي فريق لأنني لا أجد لذلك معنى (الميل لقيمي وأشخاص أهم يعتبرون قدوة بحق أوجب وأفضل برأيي)..
    عذرا على الإطالة، وشكرا لك أخي محمد على التدوينة..
    مني لكم أرق تحية..

    ردحذف
  4. آعتذر أخي محمد إن أسأت فهمك ..!
    ولكنني حين تحدثت عن أعراف .. فأنا أتكلم عن ماهو رسمي !

    بالطبع ليس بيد الشعب ما يفعله أمامها ولا ألومه ولا أتهمه ..!

    لست أخصص المغرب بما يحصل .. فالأمر بات مكشوفاً في أماكن كثيرة .. البحرين على سبيل المثال .. تباع الخمور جهاراً نهاراً في الفنادق ..! وهنا في السعودية هناك الكثير يجري في الخفاء .. وربما قريباً سيظهر للعلن مع انتشار الفساد ..!!

    ما أزعجني حقاً مهرجان الخمور الذي أقيم في مكناس مؤخراً ..!

    وأعتذر أخي إن فُهمت ردودي في طريق إتهام أو إثارة لخلاف .. :)

    ردحذف
  5. اهم شئ في لاعب كرة القدم هوا انكار الذات والروح الجماعية
    لاعب اناني يفتخر بنفسه يلعب بمفرده لايساوي شئ

    ردحذف

مدونة محمد أعمروشا مدوّنة شخصية في قالب مغربي، عن السفر، الهوايات وتجارب الحياة. أنشر فيها آرائي فيما يخصّ المنطقة العربية، التقنية وأحيانا تفاصيل حياتي الشخصية :)